1 ـــ بعد انتفاضة المقاطعة الباسلة, للأنتخابات الأخيرة عام 2018, التي بلغت 80% من مجموع الذين يحق لهم التصويت, كان مفروضاً ان تعاد الأنتخابات, لكن احزاب العملية السياسية, بجميع اطرافها تحاصصت الفضلات المتبقية من الأصوات, عبر عملية تزوير كريهة, وفي خلطة ايرانية فازت احزاب ومليشيات المكون الشيعي, بأغلبية برلمانية, حصل فيها مقتدى الصدرعلى الكتلة الأكبر من نسبة 20%, وحصلت الملشيشات “الوقحة!!” مضافاً اليها, كتل سنة وكردية,على اغلبية التحالف الأكبر, وعبر دسيسة التوافق بين كتلتي الصدر “سائرون” وهجين المليشيات “الوقحة!!” لهادي العامري وجوقة القناصة, تشكلت حكومة الكارثة لعادل عبد المهدي, بعد التظاهرات الشعبية, والتي تطورت الى انتفاضة, ثم ثورة عمت الجنوب والوسط, فككت نظام التحاصص, واسقطت احزاب ومليشيات شيعة ايران في الشارع العراقي, ومعها النفوذ الأيراني المقيت.
2 ـــ مارست تلك الأحزاب المرتبطة بأيران, احط اشكال العنف والتصفيات الفردية والجماعية, وقد كلفت الثوار الوطنيين في الجنوب والوسط, الاف الشهداء والجرحى والمعتقلين والمطاردين, لكنها لم تحصل على نتيجة تطمئن بها ايران المحتلة, بعكسة تجذر وعي الثوار, واصبحت الثورة واقع عراقي يتحدى المستحيل, بعد هزيمة ايران بمقتل مندوبها السامي (الدائم!!) قاسم سليماني في العراق, يقابل ذلك اتساع مساحة الحراك المجتمعي, الذي رفد الثورة بالدعم المعنوي واللوجستي, ودخول الطلبة والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني, معترك المواجهات اليومية تحت شعار “نريد وطن” وكرامة, ولم يبخلوا بدمائهم وارواحهم, فكانت التضحيات شلالات وطنية, هزت كيانات دواعش الأحزاب الشيعية ومعها الوجود الأيراني, ايران وهي الأدرى بشعاب التاريخ الدموي لمقتدى الصدر, قررت ان تلعب ورقته كآخر متراس لها, فجمعت حوله مليشياتها الأكثر دموية, وحشدتهم في مسيرة مليونية “وقحة”, يقودها الصدر وقطيع تياره, يوم الجمعة 24 / 01 / 2020, وكالذين سبقوه, ستمر مليونيته المشبوهة وتبقى الثورة على ارضها.
3 ـــ اخراج القوات الأجنبية (وليس الأمريكية فقط) من العراق, قرار وطني لا يمكن ان تنهض به حكومة ارهابية فاسدة, في دسيسة دنيئة تم حبكها وتصديرها من قم الأيرانية, انها مليونية مقتدى الصدر, المدعومة من ايتام سليماني والمهندس, ستقودها ارادة ايرانية مشبوهة, مجمل الدسيسة ان تخرج امريكا, ليصبح العراق فريسة ايرانية, وتصبح الثورة الوطنية في الجنوب والوسط,’ تحت رحمة سيافي احزاب ومليشيات شيعة ايران “وظل البيت لمطيره…” مليونية الصدر حلقة مشبوهة من مسلسل سلوكه الدموي, على ثوار ساحات التحرير, ان ينظفوا اماكن تواجدهم, من دجالي القبعات الزرقاء والأكفان البيضاء, ان مطالبة جميع المتدخلين في الشأن العراقي ان يغادروا, تلك مهمة وطنية لا تنهض بها الا حكومة وطنية, تولد نزيهة كفوءة عراقية الأنتماء والولاء, من رحم ثورة الأول من تشرين, ومن ساحات التحرير حصراً.
4 ـــ مقتدى الصدر الأرهابي الفاسد, الذي خرج من تحت عباءة التزوير, الملون بأغرب الولاءات, البهلوان الأسلامي اللاعب على حبال الوقيعة والخذلان, ليس مؤهلآً ولا يستحق او يحق له, ان يتحدث بأسم العراق والعراقيين, مثلما لا يحق لمليشيات الأحزاب الشيعية, ان تدعي حتى مجرد الأنتماء لوطن, سرقته وباعته وخانته ومزقت وحدته وسيادته وكرامة اهله, هربت ثرواته وآثار حضاراته, عليهم فقط وفي مقدمتهم مقتدى الصدر, ان يقطعوا السنتهم ويخلعوا القابهم وينزعوا سلاحهم من ثقيله حتى الخفيف منه, ثم يعترفون ويعتذرون للعراقيين, عن جرائم ارتكبوها واموال سرقوها, ثم يكشفوا عن عدد القناصين وفرق الخطف والأغتيل, تلك الكيانات القذرة التي جهزتهم بها ايران, وبعد ان يدفعوا ما في ذمتهم من دما وارواح وثروات للعراق, يمكنهم وبما تبقى من الخجل ووخزة الضمير, ان يسيروا خلف مليونيات وطنية, تهتف للعراق ووحدة وسيادة وكرامة العراقيين على ارضهم.
21 / 01 / 2020