اتهم وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة، باراك أوباما، بأنها مكنت الإيرانيين عبر الاتفاق النووي الإيراني والمبرم عام 2015 بمنحهم “مليارت ومليارات الدولارات” لتنفيذ أعمال عدوانية”، على حد وصفه.
وأوضح بومبيو أن طهران استغلت تسهيلات إدارة أوباما للعمل على تمويل فصائل شيعية تنضوي للقتال في ميليشيات مسلحة مع الحشد الشعبي العراقي، وحركة حماس، و”حزب الله” اللبناني.
وقال بومبيو خلال مقابلة معه بثتها قناة NPR الأمريكية، الجمعة 24 كانون الثاني، إن بلاده تعمل على إقناع طهران بأن نموذجها المتمثل في استخدام الوكلاء ومحاولات للاغتيال في أوروبا بحق شخوص سياسية “أمر غير مقبول”، على حد تعبيره.
وأشار وزير الدفاع الأمريكي إلى أن الإدارة الحالية تعمل على إيقاف قنوات التمويل عبر الضغط على إيران من خلال العقوبات.
وكانت وكالة “فارس” الإيرانية للأخبار قد أعنلت أمس، الجمعة، في قناتها على التلغرام عن حظر نطاق Faresnews.com الموفر لخدمة الأخبار الإيرانية بسبب الحظر الأمريكي على إيران.
وعملت الإدارة الأمريكية في 10 من كانون الثاني الحالي على فرض حزمة عقوبات جديدة بحق طهران، كرد على هجوم قوات الحشد الشعبي العراقي الممول من إيران على مقر السفارة الأمريكية في بغداد، وشملت العقوبات ثماني مسؤولين إيرانيين كبار، بينهم قائد قوات الباسيج، محمد رضا أشيتاني.
كما لحقت العقوبات بنحو 17 شركة عاملة في قطاعات الصناعات التحويلية والتعدين والمنسوجات، وزير أوضح وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، أن استهداف بلاده بالعقوبات لقطاع التعدين والصناعات الثقيلة يأتي في ظل اعتبار واشنطن أن الشركات المذكورة تدر مليارات الدولار من الأرباح، لافتًا إلى أن هذه الإجراءات التي تستهدف الاقتصاد الإيراني “سوف تستمر حتى يتوقف النظام عن تمويل الإرهاب الدولي ويلتزم بعدم امتلاك أسلحة نووية”.
وشهدت العلاقات بين واشنطن وطهران تصعيدًا عسكريًا وسياسيًا تمثل في استهداف قواعد عسكرية أمريكية في العراق ردًا على اغتيال واشنطن لقائد لواء القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني في 3 من كانون الثاني الحالي.
وخرج أمس الجمعة محتجون عراقيون تلبية لما دعوات بمسيرة “مليونية” دعا إليها سياسيون عراقيون من بينهم زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، رفضًا للتدخل الأمريكية في سياسة البلاد.
واحتشد آلاف من المتظاهرين أمس في كل من الجادرية والكرادة ببغداد مرددين شعارات “نعم نعم مقاومة.. كلا كلا للمحتل”، كما رفعوا لافتات “العراق بلد الأنبياء.. لا مكان للغرباء” إلى جانب العلم العراقي، بحسب ما أوصى به الصدر.
ويقدر عدد القوات الأمريكية في العراق بنحو 20 ألف جندي تم نشرهم لمواجهة إيران بحسب ما أحصت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
وتمتلك الولايات المتحدة في العراق نحو 12 قاعدة عسكرية، وهي قاعدة في مطار “القيارة” العسكري جنوبي الموصل، وقاعدة “رينج” في كركوك، وقاعدتي “عين الأسد” و”الحبانية”، وقاعدة “بلد الجوية”، و”التون كبري”، و”فكتوري”، وثلاث قواعد في كردستان العراق.