1 ـــ مقتدى الصدر: المفخخة الأيرانية الأخيرة, تم تجهيزها وحشوها في (قم) مطبخ ولاية الفقيه, وسُلمت قيادتها الى سماحة المجاهد الصدري الأول (ابو درع), مقتدى وعلى رصيف الفضائح, تعرى الا من جلده واسمال تغريداته, كل مواهبه انه خرج (ضرورة) من ظهر الوالد الشهيد, تظاهرته (المليونية!!) التي اختزلتها منطقة الجادرية والكرادة, الى (الفية) هزيلة لا هدف لها, سوى ما ارادته ايران منها ومنه, ان تنفجر في صدر الأنتفاضة الوطنية, ربما كان يعتقد, انه يخدع ويلعب على حبال الأخرين, فوجد نفسه مخدوعاً ملعوباً, تحت موجة الأحزاب والمليشيات الدموية, مقتدى الصدر يبحث عن مكان له, بين ثورة في بيوت الناس وشوارع وساحات محافظات الجنوب والوسط, وبين احزاب ومليشيات قناصة على السطوح, انفجرت به مفخختة المليونية!! فأحترقت اوراقه السوداء كاملة.
2 ـــ هكذا انتهت طموحات سماحته, مستهلكاً في مزاد المصالح الأيرانية, ايران المحاصرة بالأنتفاضة الوطنية, تحاول الأنتصار على وعي الشارع العراقي, انها تعاني شراسة الرحيل الأخير, في العراق وعي شبابي وطني جديد, يتمدد حتى لبنان وسوريا واليمن وعموم المنطقة, الشعب الأيراني لم يبخل بدمائه, كثمن للتحرر والأنعتاق من قبضة التوسع والخراب, لمحارق التمذهب القومي الأيراني, مقتدى الصدر كان المفخخة والمتراس والطلقة الأخيرة, على صدر الأنتفاضة الوطنية, كان الورم الخبيث بين صفوف الثائرين, كانت حقيقته الغادرة, يمثلها ذوي القبعات الزرقاء والأكفان البيضاء, يخادع نفسه ويتنافق على الأنتفاضة, بعد ان سقطت اسمال تغريداته الكاذبة, فرضت عليه ايران مواهب السياف (ابو درع), عندما ودع بواسل الثوار سماحته, بـ “سبعة حجارات” بلا عودة, حاول ان يعاقب الأنتفاضة, كمفخخة وقناص مخادع يائس.
3 ـــ مقتدى يحمل نعشه, يبحث له عن مكان, في مقبرة فضائح الفساد والأرهاب لأحزاب وملشيات التطرف الطائفي, اغبياء سياسيي شيعة ايران, بدلاً من ان يعيدوا ما في ذمتهم, من دماء وارواح وثروات وأمن وكرامة, لبنات وابناء الجنوب والوسط وكافة العراقيين, راحوا يمارسون جرائمهم بشراسة النفس الأخير, لا يريدون ان يفهموا ان الثوار واقفون على ارض اجداد سقوها بدمائهم, ولا مكان للعملاء على ترابها, ثورة الجنوب والوسط تجد صداها الآن, في وجدان عراقيي المحافظات الغربية والشمالية, الثورة دماء ساخنة لكرامة متمردة, على واقع من الأفقار والتجهيل والأذلال, وآن لها ان تتحرر, انها سواقي وعي وجدت مصبها في شرايين جميع المكونات العراقية, الحواجز المفتعلة للتطرف الطائفي القومي قد سقطت, ولا توجد موانع قوة تواجه تيارات الوعي الوطني.
4 ـــ محافظات الجنوب والوسط العراقي, ورشات تاريخية حضارية للمواهب الوطنية والأنسانية, هي الحياة عندما تنشد متعة الفرح والحزن الموروث, على وجهها لوحة الرفض والجدل المعرفي, وتراكم الوعي للأنتفاضات المؤجلة, تجمع في ثنايا حنجرتها صوت الله والوطن, هتاف تنشده محافظات الجنوب والوسط “نريد وطن” فمن فقد الوطن والكرامة, مرمياً على رصيف الأفقار والأذلال, وحده الذي تنبعث عن معاناته, ثورة التغيير والبناء, وحده الذي لا يبخل بدمائه كأنبل الشهداء, منذ عام 2003, في كل شارع وساحة وبيت, وكل عام وشهر ويوم, يحتضن تراب الجنوب والوسط حزن كربلائي جديد, والسياف الغادر شيعي عاق, خان الأرض والعرض والتاريخ الوطني, ولا ثقة بمجاهد يخرج من عتمة حسينات, يُقتل فيها اسم الله والوطن.
28 / 01 / 2020
A
|
|
|
|