الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Homeمقالاتلاينته الارهاب إلا بالقضاء على معقله الاساسي : منى سالم الجبوري

لاينته الارهاب إلا بالقضاء على معقله الاساسي : منى سالم الجبوري

يبدو بأن هناك مايدل على وجود حالة من التوافق الذي يسير بإتجاه الاقناع، بشأن أن إستمرار نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، يعني إستمرار التهديدات والاخطار المحدقة بالامن والاستقرار في المنطقة والعالم، ذلك إن هذا النظام کان وسيبقى أساس ومصدر و بٶرة إثارة الحروب والفتن والمشاکل في المنطقة والعالم وحتى إن الانتفاضة العارمة التي يشهدها العراق إنما هي ابالاساس موجهة ضد الدور والنفوذ المشبوه لهذا النظام کما إنه وقبل ذلك سر واساس بلاء ومصائب الشعب الايراني، ولذلك يمکن القول بأن إيران وفي ظل هذا الحکم القمعي، منبع الشر والعدوان.

قيام هذا النظام بإستغلال وتوظيف العامل الديني وإستخدامه باسلوب في منتهى الخبث من أجل بسط نفوذه وهيمنته على بلدان المنطقة والإيحاء کذبا بأنه في صدد دعم الشعوب الخاضعة للأنظمة الديکتاتورية ودعمها من أجل نيل حريتها الى جانب مزاعمه المشبوهة والخبيثة في نفس الوقت بخصوص مظلومية الشيعة والتي صار ثابتا بأنه مجرد ستار وغطاء من أجل ترسيخ وتعزيز دوره ونفوذه في المنطقة، خصوصا من حيث تأسيسه لتنظيمات وميليشيات مسلحة متطرفة تخضع له فقط وتنفذ أوامره حرفيا کما نجد مصداقية هذا الرأي وبصورة واضحة متجسدا فيما يجري في العراق حيث الدور المشبوه للميليشيات التابعة للنظام الايراني ضد إنتفاضة الشعب العراقي وإرتکابها الجرائم والانتهاکات الفظيعة من خلال تنفيذها لمخططات أسيادها في طهران.

اليوم وعند التمعن في الاعمال والنشاطات والممارسات الارهابية التي قامت بها تنظيماإرهابية نظير القاعدة وداعش، فإننا لانجد إنها تختلف عن نشاطات وممارسات بنفس السياق قامت وتقوم بها ميليشيات الحشد الشعبي وحزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن، بل إننا نجد إنها متشابهة تماما ولاتوجد أية إختلافات فيما بينها، ولذلك فإن النقطة المهمة والحساسة التي يجب أن ننتبه إليها والتي يجب لفت الانظار إليها بشکل خاص، هي إن الخطر والتهديد لايمکن أن ينتهي بالقضاء على تنظيم داعش أو القاعدة أو حتى ميليشيات الحشد الشعبي وحزب الله والحوثيين بل إنه ينتهي بإسقاط النظام الايراني فقط لأنه أساس وبٶرة تصنيع وتصدير التطرف الديني والارهاب في المنطقة والعالم کله.

العالم اليوم بحاجة ماسة وأکثر من أي وقت مضى من أجل العمل للقضاء على التطرف الديني والارهاب، خصوصا بعدما تعاظم خطره أکثر من أي وقت مضى ولاسيما بعد إفتضاح الماهية العدوانية الشريرة للنظام الايراني وبشکل خاص ضد شعبه وشعوب المنطقة وإصراره على السباحة ضد التيار وفرض نفسه على الرغم من إن ذلك يلحق أفدح الاضرار بالشعب الايراني ويلعب دورا بالغ السوء في زعزعة السلام والامن والاستقرار وإننا نجد الفرصة متاحة اليوم وفي ظل الظروف والاوضاع القائمة التي تسير کلها بسياق مخالف لما يريده ويتمناه النظام الايراني.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular