مير عقراوي / كاتب بالشؤون الإسلامية والكردستانية
تقدمة كلمات موجزات : سأتناول في هذه المقالة الموجزة عيسى المسيح وفقاً لمختلف الأناجيل المسيحية فقط ، ولاأستند فيها الى أيَّ مصدر آخر غيرها ، هكذا وعلى هذا الأساس سأتناول مقالة : [ المسيح : العبد الصالح والنبي العابد ] القادمة .
أقول سلفاً بأني لا أرد وحسب على كل ما سأنقله في هذه المقالة حول عيسى المسيح عن مختلف الأناجيل ، بل تم جعل الأقوال وخلقها ، ومن ثم نسبتها اليه في هذا الإنجيل ، أو ذاك ، وهو بريءٌ منها كل البراءة ، ومن أمثالها أيضا التي تزخر بها مختلف الأناجيل المسيحية . ذلك إن نبي الله تعالى عيسى المسيح والأنبياء بشكل عام كانت بعثهم ورسالتهم لأقوامهم ، هي للهداية والخير والإصلاح والعدل والسجايا الفاضلة والقيم النبيلة .
[ لماذا جاء المسيح ..؟ ] : هذه العبارة التي عنونتُ بها مقالتي هذه ، هي بالأصل تعود الى كتاب ( إنجيل لوقا ) ، حيث الإنجيل الثالث في ترتيب الأناجيل للديانة المسيحية . يقول ( إنجيل لوقا ) راوياً عن عيسى المسيح : [ جئتُ لأُلقيَ على الأرض ناراً ، وما أشدَّ رغبتي أن تكون قدِ آشتعلت ] يُنظر كتاب ( الكتاب المقدس ) ، جمعيات الكتاب المقدس في المشرق ، بيروت / لبنان ، دار المشرق ، ش . م . م ، المكتبة الشرقية ، بيروت / لبنان ، ط 6 عام 1988 ، ( إنجيل لوقا ) ، ص 239
في نسخة كتاب ( إنجيل مَتّى ) يروي متّى كلام المسيح : [ لا السلام ، بل السيف : لا تظُنُّوا أني جئتُ لأحملَ السلام الى الأرض ، ما جئتُ لأحمل سلاماً ، بل سيفاً ] يُنظر المصدر المذكور والجمعيات والمكتبة ودار النشر والمكان والزمان ، كتاب ( إنجيل متى ) ، ص 65 . في نسخة وطبعة أخرى لكتاب ( إنجيل متّى ) يروي كلام المسيح المذكور بالصيغة التالية : [ لا تظنوا أني جئتُ لأُلقيَ سلاماً على الأرض ، ما جئتُ لأُلقيَ سلاماً ، بل سيفاً ] يُنظر كتاب ( الكتاب المقدس ) وقد ترجم من اللغات الأصلية ، تصدرها دار الكتاب المقدس في العالم العربي ، ( إنجيل متى ) ، ص 18
أما ( إنجيل لوقا ) ففي نسخة وطبعة أخرى يروي الكلام المذكور عن عيسى المسيح ، وفق إدعاءه طبعاً بالشكل التالي : [ جئتُ لأُلقيَ ناراً على الأرض ، فماذا أريدُ اوِ آضطرمت ، ولي صِبغةٌ أصطبغها ، وكيفَ أنحصرُ حتى تُكْتَملَ ، أتظُنُّونَ أنَّي جئتً لأُلقيَ سلاماً على الأرض ؟ ] يُنظر المصدر المذكور ودار النشر ، كتاب ( إنجيل لوقا ) ، ص 119
ربما إسترشاداً وآستناداً على الأقوال الإنجيلية المذكورة تم إبادة الملايين من الأمة الحمراء وآستئصال حضارتهم من الوجود ، وهكذا حكمت الكنيسة المسيحية القارة الأوربية في الماضي ، في القرون المظلمة الوسطى ، حيث إنها أهلكت الحرث والنسل فيها ، وقامت بآرتكاب أفظع الفظائع والجرائم بآسم المسيح والمسيحية ، والمسيح منها براءٌ ، كل البراءة .
كلام لا يستقيم , تستشهد بفقرات القتال من الإنجيل ثم تقول (( والمسيح منها براءٌ ، كل البراءة .)) فما هو هدف المقال النهائي ؟ ولماذا نشرت ؟ طبعاً ستستشهد بالآية 13 من المائدة (( ويحرفون الكلم عن موضعه ونسوا ….) ) إذهب وعلمهم يا أخي وريّحنا