الخميس, نوفمبر 28, 2024
Homeمقالاتحسن أوسو حاجي عثمان : انخفاض الإعلام بين المجتمع وأنصار...

حسن أوسو حاجي عثمان : انخفاض الإعلام بين المجتمع وأنصار الأحزاب:

كساد= توقف عن الحقيقة = زيادة التلفيق = إفلاس = حرمان المصداقية = مجاعة الإعلام = القلب= الشرايين = الحياة.

 

الإعلام أصبح كالقمار، كسبُها فيه لا يقوم على عمل، وإنما يرتكز على أساس المخاطر، مما يعرض المجتمع وأنصار الأحزاب إلى الإفلاس والضياع وتوقف الشرايين(قسطرة أو جلطة)، ويعود على المجتمع وخاصة من الأنصار بالانحلال.

ويلاحظ الإنفاق(التبزير)هنا وهناك وفي غير محلها، أقارنها كالخمر ولحم الخنزير، التي تبين ضررهما الشديد خاصة في الوقت الحاضر نظراً للطرف الخصم ينشرون سمومهم من خلال إعلامهم الخطيرة والتي نتجت عنهما ضياع المصداقية.

وتشن الإعلام المعادية حرباً إعلامية واسعة النطاق من تعاطي الفساد والكذب لصلته الوثيقة بأمراض شرايين القلب، وتشمع الكبد، بالإضافة إلى ضحايا الإعلام الفاسد، التي تشكل القسم الأكبر بين المجتمع والأنصار بين الحين والأخر.

متى يُنهى وقد تجاوز العقود- في الوقت نفسه- لم يضع حداً عن الإسراف والتقتير.

ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:(ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً).

هنا أقصد أن المبذر بالأموال الخاصة بمثابة السفيه الذي يجب أن يحجر عليه، والغاية من ذلك، إن في تبديد الثروة وتقتيرها، منع باقي عباد الله من الاستفادة منها.

وفي الواقع من أولى خصائص التخلف الاقتصادي في العالم الشرقي هو للغير: (لا خير في أمة لا تأكل مما تنتج، ولا تلبس مما تصنع).

والملاحظ من دون الهروب من الواقع أنهم يستخدمون نظام التبعية منها الاقتصادية إذ تصل إلى ما يزيد على 95%، في بلدان الشعوب الشرق الأوسطية خاصة، بينما لا يتجاوز في البلدان الصناعية 5%، ويبدو خطرها أشد ما يبدو من الناحية السياسية والاقتصادية.

والإعلام هو سلاح ذو حدين، أشد مضاءً من كافة الأسلحة، ويخلص المجتمع والأنصار من الوقوع تحت رحمة غيرها، وأنه كان وراء انهيار الاتحاد السوفياتي – والانظمة الاشتراكية كما رأيناه.

والاعتماد على الغير من دون ابن البلد أو الصديق في تغذية حزب ما يُخشى من تعرُضها إلى أخطار سياسية عن قصد أو غير قصد، من جراء استيراد الإعانة الفاسدة، أو سامة، أو مشبعة بالهرمونات القاتلة.

ومن مضار كنز المال بأيدي أفراد متسلطين بمصير حركة المجتمع دون استثمارها في خلق مؤسسات، يؤدي إلى زيادة البؤس والفساد، وانهيار الحاجة الماسة لدى الأغلبية العظمى من الشعب، فتتوقف عن الانتاج والاستهلاك، فتتكدس بأيدي أفراد مشكوكين دون تصريفهم، ويسيطر الكساد على الإعلام وهو الشريان الأول في أية مجتمع، فتعم الإفلاس بين مختلف النشاطات، ويتوقف الإنتاج والتقدم السياسي والعلمي والصناعي، وتستفحل المجاعات الإعلامية، كما في المعادلة التالية التي وضعتها في المقدمة.

وقد تجاوز أغلب قيادات الأحزاب في الدول التي نظامها استبدادية لمبدأ السيادة الوطنية، علنن وبدعم من الأحزاب السلطوية، لذا أبيح لأطراف الاستيلاء على الفراغ الحاصل نتيجة تسلط وتنافس النفوذ الاستعلائية ولأسباب أمنية وغير إنسانية، ومستمرون في سياستهم بنسبة 85%، وهو متناقض بين نظامين أحدهما استعمار الآخر المختلف والمتخلف اقتصادياً، وبين الادعاء البيروقراطية بنشر الديمقراطية والحرية وتشجيع التعددية وعن حقوق الإنسان.

ولتلك السياسات الفاشلة من جراء الأنظمة والأحزاب السلطوية شهدة تلك المجتمعات مجازر دموية وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، كان من واجب الشعوب المحبة للسلام منهم المسلمين والديمقراطيين التدخل لحماية مواطني تلك الدولة أو النظام الفاسد، لأن هذه الشعوب مضطهدة ومحرومة من أبسط حقوقها لإنقاذهم من بطش تلك الحكام والأنظمة المستبدة، والعالم اليوم المتمدن كما يدعون علمياً واقتصادياً قد قطعوا ويقطعون قرنيين العشرين والواحد والعشرون، والأزمات في شدتها.

وإذا كان من حق وواجب الدول الديمقراطية في أصقاع العالم التدخل لحماية الآخرين (لأسباب إنسانية)، هذه الأوضاع هي من الأزمات الرئيسية اليوم أصبحت تهدد بجدية الدول القوية والغنية اقتصادياً وبشرياً.

ولازدياد هذه الظاهرة خطورة وتهديد، ونتيجة توفر أسلحة الدمار الشامل، وقدرة الإرهابيين في الوصول إلى قلب مراكز الدول المتقدمة، أصبح في مقدورهم عدم الاستمرار وتجاهل تلك الظاهرة.

إن من حق وواجب الشعوب المحرومة من حقوقهم وبمساعدة الدول الديمقراطية نزع السيادة من تلك الدول الفاشلة، وتولي حكم الشعب لأبنائهم مناصفة.

الغاية الأساسية نهائياً هو أن يصبح الفرد مبدع في حياته، وأن يبقى في ذاته وعالمه شيء لا يؤاثره من التغيرات والتطورات إبداعية أو فكرية، فيلاحظ من خلال عمله أنه متلأم مع ذاته، فالفرد إذا كان ليس باستطاعته التملك على رغباته وأهواءه لا شخصية له، ويتجاهل قدراته ويعجز عن التلاؤم الحياتية ومن الجدية الأخلاقية والفكرية فهو خائن لكرامة شعبه والإنسانية.

30-1-2020م

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular