الخميس, نوفمبر 28, 2024
Homeاخبار عامةما مصير صفقة القرن إذا خسر ترامب انتخابات الرئاسة

ما مصير صفقة القرن إذا خسر ترامب انتخابات الرئاسة

إعلان ترامب عن صفقة القرن ينعش آمال الليكود بعد النكسة الانتخابية
إسرائيل قد تسرّع تنفيذ أجزاء من خطة السلام الأميركية قبل الانتخابات الأميركية
.
مساعد سابق للرئيس الأميركي يرفض اعتبار نشر خطة السلام الأميركية في هذا التوقيت بمثابة تدخل في الانتخابات الإسرائيلية المقررة في مارس.

القدس – يطرح كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن بعض تفاصيل خطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط والتي لاقت اعتراضات كثيرة وأثارت غضب الفلسطينيين، تساؤلات ملّحة حول مصيرها في حال خسر ترامب الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 وهو احتمال لا يمكن استبعاده في خضم ما تعرض له من ضغوط وانتقادات ومساع لعزله.

ولا يمكن الجزم بأن ترامب سيخسر الانتخابات الرئاسية لكن في حال حدث ذلك فإن خطته التي ظلّ يروّج لها منذ انقلابه على عقود من الدبلوماسية الأميركية في ما يتعلق بالصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأعلن عن بعض تفاصيلها مساء الثلاثاء، ستنهار على الأرجح أو يتعذر تنفيذها.

ويرفض الديمقراطيون السياسات الخارجية التي اتبعها ترامب منذ توليه السلطة في يناير/كانون الثاني 2017 ومن ضمنها تلك المتعلقة بالشرق الأوسط.  

وعلى ضوء هذه الاحتمالات قد يسرّع الإسرائيليون في تنفيذ البنود التي كشف عنها ترامب بأي ثمن خشية أن يفقدوا تلك المكاسب التي من المستبعد تحقيق جزء منها لو فاز مرشح ديمقراطي برئاسة الولايات المتحدة.

وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة الفصائل والقوى إقامة دولة فلسطينية “متصلة” في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.

وقد حذّر جيسون غرينبلات المساعد السابق للرئيس الأميركي ومبعوثه للشرق الأوسط من أن “صفقة القرن” ستكون بخطر، إذا ما خسر ترامب الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقال “إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال فترة ترامب وانتخب ديمقراطي للجلوس في البيت الأبيض، فإن الخطة المقدمة ستكون في خطر”.

وأضاف غرينبلات الذي لعب دورا بارزا في صياغة الخطة إلى جانب مستشار الرئيس وصهره جاريد كوشنر لهيئة البث الإسرائيلية “بدلا من انتقادها، يجب تنفيذها”، إلا أنه رجّح إعادة انتخاب ترامب لولاية ثانية.

ورفض اعتبار نشر الخطة بمثابة تدخل في الانتخابات الإسرائيلية المقررة في الثاني من مارس/آذار المقبل.

وقال “لا يوجد وقت مناسب آخر لإطلاق خطة لحل النزاع وحقيقة شعرنا في الانتخابات السابقة بأن هذا كان سيكون تدخلا، لكن حقيقة قبول كل من نتنياهو وغانتس الخطة يجب أن يزيل السؤال والمخاوف بشأن التدخل السياسي”، مضيفا “آمل أن تغير القيادة الفلسطينية رأيها وأن تمضي قدما في طريق السلام”.

وقد أنعش الإعلان عن خطة السلام الأميركية المعروفة باسم صفقة القرن، حظوظ حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو بعد أن مني بنكسة في الانتخابات الأخيرة مع تقارب حظوظه مع حظوظ منافسه وفشل في تشكيل ائتلاف حكومي.

وللمرة الأولى منذ عدة أشهر، تقدم الليكود اليميني على حزب ‘أزرق أبيض’ الوسطي برئاسة بيني غانتس، حيث أظهر استطلاع للرأي العام نشرته القناة السابعة التابعة للمستوطنين الأربعاء حصوله على 35 مقعدا مقابل 33 لـ’أزرق أبيض’ من مقاعد الكنيست الـ120.

ولفتت القناة السابعة للمستوطنين على موقعها الإلكتروني إلى أن الاستطلاع جرى من قبل مركز خاص بعد نشر تفاصيل ‘صفقة القرن’ بمشاركة عينة من 557 إسرائيليا وكانت نسبة الخطأ 4.3 بالمئة.

وأشار الاستطلاع إلى أن 66.9 بالمئة من الإسرائيليين أيدوا الصفقة الأميركية وعارضها 15.7 بالمئة في وقت لم يبدِ فيه 17.4 بالمئة رأيا محددا من الخطة.

وبرغم تقدم حزب الليكود، فإنه ما زال غير قادر على وصول إلى عتبة 61 صوتا المطلوبة لتشكيل الحكومة بعد الانتخابات التي ستجري في الثاني من آذار/مارس المقبل.

وأشارت المحطة إلى أن كتلة اليمين ستحصل على 58 مقعدا مقابل 55 مقعدا لكتلة الوسط، مع الأحزاب العربي، فيما أظهرت نتائج الاستطلاع أن حزب ‘إسرائيل بيتنا’ اليميني برئاسة أفيغدور ليبرمان سيحصل على 7 مقاعد.

وتحل القائمة العربية المشتركة ثالثا بحصولها على 13 مقعدا يليه تحالف ‘العمل-ميرتس’ الوسطي الذي يحصل على 9 مقاعد ثم ‘شاس’ اليميني الذي يحصل على 8 مقاعد ومثلها لحزب ‘يهودوت هتوراه’ اليميني يليه تحالف ‘يمينا’ اليميني الذي يحصل على 7 مقاعد.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular