منذ انطلاق الاحتجاجات والتظاهرات التي تشهدها #بغداد ومحافظات الفرات الأوسط والجنوب، زادت تحركات عناصر تنظيم داعش وباتوا يتحركون في مناطق عديدة من مختلف مدن #العراق، بحسب تقارير صحفية وتصريحات لخبراء في مجال الأمن وقيادات عسكرية وسياسية.
القوات الأمنية العراقية، أطلقت مجموعة من العمليات العسكرية لملاحقة عناصر التنظيم المتطرف في المحافظات التي يتواجد بها، لكنها لم تستطيع القضاء على تحركات التنظيم بالكامل، فهو حتى يوم أمس قام بتنفيذ هجمات واسعة في محافظتي #كركوك و #نينوى واستطاع من الوصول لمناطق مهمة، بحسب الأخبار التي تداولتها وسائل الإعلام المحلية.
رسائل بين البيشمركة والجيش العراقي
مسؤول محور #البيشمركة في جنوب كركوك نوري حمه علي، أكد أنه منذ أشهر يتحرك تنظيم داعش في مناطق عديدة من كركوك، وبات يهدد مناطق مهمة في المحافظة.
مبيناً في اتصال مع “الحل العراق”، أنه «في الشهرين الماضيين استطاع التنظيم من استعادة قوته، وشكل منطقة ربط بين عناصره الذين يتواجدون في جبال #حمرين وبين عناصره في جبال #قراجوغ بقضاء #مخمور القريبة من جنوب كركوك».
وأضاف قائلاً: «لقد كتبنا مجموعة رسائل لقيادة #العمليات_المشتركة، وبلغناهم بتحركات التنظيم وتأثيره على الوضع الأمني وكيف استعاد قوته، وطلبنا منهم التحرك لسد الفراغ في مناطق جنوب كركوك، وقطع طريق الامدادات على عناصر التنظيم، لكنهم لم يتخذوا الإجراءات المناسبة حتى اللحظة».
وتابع أنه «إذا لم تتم معالجة الفراغات الأمنية الكبيرة في مناطق جنوب وجنوب غرب كركوك، فأن الخطر سيمتد لمركز المدينة، وستسقط مناطق مهمة بيد عناصر التنظيم».
أفعال الميليشيات تعجل بعودة داعش
الخبير في الشأن الأمني مؤيد الجحيشي، أشار إلى أن تصرفات #الميليشيات الموالية لإيران في محافظة #نينوى والمحافظات المحررة، كفيلة باستعادة داعش لقوته وتأييد المواطنين له.
الجحيشي قال لمراسل “الحل العراق”: إن «الفساد المستشري في #الأجهزة_الأمنية داخل محافظة نينوى، واحدة من الأسباب التي ستعجل بعودة عناصر التنظيم وسيطرتهم على مناطق مهمة داخل المحافظة».
وأوضح أن «المحافظة بالكامل تخضع لسيطرة الميليشيات المسلحة، وهي لا هم لها سوى جمع #الإتاوات من المواطنين وفرض #الضرائب على التجار، في حين أن تنظيم داعش يستجمع قواه في مناطق غرب نينوى، وتحديداً بجزيرة الحضر وقضاء #البعاج، ويدرب عناصره من أجل تنفيذ الهجمات النوعية».
وأضاف أن «داعش الآن يسيطر على مناطق غرب المحافظة، وهي المناطق الممتدة من مثلث الحدود السورية وصولاً إلى قضاء #الحضر، وكذلك من مناطق جنوب #الموصل من جزيرة #حمام_العليل وصولاً إلى #الشرقاط، وأيضاً لديه #خلايا_نائمة داخل المدينة، والدليل أن مفتي التنظيم في مدينة الموصل لم يتم اعتقاله إلا بعد 3 سنوات من تحريرها، علماً أنه كان يتواجد داخل إحدى بيوتات المدينة».
داعش انتهى
قائد #عمليات_نينوى اللواء نومان الزوبعي، أكد أن تنظيم داعش انتهى فعلياً على الأرض، وهذه التحركات التي يقوم بها لا تؤثر على الوضع الأمني إطلاقاً.
الزوبعي قال “للحل العراق”: إن «تصريحات القيادات السياسية بشأن سقوط مدينة الموصل والمحافظة بشكل كامل بيد التنظيم، هو لأغراض سياسية، وفي الحقيقة فأن تنظيم داعش حركته بطيئة جداً ويتنقل في المناطق الصحراوية والبعيدة عن المناطق السكانية».
وأشار إلى أن «التنظيم المتطرف انتهى، وهذه الهجمات التي يقوم بها بين فترة وأخرى هي من أجل إثبات وجوده، ولكنه لا يستطيع تجميع قواته أو القيام بهجمات خطرة ضد المدنيين في محافظة نينوى، إنما يستغل المناطق البعيدة والصحراوية والتي لا يوجد فيها قوات أمنية لتنفيذ عمليات بسيطة يتم تضخيمها».
الآلاف من عناصر داعش في هذه المناطق
القيادي في #الحشد_العشائري في محافظة #الأنبار طارق العسل، ذكر أن الآلاف من عناصر تنظيم داعش يتخذون من منطقة #وادي_حوران غرب المحافظة مركزاً لهم، يتدربون ويستعدون لمهاجمة المدن والمناطق السكانية.
لافتاً خلال حديثه “للحل العراق”، أن «تنظيم داعش لا يسيطر على مدن رئيسية ولكنه يسيطر على طرق استراتيجية، تمكنه من التحرك في المثلث الحدودي مع #سوريا و #الأردن».
وتابع حديثه بالقول: إن «الطريق الرابط بين قضاء #راوة غرب الأنبار وقضاء #البعاج غرب نينوى، يسيطر عليه داعش ويتنقل منه بسهولة، كما أنه يسيطر على مناطق وقرى مهمة ممتدة من قضاء #الرطبة وصولاً إلى ناحية #عكاشات قرب الحدود السورية».
وأوضح أن «التنظيم خلق نقطة تواصل ما بين وادي حوران وجزيرة #الثرثار القريبة من محافظة #صلاح_الدين وجزيرة #سامراء، وهذه المناطق تمكنه من التواصل ما بين المحافظات الأربعة نينوى والأنبار وصلاح الدين وكركوك».
أما في محافظة #ديالى التي لم تشهد الاستقرار منذ سنوات، فأن هجمات تنظيم داعش ماتزال مستمرة، والتي تسببت بحسب مسؤول محلي بنزوح 400 عائلة من قضاء #خانقين فقط.
ديالى لم تستقر.. نزوح 400 عائلة من هذا القضاء
رئيس المحلي لقضاء خانقين سمير محمد نور، أكد أن «هنالك فراغاً أمنياً كبيراً في مناطق ناحية #جلولاء وجبارة وريف خانقين و #السعدية، يعود لانسحاب قوات #البيشمركة من هذه المناطق بعد أحداث أكتوبر عام 2017.
مشيراً في اتصال مع “الحل العراق” أن «تنظيم داعش يسيطر على طرق استراتيجية مهمة تربط ما بين محافظتي صلاح الدين وديالى عبر تلال حمرين، وهي منطقة جغرافية معقدة، كما يتواجد داخل حوض الوقف وصولاً لوادي الشاي قرب العظيم».