1 ـــ المرتزق كما هو العميل والفاسد المحتال, جبان تطارده عيون الناس, يقتص منه الخوف من فضاعات ارتكبها, حتى وان تظاهر باللامبالاة, فكوابيس الضحايا, تتورم بين اجفانه ثارات مؤجلة, هكذا شاهدنا الأجهزة القمعية لصدام حسين, كيف تبخرت من حوله, فأصبحت حصته من العراق حفرة, الجلادون جبناء قصيرو النظر, لم يتعضوا من نهاية الذين سبقوهم, استورثوا ثقافة واخلاق صدام واجهزته القمعية, تقمصوا ساديتة ويقتربون الآن من مصيره, مليشيات التيار الصدري, ومنظمة بدر والعصائب وكتائب حزب الله والخرساني وسرايا عاشوراء, واسماء اخرى ما انزل الله بها من سلطان, تقف غبية على حافة الأنفجار الوطني.
2 ـــ تلك الكيانات الدموية التي كانت يوماً, الترسانة المخابراتية والأستخباراتية للنظام البعثي, تشكلت منها كوادر وقواعد الأحزاب الشيعية, التي تبلور عنها حشد حكومي, مرتبط بالحرس الثوري الأيراني مباشرة, مجاميع مرتزقة انانية, لا تجمع بينها اهداف وقيم وطنية انسانية, تتقاسم مع بعضها ادوار سفك الدم العراقي, دربتها ايران, في مواجهات مع داعش, لتوظف خبراتها في قتل الحراك الشعبي, وتصفية الأنتفاضة الوطنية في شوارع وساحات التحرير, لكنها وكما كانت في عهد الجبان صدام حسين, لا تستطيع الصمود بوجه ثورة, نضجت ارادتها واسباب صمودها, من داخل معاناة الجوع والحرمان وفقدان الوطن والكرامة.
3 ـــ الثورة التي فجرها غضب التراب في الجنوب والوسط, سوف تتسع على كامل جغرافية العراق, وان تعرضت للضغط اكثر, سيكون للدماء والأرواح وقسوة المعاناة ثأر وطني, يشد اعناق الأحزاب ومليشياتها (الوسخة) بذات المصير الذي به, اختتم صدام نهايته, هذا اذا ما وجدت نفسها (الثورة) مضطرة الى اللّجوء لأساليب تصعيدية اخرى للدفاع عن سلميتها, فتصبح نتائج المواجهات, بين اصحاب الأرض والعرض والكرامة, وبين مرتزقة طارئين, نهاية مكلفة لأحزاب ومليشيات فضائح الفساد والأرهاب, ويجبرهم غضب الثارات وضربات الثوار, على تقيؤ دماء الضحايا وما سرقته من ثروات الوطن.
4 ـــ ما يقارب (700) شهيد واكثر من (25) الف جريح, والاف المغيبين والمشردين, وعوائل عراقية تحتضن اضلاعها حزن كربلائي, ينطق بفصيح الثارات, نكبة شعب ووطن يرتكبها, معتوهيّ مذهب التوسع الأيراني, امثال مقتدى الصدر والفياض والعامري والخزعلي وأخرون غيرهم, جبناء لم تسقط في بيوتهم المنغلقة على اسرارها, دمعة يتيم ولا صرخة تكلى او استغاثة ارملة, درازن حريمهم بخير, يمضغن علف الوجبات الدسمة, في الحضن البارد لسماحة المجاهد, تلك النفايات التي سفكت دماء الثوار الوطنيين, سوف تصبح رماداً, عندما يسحقها الأنفجار القادم.
5 ـــ صبر المنتفضين وصل نهايته, لم يتبقى علفاً للأنتظار, فالتراب الوطني يستنجد بهم, يتوسلهم لحظة الأنفجار, حينها ستهتف الأرض, ويرتفع صوت الحق “اعيدوا وطن الله الى ابناء الله”, فيختفي باطل الأجتياح الأيراني, خلف حدود الأطماع الشريرة لولاية الفقيه, تعود الأرض مبتسمة بجغرافيتها وثرواتها, حق مشروع لمن يزرعها ويجني ثمارها, اغبياء الأحزاب والمليشيات الشيعية, لا يصلحون حتى لحماية انفسهم, لا يقرأون عناوين الثارات التي تطوقهم, ولا يحسون نبض الأنفجار العراقي, الذي سيحرق متاريس طائفيتهم الرثة, سيعانون قلة الحيلة وعبثية الندم ورحيل وقتهم الضائع, حينها سوف لن يجدوا في ايران متسع لحمايتهم, ويصبح الذين “اخذوهه وما ينطوهه ” خارج الخدمة, على ارصفة الخيانة, بين هوية عراقية كانت لهم, وتبعية ايرانية تخلت عنهم.
01 / 02 / 2020