يبدو إن هناك العديد من المشاکل والازمات المختلفة التي تعاني منها شعوب المناطق والتي تٶثر على أمنها وإستقرارها وتماسکها الاجتماعي والفکري، وهي مشاکل وأزمات تتزايد وتتضاعف مع مرور الزمن مع ملاحظة إن الأصل والاساس لها يکمن في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية والذي بنى وجوده وإستمراره على قمع الشعب الايراني ومصادرة حرياته وعلى تصدير التطرف الديني والارهاب الى دول المنطقة والعالم، وحتى إنه قد قام بشرعنة تصديره للتطرف والارهاب في ثلاثة مواد أساسية من دستوره.
إستناد وإعتماد النظام الايراني على التطرف الديني وسعيه من أجل تصدير نهجه المعادي للحرية ولحقوق الانسان وللعدالة الاجتماعية ولحرية المرأة ومساواتها بالرجل، تسبب في إيجاد الکثير من المشاکل الاجتماعية والفکرية التي کانت المنطقة اساسا في غنى کامل عنها، لکن هذا النظام وبعد کل الجرائم والمجازر والانتهاکات الفادحة التي إرتکبها بحق الشعب الايراني ومعارضته الوطنية المتمثلة بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية، فإنه لم يعد هناك من شك بأنه يجسد خطرا وتهديدا لايمکن للمنطقة والعالم تجاهله وغض النظر عنه، خصوصا بعد سعيه لإستنساخ جرائمه وإنتهاکاته في دول المنطقة عبر أحزاب وجماعات وميليشيات دينية متطرفة.
هذا النظام الذي قام بإعدام 120 ألفا من أفراد المقاومة الايرانية وتفاخر بذلك وحتى أعلن بأنه مستعد لإبادة کل عضو في المقاومة الايرانية کما صرح بذلك مصطفى بور محمدي، عضو لجنة الموت في مجزرة عام 1988، ووزير العدل السابق للنظام، کما إن هذا النظام قام ويقوم بتنفيذ حملات الاعدام الجماعية المستمرة في إيران وهجماته الوحشية المتتالية على المعارضين الإيرانيين في أيام کانوا متواجدين في العراق وکذلك ضد التجمعات الدولية التي تقوم بها المقاومة الايرانية وضد أشرف 3، هو بنفسه يقف أيضا وراء کل الحرکات والنشاطات الارهابية في بلدان المنطقة ولاسيما في العراق ولبنان حيث إنتفاضتين عارمتين ضده والتي راح ضحيتها المئات بل الالوف من المدنيين الابرياء العزل، ناهيك عن نشر أفکار متطرفة ومتخلفة بشأن تزويج القاصرات وتعدد الزوجات والتضييق على الحريات العامة ولاسيما مايتعلق منها بحقوق المرأة.
مشاکل وأزمات الشعب الايراني خاصة، وشعوب المنطقة عامة، سوف تبقى مستمرة دونما إنقطاع طلما بقي نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية قائما ومستمرا، حيث إنه وکما يبدو يعتمد وبصورة جدلية على إستمرار المشاکل والازمات وإختلاقها کشرط لبقائه، وقد أثبتت الاحداث والتطورات التي جرت خلال الاعوام السابقة على هذه الحقيقة، وإن من واجب دول و شعوب المنطقة و العالم أن تمد يد العون والمساعدة والدعم للشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل إسقاط هذا النظام الاستبدادي وتخليص شعب إيران وشعوب المنطقة والعالم من شروره، وذلك لن يتم إلا من خلال التإييد العلني المترجم على أرض الواقع لنضال الشعب الايراني من أجل الحرية والاعتراف بالمقاومة الايرانية کممثل ومعبر عن الشعب الايراني وتطلعاته.