الخميس, نوفمبر 21, 2024
Homeاراءكي لاننسى كارثة سنجار

كي لاننسى كارثة سنجار

عالية بايزيد

كي لاننسى كارثة سنجار 3/8/2014 وما تعرض له شعبنا اليزيدي الامن من نكبة وابادة استهدفت وجوده . ذهب ضحيتها الاف الابرياء من الشيوخ والنساء والاطفال وشباب هم قرة عين سنجار امنين عزل . دون ذنب اقترفوه سوى انهم على الديانة اليزيدية !!!!
ناهيك عن خطف الاف الفتيات والنساء كجواري العصر الحديث يباعون ويشترون بابخس الاثمان .وهذا ما لم يحدث في مكان من العالم ولم يتعرض له اي شعب اخر.
واطفال خطفوا وزجوا بقوة في معسكرات التدريب الجهادي اجبروا على ترك دينهم والدخول بدين جديد يحرضهم على القتال والكراهية والغزوات.
لو حللنا جريمة داعش بحق شعبنا واسبابها .ترى مالذي دفعت فئة ضالة همجية وحشية على اقتراف فعلتهم الشنعاء وجرمهم القذر بحق شعبنا.
بالتاكيد لا يوجد سوى سبب واحد وهو نزعتهم الدينية المتطرفة التي تعود للقرون المظلمة ايام الحروب والغزوات واستخدام السيف لاستباحة ارواح الناس وممتلكاتهم واعراضهم .
لكن كيف يمكن ان يحدث كل هذا ونحن نعيش عصر الدول والمؤسسات والحريات والديمقراطيات.
ثم اين هي دولتنا واين هي اجهزة الدولة واين هم حكامنا المسؤلين عن حماية مواطنيهم وحماية ارواحهم وممتلكاتهم .
اليس من العار على جبين الحكومة واجهزتها التنفيذية ان تمر هكذا جريمة والتي وصفت بانها جريمة العصر وهكذا اعتداء صارخ على مواطنين امنين في قرى وسهل سنجار وهم ساكتين دون ان يرف لهم جفن او ان يهتز ضمير مسؤل واحد ولا حتى ببيان استنكار وهذا اضعف الايمان.
في المانيا حدثت قبل فترة قصيرة جريمة قتل واغتصاب فتاة المانية على يد مجرم عراقي استطاع الهرب الى العراق. الا ان الحكومة الالمانية جندت كل امكانياتها وتتبعت القاتل والقت القبض عليه وهو في العراق واقتادته مكبلا الى المانيا لغرض محاكمته ..
هذه هي الحكومات التي تحترم شعوبها ومواطنيها وتحافظ على كرامتهم وتستحق ان يضحي الفرد بكل غالي ونفيس من اجلها .
بينما في العراق- وعار علينا ان نقارنها بحكومة المانيا- الاف الناس يقتلون وتهدر ممتلكاتهم والاف النساء تغتصب وتعرض في اسواق النخاسة وعلى ارض العراق وهم لاهون بصراعاتهم الشخصية وامتيازاتهم ورواتبهم وليذهب الشعب الى الجحيم.
مواقف مخزية تجلب العار والخزي لهم امام المجتمع الدولي وامام مواطنيهم وهم غير مبالين .
حكومة تحكم باسم الدين. وتجعل من الدين واجهة لها ومن العمائم والمرجعيات دستورا لها ومن اللحى والعمائم زيا لها. الا بئس هذا الدين الذي يحكمون باسمه. لقد شوهوا دينهم امام الملا لما الحقوه من دمار وخراب وصراع وحروب وفتن والاف العوائل النازحة والمهجرة داخل الوطن وخارجه والوطن منهم براء.
حكامنا ميكافيليين لانهم يجسدون مقولة ميكافيللي “ان الدين ضروري للحكومة لا لخدمة الفضيلة ولكن لتمكين الحكومة من السيطرة على الناس”

حكومتنا حكومة ميكافيلية دينية تستخدم الدين كوسيلة وليست كهدف للاستيلاء على السلطة والاحتفاظ بها خدمة لمصالحهم . واستمرار الظلم والاستبداد والفساد باسم الدين.
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular