1 ـــ ثلاثة اشياء يجب ان تُحرم على الأحزاب الأسلامية الأقتراب منها, هي السلطة والمال واعراض الناس, والنكبة العراقية الراهنة مثالاً, فيما فعلته داعش, في المحافظات الغربية والمكون الأيزيدي, تفعله الأن احزاب ومليشيات الشيعة في محافظات الجنوب والوسط, انها كيانات دنيئة منحطة, لاتخجل حتى من توريط اسم الله في شرعنة ساديتها, مقتدى الصدر, اتهم المليشيات الشقيقة, التي تشاركه تقاسم السلطة والمال وهتك الأعراض, بالـ “وقحة والقذرة احيانا” تصالح معها ودخل مستنقعها, بقبعاته الزرقاء واكفانه البيضاء, واصبح طليعتها في قتل وجرح عراقيو الأنتفاضة, وكقائد لتيار اسلاموي يواصل ادواره القذرة, في الحاق الأذى بمجتمع الجنوب والوسط, فلا غرابة ما نشاهده, من بسالة غير مسبوقة لشباب الثورة, من اجل تحرير الدولة والثروات الوطنية, واعراض الناس من مخالب وانياب, همجية سيافي الأسلام السياسي (الشيعي) في الجنوب والوسط.
2 ـــ جيش المهدي الذي تشكل, من بقايا مجرمي البعث الشيعي, من كتبة تقارير ومحققين في اخذ الأعترافات والتعهدات, من داخل الموسسات المخابراتية والأستخباراتية, والمتهم بجرائم خطف الأطفال ثم بيعهم لعوائلهم المنكوبة, وابتزاز المكونات الأخرى وتهديديم بالقتل واجبارهم على ترك بيوتهم, ثم الأستيلاء عليها, واحياناً شرائها بأثمان بخسة, الى جانب جرائم القتل على الهوية, من قبل المجاهد الصدري الأول”ابو درع” المحكوم غيابياً, مقتدى الذي بدأ مسيرته الجهادية, بتصفية السيد الخوئي والتمثيل به, قرب ضريح الأمام علي (ع) في النجف, وبعد مسلسل جرائم وحشية دفع ضريبتها, الشارع العراقي دماء وارواح ومعاناة, دخل العملية السياسية, من اوسع ابوابها للفساد والأرهاب, شارك في عمليات تزوير انتخابية, اخرها انتخابات 2018, حيث تقاسم مع الفصائل الأخرى, نسبة الـ (20%), المتبقية من المقاطعة الباسلة, انه مجند ايراني, لا خيار له, الا ان يضع ادواره القذرة تحت تصرف ولاية الفقيه.
3 ـــ ايران الغازية المسيطرة على مقدرات العراقيين, السياسية والأقتصادية والأجتماعية, جندت فصائل حشدها لتنفيذ اجندتها, وبعد استهلاك ادوارها, واضافة للحصار الدولي, اصبحت مختنقة بالأنجازات الوطنية للأنتفاضة في الجنوب والوسط, لم يبق في يدها سوى الأدوار المشبوهة للمجاهد (المجرب) مقتدى الصدر, وها هو الآن يلعب دوره, في ضرب الثورة العراقية من داخل ساحات التحرير, قائد ابوي للفصائل القذرة والقوات الأمنية “الوطنية!!” مقتدى الذي في نهاية سطره الف علامة استفام, يسوّق نفسه على بعض البسطاء, متناسياً ان حبل الأحتيال قصير, وكمرتزق ايراني جاء دوره, ليكون المفخخة الأخيرة في ترسانة اطماعها في العراق, وعليها ان تفجره قبعات زرقاء, في شوارع وساحات الأنتفاضة الوطنية, فكان الأكثر جاهزية للأنتحار الأخلاقي والأجتماعي, وسيبقى لوثة سوداء في ذاكرة العراقيين.
4 ـــ مقتدى اخطأ التقدير كما اخطأت المليشيات التي سبقته, الأنتفاضة التي ترسخت وعياً مجتمعياً, وضرورة ملحة لتحرير الدولة والثروات واعراض الناس, من ذوي عاهات التخريف والشوذات لولاية الفقيه, اصبحت قادرة على تجاوز ارهاصات مقتدى الملوث بالأدوار القذرة, المكبل بملفات فساد وارهاب خطيرة, فاصبحت خياراته محاصرة بين ان يكون قاتلاً او مقتولاً, خيارات صعبه جعلته مستسلماً للأرادة الأيرانية, التي جعلت منه المجند الذليل لأنجاز ادواره, قد يلحق الضرر, او يسبب الأذى للثورة, لكن الثوار سيدفعون ضريبته دماء وارواح, لكنه وحده الذي سيسقط في حضيض عاره, اما الثورة فروافدها شعب بكامله, بالأمس القريب دقت الثورة ابواب اهوار الجنوب, فأستيقظ تاريج الأجداد, وخرجت من هور الحمار, مظاهرة شبابية التحقت بثوار الناصرية في ساحة الحبوبي, انه العراق اشرقت حضاراته شموساً في ساحات التحرير.
04 / 02 / 2020
Mathcor:h1@yahoo.com