|
انكشف دور مقتدى الصدر بأنه بيدق بيد ايران تلعب به مثلما ترغب وتريد , وله دور مرسوم ومخطط بدقة . في أطفاء نيران الازمات التي تعصف بنظام الحكم الطائفي الفاسد , في الوقوف بالضد من الاحتجاجات الشعبية , التي تطالب بالاصلاح ومحاربة الفساد والفاسدين وتوفير الخدمات . وفي اجهاض واخماد التظاهرات الاحتجاجية السلمية المطالبة المطالبة بوطن , ومقتدى الصدر يقوم بدورين او وجهين , الاول راعي الاصلاح ومحاربة الفساد والفاسدين بالاقوال النارية الصاعقة والمدوية في زلزالها لكن فقط بالكلام , ولكن فعلياً يعقد صفقات وينسق مواقفه مع الفاسدين ( دهن ودبس ) ويبتزهم بالحصة الاكبر من عمليات النهب واللصوصية . لذلك ان كل الحكومات المتعاقبة . كانت حصة التيار الصدري لا تقل عن خمس حقائب وزارية , وهي وزارات خدمية لها صلة في حياة المواطنين , ولكن لم نجد حقيبة وزارية من التيار الصدري , عملت بشرف ونزاهة واخلاص , بل انغمروا في عمليات النهب واللصوصية حتى اصبحوا من حيتان الفساد الكبيرة . وحتى لم ينصفوا بالعدل ورفع الظلم والاهمال عن حاضنتهم الشعبية والفقيرة , في الاهتمام بتوفير الخدمات وتخفيف معاناتهم الحياتية , بل تراجعت الى الاسوأ . ولكن نجد هذه الحاضنة ظلت تلتف وتدعم مقتدى الصدر , ليس حباً به , وانما احتراماً لوالده الشهيد . لذلك يغفرون هفواته واخطائه وعثراته ومزاجيته المتقلبة . ومواقفه السياسية الهزيلة والمضحكة . يتغاضون عن غبائه وجهله السياسي وغطرسته الجامحة بأن يكون صانع الحكومات . ولكن دوره الاساسي هو بقى العراق في جيب ايران , وان يكون سوق محلية لتصريف البضائع والمنتجات الايرانية . ان يكون العراق بقرة حلوب الى ايران , تدر الحليب والذهب والدولار . اما نصيب الشعب الحصة الكاملة من روث البقر . لذلك ان محاولات التخريب وانهاء التظاهرات وافراع ساحات التظاهر والاعتصام , هو من ضمن دور المرسوم الى مقتدى الصدر , في انهاء التظاهرات واخماد ثورة تشرين , لذلك طلب من انصاره أصحاب القبعات الزرق . العودة الى ساحات التظاهر وطرد المتظاهرين . واحلال محلهم في الساحات واحراق الخيم بالقوة والعنف . لذلك كانت صولات اصحاب القبعات الزرق , بالهجوم على ساحات التظاهر وهم حاملين السكاكين والعصي وحتى السلاح القاتل , وقاموا بجرائم تخريبية احراق وقتل وجرح المتظاهرين السلميين , كما حصل بالهجوم البلطجي والارهابي على المطعم التركي ( جبل أحد ) واصابوا العشرات بجراح دامية وبعضهم اصيب بأصابات بليغة , ورموا احد المتظاهرين من الطابق السادس . من اجل ادخال الرعب والخوف في نفوس المتظاهرين , وكذلك كما حصلت مجزة دموية في محافظة النجف الاشرف , بالهجوم على خيم المتظاهرين واحراقها , واطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين , وكانت حصيلة المجزرة الدموية التي قام بها اصحاب القبعات الزرق . سقط 8 قتلى , واصابة اكثر من 85 مصاباً بعضهم اصابات خطيرة . هكذا بكل بساطة حلوا اصحاب القبعات الزرق محل القناص الملثم .
ان رفع السلاح في وجه المتظاهرين جريمة لا تغتفر , وليس من الاخلاق الرجال اطلاق النار على الطالبين بالحق والعدل والانصاف في رفع المظالم والحرمان , انها خيانة وطنية بحق المتظاهرين السلميين الذين يطالبون بوطن حر . مما خلق بلبلة وفوضى في صفوف التيار الصدري من الشرفاء , الذين كانوا بالامس مع اخوانهم المتظاهرين يدافعون عن الوطن والثورة سوية , واليوم يرفعون السلاح بوجه اخوانهم . لذلك استنكروا هذه الافعال الاجرامية التي يقوم بها اصحاب القبعات الزرق , وهو اسلوب اجرامي لا يشرف التيار الصدري .
ان مقتدى الصدر ارتضى ان يقوم بدور القناص المكشوف في اخماد وانهاء التظاهرات . وان يكون زعيم الاوحد لذيول الايرانية . ولكن لايمكن ان تنجح عصابته الارهابية في افراغ الساحات وانهاء ثورة التغيير . سيمني مقتدى الصدر وبطلجيته بالفشل والانهزام .ان وقوف مقتدى الصدر بهذه العلانية مع المجرمين والفاسدين , يعني احتراقت ورقته سياسياً وشعبياً , وان ثورة الشعب والوطن ستنتصر حتماً .
جمعة عبدالله