اقتحم عناصر ميليشيا ‹القبعات الزرقاء› الموالية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، اليوم الخميس، ساحة الاعتصام (التربية) في كربلاء، وقاموا بالاعتداء على المتظاهرين وتحطيم وتحطيم منصة الاعتصام الرئيسية، مما أدى لإصابة أكثر من 10 متظاهرين، بينهم فتاة.
وقالت مصادر من المدينة، إن أصحاب القبعات الزرق أطاحوا بمنصة الاعتصام، كما قاموا بإطلاق العيارات النارية لتفريق المحتجين في ساحة التربية.
وجاء هجوم أتباع التيار الصدري في كربلاء، بعد يوم من هجومهم الدامي على المحتجين في النجف، والذي أودى بحياة 8 أشخاص وإصابة العشرات.
ويتخوف المراقبون من أحداث مأساوية مشابهة في كربلاء، قد يذهب ضحيتها أعداد كبيرة من المتظاهرين في المدينة الجنوبية.
وكانت الأحداث التي شهدتها النجف، جزءاً من حملة أوسع نطاقاً يشنها اتباع الصدر منذ يوم الأحد لفض الاحتجاجات في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب.
وجاء تحرك هؤلاء بعد أن أمرهم الصدر بالعمل مع القوات الأمنية لإبعاد من سماهم بـ «المخربين» وإعادة فتح الطرق والمؤسسات.
وكذلك تأتي محاولات فض الاحتجاجات بعد أن رفض المتظاهرون تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة المقبلة، بينما يحظى الأخير بدعم الصدر.
وقتل المئات وأصيب عشرات الآلاف من المتظاهرين منذ بدء احتجاجات غير مسبوقة ضد الحكومة والأحزاب الحاكمة مطلع تشرين الأول الماضي.