أعلن متظاهرو #العراق، اليوم السبت، رفضهم مبادرة زعيم #التيار_الصدري #مقتدى_الصدر، معتبرين أنه «يحاول فرض رأي عليهم لأهدافٍ سياسية تتعلق بالحكومة الجديدة».
وقال الناشط في العاصمة #بغداد “مصطفى حميد”، لـ”الحل العراق”، إن «المتظاهرين غير معنين بما يطرحه الصدر، فهذه الرسالة موجّهة إلى أنصاره، ولا يمكن له فرض رأيه علينا حتى لو بقوة السلاح، كما حصل خلال الأيام الماضية».
وأوضح “حميد”، أن «الصدر يرغب بالسيطرة على ساحات الاحتجاج بهذه المبادرة، كي تبقى التظاهرات ورقة ضغط كبيرة ضد القوى السياسية الأخرى، بعملية تشكيل الحكومة الجديدة، ولكي يحصل على ما يريده من الوزارات والمناصب المهمة الأخرى».
وأكد الناشط المدني، أن «كافة المتظاهرين والمعتصمين في بغداد، رفضوا هذه المبادرة، ولم يطبقوا ما جاء فيه، لكن على الصدر تطبيق ما جاء فيها من سحب أصحاب القبعات الزرقاء، التي تفرض سيطرتها على الساحة و#المطعم_التركي، لغاية الآن بالقوة».
ولفت “حميد” أن «أن تحقيق المطالب يكون من خلال استمرار التظاهر والاحتجاج، وزيادة الضغط الشعبي، وهذا ما كان يخطط له الشباب في الساحات، لكن هجوم مليشيا الصدر، أوقفت ذلك الحراك، الذي تسبب بسقوط عدد من القتلى والجرحى، بصفوف المتظاهرين».
في السياق، قال الناشط المدني من محافظة #ذي_قار “علي الشطري”، لـ”الحل العراق”، إن «الصدر يريد أن يصدر نفسه على أنه زعيم ثورة أكتوبر، وهذا غير حقيقي، بل هو في الأيام الأخيرة، حارب تلك الثورة، ووقف ضدها، وتسبب بقتل وجرح الكثير من المتظاهرين، في مدن مختلفة».
وأضاف الشطري، أن «مبادرة الصدر، تم رفضها من قبل كافة المتظاهرين في عموم العراق، وذلك خلال اتصالات وتنسيق موحدة، جرى اليوم، فلا يمكن السماح لأية جهة سياسية التدخل في الانتفاضة، والصدر رجل سياسة، بل هو أصبح الآن رجل السلطة التي تقمع الأصوات التي تنادي برفض مرشح #إيران #محمد_توفيق_علاوي».
وأكد الناشط المدني، أن «المتظاهرين والمعتصمين في عموم العراق، أكدوا على الاستمرار في التظاهر، بعيداً عن توجيهات الصدر، وإبقاء الثورة شعبية وطنية إلى حين تحقيق كافة المطالب التي يريد الصدر جعل مطالبه الخاصة هي مطالب الشعب».
وكان مقتدى الصدر قد أعلن في وقتٍ سابق، مبادرة أطلق عليها (ميثاق ثورة الإصلاح)، تضمنت ثمانية عشر بنداً، من ببنها: سحب أصحاب القبعات الزرقاء من ساحات التظاهرات، وتسليمها للقوات الأمنية، وتعيين متحدث رسمي باسم التظاهرات، وكذلك منع اختلاط الجنسين في خيم الاعتصام وإخلاء أماكن الاحتجاجات من المسكرات الممنوعة والمخدرات والمظاهر المسلحة كافة.
ويتعرّض محتجّو #بغداد #النجف و#بابل منذ الأول من فبراير الحالي، إلى الترهيب والقمع المُفرط، على يد ميليشيا #القبّعات_الزرق، التابعة لـ“الصدر”، دون أن تُحرّك #القوات_الأمنية ساكن.
فيما يواصل المتظاهرون في بغداد، ومحافظات وسط وجنوب العراق، احتجاجاتهم للشهر الخامس على التوالي، مُطالبين بحل البرلمان ورحيل الطبقة السياسية، ومحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وإجراء انتخابات نيابيّة مُبكرة.