سيتمكن قائدو السيارات قريباً من تجنب فترات الترقب الطويلة انتظاراً لتغيير إشارات المرور لأضوائها إلى اللون الأخضر بفضل تقنية حديثة تعرف متى ستتحول الإشارات المرورية القريبة من اللون الأحمر إلى الأخضر، وفقا لما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
تجنب التأخير
وتتيح التقنية الجديدة، التي تم تشغيلها في إحدى السيارات الأوربية الصنع، التواصل عبر شبكة الإنترنت بمنظومة بيانات حول الإشارات المرورية، مباشرة مع شاشة معلومات بالسيارة. تخبر الشاشة السائق باللون الذي ستكون عليه إشارة المرور عند الاقتراب منها، طالما أنه يلتزم بالسرعة القانونية لا يتجاوز الحد الأقصى، وتساعد في الحالة على تحديد السرعة الواجب الالتزام بها لتجنب الوصول متأخرا والتوقف في الإشارات المرورية لفترات طويلة.
تعزيز السلامة وحماية البيئة
يزعم مبتكرو التقنية، التي أطلق عليها اسم V2I والتي تم تجربتها في نموذج سيارة “سيات ليون” سميت بـ”مركبة متصلة بالبنية التحتية” في برشلونة، أنها تسهم في الوصول إلى تحسين عناصر السلامة على الطرق وتدفق حركة المرور بسلاسة وحماية البيئة.
حسابات خلال 300 مللي ثانية
لا تقتصر تقنية المعلومات المرورية على مجرد رصد ضوء إشارة المرور وما إذا كان سيكون أحمر أو أخضر أو أصفر بحلول وقت وصول السيارة، ولكن تقوم أيضا بحساب المسافة التي تفصل بين السيارة والإشارة الضوئية وتقترح السرعة القانونية الواجب السير عليها لتجنب الوصول في يسر إلى إشارة ضوئية خضراء اللون، خلال 300 مللي ثانية فقط.
ترشيد استهلاك الوقود
من المتوقع أن تلعب “أنظمة النقل الذكية التعاونية” دورًا مهمًا في مستقبل الطرق تمهيدا لحركة سيارات ذاتية التحكم في مرحلة لاحقة قريبة. سيتم تبادل البيانات بين المركبات المتصلة ومراكز التحكم والبنية التحتية والأجهزة الشخصية والتخزين القائم على التطبيقات على شبكة الإنترنت. ومن المأمول أن تؤدي مشاركة البيانات إلى تحسين تدفق حركة المرور وتحسين كفاءة استهلاك الوقود وتؤدي إلى زيادة السلامة. كما يمكن أن يتم اكتمال المنظومة بالقدرة على رصد أماكن السيارات بدقة وبث رسائل تحذيرية من جانب سلطات المرور في أي وقت على مختلف الطرق.
قيادة ممتعة وآمنة
وقال جوردي كوز، رئيس إدارة الابتكار للمركبات المتحركة بشركة “سيات”، إن المشروع الجديد يعد خطوة أولى نحو ربط السيارات بالبنية التحتية الكلية لحركة المرور. ويضيف كوز قائلا: تساعد التقنية الجديدة على تحسين عناصر الأمان والسلامة من خلال توفير معلومات متقدمة حول إشارات المرور التي تحولت إلى اللون الأحمر اعتمادا على سرعة السيارة وبالتالي يتجنب السائق الضغط المفاجئ على المكابح. كما تساعد التقنية على تدفق حركة المرور من جانب وقيادة بدون ملل أو خمول للسائقين من جانب آخر، علاوة على توفير استهلاك الوقود وحماية البيئة من انبعاثات عوادم السيارات.
مليار جنيه استرليني
استثمرت الشركة المصنعة للسيارة ما يقرب من مليار جنيه إسترليني في تطوير التقنية الجديدة، والتي في نهاية المطاف تتلخص في شاشة عرض معلوماتية مركزية بحجم 10 بوصة، والتي أيضا تتضمن ميزة التعرف على إيماءات سائق السيارة، ويمكنها إجراء اتصالات عبر شريحة هاتف مدمجة بها بخدمات الطوارئ في حالة وقوع حادث للسيارة.
سيارات تحذر من أحوال الطقس
كما تعمل شركة “فورد” على طرح تقنية معلومات في 80% من سياراتها تتولى توفير معلومات المخاطر المحلية لقائدي السيارات من خلال التحذير من وجود أي حوادث على الطرق التي يسلكونها وأحوال الطقس السيئ والاختناقات المرورية.
اقتراح طرق بديلة
تعتمد تقنية “فورد” على جمع البيانات من مستخدمي الطرق الآخرين المتصلين بشبكة الإنترنت، وخدمات الطوارئ والسلطات المحلية ويعيد إرسالها مباشرة إلى السيارة، حيث تظهر على شاشة لوحة القيادة وجاري تطوير النظام لتصبح التحذيرات صوتية مع اقتراح طرق بديلة أو سرعات قانونية محددة لتجنب التعرض لمشكلات على الطرق.