يعد عام 1979 نقطة تحول هامة في تاريخ إيران، إذ شهدت الإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي وسيطرت أية الله خامنئي على مقاليد السلطة، وإعلان تأسيس الجمهورية الإسلامية.
وتحولت السلطة في طهران إلى أيدي رجال الدين وطغت سلطات “ولاية الفقيه” على أية سلطة أخرى.
وترصد صور من أرشيف وكالتي فرانس برس وأسوشيتد برس كيف كانت الحياة في إيران قبل مجئ الثورة الإسلامية التي غيرت مسار الحياة بالكامل في البلاد.
وبعيدا عن محددات الحياة السياسية التي كان يفرضها الشاه بهلوي، كانت إيران تتبنى قيما في التحرر الثقافي والاقتصادي شبيهة بالقيم الغربية.
وخلال فترة الحكم التي سبقت ثورة خامنئي، توسع الاقتصاد الإيراني وكان له تعاملات قوية مع الولايات المتحدة وبريطانيا، وكانتا تعتبران إيران حليفهما الأساسي في الشرق الأوسط.
وخلال الفترة التي حكم فيها بهلوي شهدت إيران سلسلة من التغييرات الشاملة على صعيد المجتمع، وعلاقته مع الدول الغربية، ما أثار حفيظة الجماعات الدينية، وفق تقرير نشره موقع “بزنس إنسايدر“.
نفي خامنئي وبهلوي
وتعد إيران وريثة الإمبراطورية الفارسية. وحكمتها عائلة بهلوي بين 1925 و1979. وفي 1964، أمر الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان يحكم البلاد منذ 1941 بنفي آية الله الخميني.
وبعد فترة من الاضطرابات الدامية ورحيل الشاه من إيران في يناير 1979، عاد الخميني إلى طهران في الأول من فبراير. وأطيح بالنظام الملكي نهائيا لتقوم مكانه الجمهورية الإسلامية في أبريل 1979.
وبعد مغادرة بهلوي إيران تنقل بين أكثر من دولة ليستقر فيه المقام في القاهرة، وتوفي فيها عام 1980.
ولجأت اسرة الشاه إلى الولايات المتحدة ولا تزال زوجته وابنه يعيشون فيها.
ملتقي الشرق الأوسط وآسيا
وتبلغ مساحة البلاد أكثر من 1.6 مليون كيلو مترا مربعا، وما يميزها أنها تقع عند ملتقى الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وتضم هضبة شاسعة يبلغ ارتفاعها نحو ألف متر، يحدها بحر قزوين شمالا والخليج جنوبا.
وتتشارك إيران في حدودها البرية مع العراق وتركيا وأرمينيا وأذربيجان وتركمانستان وأفغانستان وباكستان، فيما حدودها البحرية مشتركة مع دول الخليج وروسيا وكازاخستان.
ويقترب عدد سكان إيران من 80 مليون نسمة، 50 في المئة منهم من الفرس و20 في المئة من الأذريين و10 في المئة من الأكراد. وهناك قوميات أخرى مثل التركمان والعرب والبلوش والأرمن.
ويشكل المسلمون 99 في المئة من السكان، حوالي 90 في المئة منهم من الشيعة و9 في المئة من السنة.
وتضم البلاد أيضا 250 ألف مسيحي من طوائف أرمن وكلدو-أشوريون، و20 ألف يهودي و22 ألفا من الزردشتيين، وفق وكالة فرانس برس.