طالب وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، كلاً من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بتعزيز دعمهما لتركيا في ظل تصعيد التوتر في منطقة إدلب شمال غرب سوريا.
وأفادت وزارة الدفاع التركية بأن أكار عقد على هامش اجتماع الناتو في بروكسل، لقاءات مع عدد من نظرائه، بينهم الأمريكي مارك إسبر، وذلك قبل بدء المناقشات العامة التي من المتوقع أن تتطرق إلى موضوع إدلب.
وقالت الدفاع التركية، إن أكار أعرب لإسبر عن ارتياحه لتصريحات المسؤولين الأمريكيين حول آخر التطورات في إدلب، وشدد في هذا السياق على أهمية تقديم الولايات المتحدة والناتو مساهمة ملموسة في تسوية هذه القضية.
في السياق ذاته، قال أكار في مقابلة أجرتها وكالة ‹أسوشيتد برس› الأمريكية، إنه أعطى تعليماته لجنوده للرد الفوري بالمثل على أية هجمات للنظام تستهدف نقاط المراقبة التركية أو النقاط العسكرية بإدلب.
وجدد أكار التأكيد على أن نقاط المراقبة التركية الـ 12 ستواصل أداء مهامها في إدلب.
وأشار إلى أن بلاده تواصل الضغط على روسيا بهدف دفعها لاستخدام نفوذها على النظام السوري وإجباره على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، والتراجع لما بعد طريق M5 ذو الأهمية الاستراتيجية الكبيرة.
ولفت إلى أن أنقرة طلبت من موسكو إيقاف فوري لهجمات النظام السوري على إدلب، والالتزام بالهدنة، الأمر الذي سيساهم في عودة المدنيين لديارهم.
وشدد على أن بلاده تدعم اتفاق وقف إطلاق النار (سوتشي)، للحيلولة دون موجات نزوح جديدة.
وردا على سؤال حول تطلعات بلاده من اجتماع وزراء دفاع دول الناتو، قال أكار إن أنقرة تنتظر من حلفائها اتخاذ خطوات ملموسة لوقف هجمات النظام على إدلب، والوقوف بالتالي أمام موجة نزوح جديدة قد تشكل خطرا على أوروبا.
وأضاف قائلاً: «يجب على الناتو، والاتحاد الأوربي، والمجتمع الدولي أجمع تقديم دعم جاد وملموس من أجل إرغام نظام الأسد على إيقاف هجماته على إدلب».
وتابع «إن الأشخاض الذين يفقدون منازلهم وعوائلهم في هجمات نظام الأسد يحاولون فعل شيئ ما للانتقام، الأمر الذي قد يعزز من انتشار التطرف».
وأدى تقدم النظام السوري في إدلب، آخر معقل للمعارضة المسلحة في البلاد، إلى تصاعد كبير للتوتر مع تركيا.