يواصل القيادي في “حزب الله” اللبناني #محمد_كوثراني تدخلاته في الأوساط السياسية العراقية، وتحديداً بما يتعلق تشكيل الحكومة الجديدة وحل الخلافات بين القوى السياسية، إضافة إلى حلحلة التوترات بين الميليشيات التابعة لإيران.
وذكرت وكالة “رويترز”، في تقريرٍ لها، نشرته مؤخراً، أن «حزب الله يتولى توجيه الجماعات المسلحة في العراق بعد مقتل قائد “فيلق القدس” الإيراني #قاسم_سليماني».
ووفقاً للوكالة فإن «كوثراني وبّخ الجماعات المسلحة مثلما فعل سليماني في أحد اجتماعاته الأخيرة معها لتقاعسها عن التوصل لخطة موحدة لاحتواء #الاحتجاجات الشعبية ضد حكومة #بغداد، والقوات شبه العسكرية التي تهيمن عليها».
ونقلت عن مصدرٍ عراقي، قوله إن «الحزب ينظر في الوقت الحالي إلى كوثراني باعتباره الشخصية الأنسب لتوجيه #الفصائل_المسلحة العراقية إلى أن يتم اختيار خليفة إيراني دائم، رغم أنه لا يحظى بأي حال بما كان يتمتع به سليماني من النفوذ أو بريق الشخصية».
من جهته، قال الخبير والباحث بشؤون الجماعات العراقية المسلحة #هشام_الهاشمي، في تعليقٍ صحافي عن دور كوثراني في العراق، إنه «ميسر حوارات ولا يمتلك صفة الإلزام أو الضامن التي كان يتمتع بها قاسم سليماني».
وأضاف الهاشمي أن «شخصيات أخرى تمتلك تلك الصفة (الإلزام والضامن)، مثل علي أكبر محمدي، أحد مسؤولي #السفارة_الإيرانية في بغداد، وعبدالحليم الزهيري، وهو قيادي بارز بحزب الدعوة، الذي يجمع بين مرجعيتي #النجف وإيران».
وتابع أن «كوثراني فاعل ومؤثر، لكن ليس له صفة الإلزام في الوقت الحالي، ونجح في الفترة الماضية في سحب قيادات عربية سنية إلى تحالفات شيعية، ومهمة توحيد البيت السياسي الشيعي مهمة له حضور فيها».
مبيناً أن «الإيرانيين يعانون بعد مقتل سليماني، فقد أثر بشكل كبير، إذ كان سليماني يمسك بكل المهام بشكل أحادي دون أن يشبك معه أي مساعدين أو تنسيق مع آخرين، ويمكن القول إن جميع الأسماء الحالية تحاول أن تدير أو تؤدي العمل الذي كان يقوم به سليماني بمفرده».
وأوضح الهاشمي أنه «حتى خليفة سليماني الجديد #إسماعيل_قاآني لا يملك فهماً واضحاً للشرق العربي الإسلامي، فقد كان طيلة السنوات الماضية متخصصاً بالملفين الباكستاني والأفغاني، ويبدو أنه هو الذي طلب مساعدة بعض الأسماء في الوقت الحالي لإدارة هذه الملفات التي كان يتولاها سليماني».
ولا يُعرف عن كوثراني أكثر من أنه عراقي الجنسية، ويتبع عقائدياً المرشد الإيراني #علي_خامنئي، أي أنه يؤمن بولاية الفقيه، وبرز اسمه في العراق بعد عام 2013، إذ دخل على خط مصالحة داخل “حزب الدعوة”، وكذلك بين شخصيات سياسية عدة مع رئيس الحكومة العراقية الأسبق #نوري_المالكي.