فرماز غريبو :فيان دخيل رئيسة للعراق ؟؟؟؟ !!!!

كما  ترون أو كما يرى الكثيرون ,لقد وضعت عدة اشارات استفهام وعدة إشارات تعجب أمام هذا العنوان ’لأن الكثيرين سيجدون ذلك غريبا وربما غير مقبول أو معقول ,وسيقول الكثيرون بأن هذا الكلام هراء ,لكن هذا الكلام هو من صميم الحقيقة ومن الواقع الذي يجب أن نقبله إن كنا لانكذب على أنفسنا وعلى غيرنا .

لماذا هذا القول ؟

لو نظرنا للمجتمع نرىبأن المرأة تشكل الأم والأخت والزوجة وربما أكثر من نصف المجتمع ,وهي التي تتحمل المصاعب والقساوة في حياتها العادية والحربية ,وكانت وما تزال السند الأقوى للمقاومين والمدافعين عن العرض والأرض ,ولايحق بأي شكل من الأشكال حرمانها من حقوقها كإنسانة .

من جهة اخرى يقال في الدستور بأنه يجب أن يكون للمرأة حق الكوتا ,لكن لو نظرنا للواقع لانجد تحقيق ذلك ,فرئيس البرلمان رجل ورئيس الوزراء رجل ورئيس الجمهورية رجل وووو ,هنا نتسآل :أين حق المرأة وأين نظام الكوتا وتطبيقاته إذا كان كل شئ للرجل ألا يحق ولو بمرة بالتاريخ أن يكون منصب رئيس الجمهورية من نصيب المرأة  في عراق عرف التاريخ والحضارة ؟  

لماذا فيان دخيل؟

1-إنها إمرأة  وتستحق أن تكون بمنصب سيادي ولاتقل عن الرجل في المؤهلات  العلمية والسياسية

2-إنها من حزب  كوردي له العدد الأكبر من المقاعد في البرلمان العراقي ولهم الحق بهذا المنصب قبل غيرهم

3-إنها تنتمي لمكون مضطهد ومحروم باستمرار

4-لتطبيق الكلام القائل (الكورد الأصلاء) .

5-كونها سياسية وشغلت منصب عضوة البرلمان العراقي لفترة اكسبتها الخبرة السياسية

هنا تقع المسؤولية على عاتق الأحزاب الكوردية وخاصة الحزب الديمقراطي الكوردستاني والإتحاد الوطني الكوردستاني تأييد هذا الإقتراح لأن الأحزاب الأخرى ترفض تماما هذا الإقتراح لأسباب كثيرة لن أذكرها الآن ,لكي يقولوا لأنصارهم من المكونات الأخرى بأنه لافرق عندهم بين الأعضاء وبين عموم الشعب ,من جهة أخرى أرىبأن فيان ستنال تأييد الأطراف الأخرى من غير الأكراد أيضا لأسباب كثيرة ,ففيان عرفت بالشجاعة  ورأى الكثيرون تلك الشجاعة عندما وقفت في البرلمان العراقي وانتقدت الصمت المخزي منه  ووجهت كلامها لأنصار الإرهابيين وبدون خوف ,كما توجهت لمنطقة شنكال المنكوبة والتي دمرها الإرهابيون ووسخوها من كل الجوانب وكادت أن تموت عندما تعرضت طائرتها للخطر المحدق ,وتجولت في العالم وهي تدافع عن المرأة بشكل عام وعن المظلومين والذين تعرضوا للإبادة الجماعية ولم يقتصر دفاعها على الإيزيديين فقط بل شمل كل المكونات .

لنسأل هل ستقوم فيان بأكثر ما قام به الرئيس الحالي أم أقل؟

الرئيس العراقي الكوردي رأى بأم عينه ماذا حدث لكركوك وماذا حدث لشنكال وخانقين وخورماتو وغيرها ولكن ماذا فعل ؟وماذا قال ,وهل حس الإنسان الكوردي بوجود انسان كوردي في منصب رئيس العراق وبهذا الصمت والسكوت الخانع ,إنني متأكد بأن فيان ستقوم بأكثر منه وستدافع ولو بالكلام عن المظلومين  من كانوا ومن أي طائفة أو مكون .

في النهاية أقول :لو صدق الكورد وكانوا صادقين مع كلامهم فإنه يجب عليهم ترشيح فيان دخيل لهذا المنصب وخاصة حزبها لأن الأمر متوقف على كلام مسؤول ذلك الحزب لاأكثر وإلا فإن ما يقال وما قيل  يعتبر مخالفا لما قيل ولا كلام غير ذلك ولابديل عنه .