تداول ناشطون عراقيون، في الساعات الأولى من يوم الأحد، أنباء تشير إلى اقتحام قوة مجهولة بزي مدني لساحة الخلاني وسط بغداد وقيامها بإطلاق النار باتجاه المتظاهرين.
وقال ناشط عراقي إن “قوة ترتدي زيا مدنيا تحرق خيام المعتصمين في شارع الجمهورية الرابط بين الخلاني وساحة التحرير وسط بغداد وقرب نفق السعدون أيضا.”
ووثق ناشطون آخرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إصابة بعض المتظاهرين برصاص بنادق صيد في الساحة بهدف إخلائها من المحتجين.
وأظهرت الصور بعض المتظاهرين الذين يعانون من إصابات بخراطيش معدنية كتلك التي تستخدم في بنادق الصيد والدماء تسيل من أجسادهم ووجوههم.
وفي لقطات أخرى تم تداولها بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي العراقية، تظهر ألسنة اللهب وهي تحرق إحدى خيم الاعتصامات في ساحة الخلاني مع تأكيد بأن القوة المجهولة هي من أضرمت النيران فيها.
ووجه بعض الناشطين الاتهامات إلى ميليشيات مقتدى الصدر التي لعبت الدور الأكبر في فض الاعتصامات في مدن عراقية عدة في الأيام الأخيرة.
ومساء الجمعة، قُتل متظاهر قرب ساحة الاعتصام الرئيسية في وسط بغداد بمسدس كاتم للصوت عندما هاجم مجهولون خيمته، بينما فُقد أثر ثلاثة متظاهرين آخرين في مناطق متفرقة من العاصمة.
وكانت الأمم المتحدة اتّهمت جماعات مسلّحة بالوقوف خلف حملات الاغتيال والخطف والتهديد ضد الناشطين، في محاولة لقمع الاحتجاجات.
وذكرت مفوضية حقوق الإنسان الحكومية العراقية الأسبوع الماضي أنّ 2700 ناشط أوقفوا منذ انطلاق الاحتجاجات، ولا يزال أكثر من 300 منهم قيد الاحتجاز.
ومنذ بداية التظاهرات، قتل نحو 550 شخصا غالبيتهم العظمى من المتظاهرين الشبان، بينما أصيب حوالى ثلاثة آلاف بجروح.