الأحد, نوفمبر 24, 2024
Homeمقالاتحسن حاتم المذكور:مثلث الموت العراقي...

حسن حاتم المذكور:مثلث الموت العراقي…

 

 

 

ا ــ العراق يموت كل يوم, وينبعث حياً كل دقيقة, الشعب فيه يبحث عن حقيقته على ارصفة ذاته الجريحة, وحده يعرف الطريق الى الله افضل من وسطاء السؤ, طريقه معبد بعلم وحكمة وعدل امام الفقراء علي (ع), وبالمضمون الكوني لثورة الأمام الحسين (ع), وبنزاهة وكفاءة وشجاعة صديق كل الناس وابنهم, الشهيد عبد الكريم قاسم, ولا يسير خلف وسيط يحتال عليه, العراقيون ثمرة جذور حضارات اجدادهم, وطنهم غني بالحياة وجغرافية الفرح والأرث الحضاري, لكن (وما اوجع الـ لكن), تمكن المتدخلون في شأنهه, ان يصنعوا من حثالات مجتمعهم, طوابير هائلة من السفلة, فاقدي الحياء والضمائر, وعلى هامش الوطنية العراقية, صنعوا منهم, مثلث للموت اليومي, بهائم لعملية سياسية, علفها الدولار الأخضر.

2 ـــ الموت لا يُموِّت ومنه العراق ينبعث حياً, مثلث الموت وحده الميت, سقوطه في الشارع العراقي كان موته, وسيغتسل التاريخ الوطني من بقايا نعشه والى الأبد, في لحظة الحقيقة ستتآكل اضلاعه الثلاثة, متعفنة في مقبرة الفضائح, ضلع احزاب التحالف الشيعي, تنافقوا على اسم امير المؤمنين (ع), وتاجروا بدم الأمام الحسين (ع), وآن الأوان ان يغتسل ابناء الجنوب من عارهم, وهنا على كل عراقي وطني ان يكون قطرة دم في جسد الأنتفاضة الوطنية, ضلع احزاب تحالف قوى المادة (4) ارهاب في المحافظات الغربية, رقعة الفكر العروبي في ثوب الهوية الوطنية, يتجاهلون بغباء, ان حلمهم في استعادة السلطة والثروات اصبح سراب في صحراء التطرف الطائفي, اما ضلع التحالف العشائري الكردي, سليل ازمنة التهريب (القچق), لا يقبلون الفطام من اثداء ثروة العراقيين, انهم نزف الأحقاد والكراهية وثقافة الغدر, يزحفون خلف حلمهم المتآكل, وجعلوا ظهورهم جاهزة لمن يضع عليها سرج العبور الى الجانب الآخر من السيادة العراقية.

3 ـــ انتفاضة الجنوب والوسط العراقي, كانت الدرس الأهم لأقزام المثلث, انها انتفاضة وطنية, لا تشبه عصيانات الردة في المناطق الغربية, ولا هيجان الأستغباء الأعمى لمبايعة القائد الضرورة حياً كان ام ميتاً, قلوب وضمائر سلختها النعرات القومية عن مضمونها الوطني, واصبحت هاوية الكراهية للعراق مستقرهم, انتفاضة الجنوب والوسط العراقي, هي اكبر واعمق من ان يفهما اغبياء مثلث الفساد والأرهاب, انها ليست فقاعة اعتصامات مأجورة او استفتاء غبي عابث, انها التاريخ عندما يحك جلده وينهض, وانها البركان يترصد حراك الواقع المنحرف, انها القدر الذي لا يمكن للواهمين تجنب وقوعه, الندم مجرد ثرثرة اشلاء طوت صفحتها, مثلث الفساد والأرهاب, قد ينجح في افساد مثقف متهالك, واعلامي دنيء او سياسي معطوب, لكنه لم ولن ينجح في تجريد الشارع العراقي من انتفاضته, او الألتفاف على الوعي المجتمعي, المتراكم عبر الاف السنين, على ارض خرجت من رحمها اجمل حضارات القصب والطين.

4 ـــ  لا امل للعراقيين ولا ثقة بحكومة مثلث موتهم وخراب بلدهم, مليشيات سفك الدماء, كقطط المقابر, تأكل صغارها ثم تسرق لحم الموتى من افواه الدود, من غضب السماء ورجفة الأرض, تعود الجدة عشتار لتحمل اجساد احفادها, كما حملت زينب (ع) اجساد ايتام الحسين, يستغيث ضمير الله في الأنسان بوجه القتلة, اخرجوا من ارض اقدم الأديان واعرق الحضارات, فأنتم ليس منها ولا تستحقونها, واتركوا حفيدات عشتار وبنات زينب يعيدن بناء الدولة والمجتمع, ويشكلن حكومة من النساء, تكون فيها سيدة مسلمة رئيسة للجمهورية, ومسيحية لرئآسة الوزراء, وتركمانية رئيسة لمجلس النواب, وصابئية مندائية وزيرة للخالرجية, وفيلية عراقية للدفاع, ويهودية عراقية للمالية, وايزيدية للأمن القومي, وهكذا..وهكذا, حينها سيحفظ الله الأمة من شر فساد وارهاب مثلث الموت العراقي.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular