الأحد, نوفمبر 24, 2024
Homeمقالات تجربة الكفاح المسلح وحركة الأنصار الشيوعين في كردستان العراق 1978 ـ 1988...

 تجربة الكفاح المسلح وحركة الأنصار الشيوعين في كردستان العراق 1978 ـ 1988 : صباح كنجي

بدأ التوجه لممارسة الكفاح المسلح في العراق عام 1978.. والارهاصات الأولى للتفكير أخذت تتبلور من منتصف السبعينات.. حيث برزت افكار وميول فردية بين التنظيمات الشيوعية في محافظة نينوى وغيرها من المنظمات في بقية المحافظات.. بالضد من مواصلة نهج التحالف مع البعث وسلطته الإجرامية ..
وكان للممارسات القمعية الموجهة ضد الشعب الكردي والثوار الأكراد قبل وبعد عام 1975.. بالإضافة الى قمع المحتجين في الجنوب والوسط شباط عام 1977.. التي ترافقت مع اغتيالات وتجاوزات على الشيوعيين واعدام كوكبة من الشباب الرياضيين في ايار 1978.. وما اعقبها من حملة ملاحقات واعتقالات واسعة النطاق شملت بغداد وبقية المحافظات العراقية..
هذه السياسة وهذا النهج شكلا جوهر سياسة البعث السافرة والنظام الدكتاتوري القمعي الذي تمادى وتفنن في ارتكاب جرائمه البشعة وملاحقته للآلاف من الشيوعيين والديمقراطيين وبقية التيارات السياسية المناوئة لسلطته الجائرة..
هي الأسباب المباشرة التي دفعت مجموعة منا للاختفاء والتوجه لتبني الكفاح المسلح كأسلوب من اساليب النضال .. وكانت الشرارة الأولى عبر مجموعة توجهت للاختفاء في كند ـ هضبة دوغات وختارة ـ منتصف عام 1978ـ تجاوز عددهم الـ 45 مناضلاً قرروا عدم الاستسلام ومواجهة قمع النظام بينهم الطلبة والعمال والفلاحين وعدد من الموظفين.. ممن نسقوا فيما بينهم.. وقادهم ثلاثة من اعضاء اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الموصل هم كل من:
1ـ علي خليل عيسى ـ ابو ماجد..
2ـ جوقي سعدون ـ ابو فؤاد..
3ـ خديدا حسين فليبوس ـ ابو داود ..
وكان يجري التنسيق بينهم وبين توما توماس سكرتير لجنة المحلية وابو عمشة ـ حسين كنجي السكرتير الثاني لها .. الذي توارى عن الأنظار و اختفى في بيت ابو جوزيف داخل القوش في ذلك الوقت ..
من هذه المجموعة التي جرى تفريقها خوفاً من تعرضها لأنزال جوي محتمل.. توجه عددا منهم للاختفاء في بغداد وتمكنوا مع مجاميع اخرى من الشباب والطلبة من شق طريقهم نحو اربيل ودشت كويسنجق بداية عام 1979 ليشكلوا نواة حركة الانصار.. حينما انطلقت في 21/3/1979 مسيرة اول مفرزة شيوعية قوامها 25 نصيراً من مقر اربيل نحو مناطق كويسنجق..
كان قد سبقهم في التواجد بين تلول هضبة كويسنجق.. بالتنسيق مع مفرزة صغيرة تابعة للحركة الاشتراكية الكردستانية بقيادة قادر مصطفى كل من المناضلين:
1ـ مام كاويس
2ـ ابو جنان ـ نجيب حنا من عينكاوا
3ـ درويش جمعة شيرو من بعشيقة.. الذي كان قد خاض قبلها بالتنسيق معي تجربة التوجه الى السليمانية في تشرين الأول عام 1978.. لأجل ايجاد منفذ الى جبال كردستان.. ولم تكلل جهودنا بالنجاح فعدنا منفردين الى بغداد من جديد.. ومن ثم بدأ التحرك ثانية الى اربيل.. بعد أن نسق توما توماس وابو عمشة وابو سربست ـ صبحي خضر حجو من محلية نينوى.. مع المجموعات المتخفية في بغداد..

كان انطلاق هذه المجموعة من اربيل داخل العراق .. بالتوازي مع اعداد اخرى.. تمكنت من الوصول الى مناطق قره داغ بقيادة احمد باني خيلاني .. ومجموعة ثالثة من السليمانية واربيل.. دون ان نغفل عددا من العناصر النسائية والفتيات الأوائل ( بخشان زنكنة ـ ام بهار .. و صنوبر ـ روناك من السليمانية.. وبري و بروين بنات عزيز محمد .. وبرشنك و شقيقتها من عينكاوا و أم سليم زوجة كريم احمد.. والصحفية فاطمة المحسن.. ولينا من بغداد.. وعدد آخر من المناضلات) ممن تمكن من الوصول الى الحدود العراقية ـ الإيرانية في مناطق ناوزنك ..
التي يتواجد فيها مقر صغير لسكرتير العام للاتحاد الوطني الكردستاني ـ جلال الطالباني وعدد من اتباعه لا يتجاوز عددهم 60 مقاتلا .. بالإضافة الى مجموعة تابعة للحركة الاشتراكية الكردستانية ـ البزوتنوا .. التي كان يقودها من بغداد الفقيد صالح اليوسفي عددهم لا يتجاوز الـ 80 مقاتلا ..
اما الحزب الديمقراطي الكردستاني فلم يكن له تواجد عسكري في كردستان.. والمجموعة المتواجدة في مقر كوماته ـ بهدينان.. كانت تنشط باسم القيادة المؤقتة المنفصلة عن الحزب الأم بعد نكسة 1975 بقيادة سامي سنجاري في حينها..
وفي اطراف هذه المواقع كان ثمة تواجد لشخصيات ايرانية هاربة من ملاحقة قوات الخميني الذي بدأ يطارد الأكراد والشيوعيين ولجأ بعضهم للحدود.. كان ضمنهم مجموعة من كوادر حزب توده التحقوا بنا ونسبوا الى سرية نينوى في موقع كاني بوق.. وكذلك المناضل عبد الرحمن قاسملو زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني بالاضافىة الى شخصيات مستقلة ومجاميع من المهربين الذين يتاجرون بين البلدين ..
كانت الأشهر الأولى و ما تلاها بالنسبة لنا هي سنة اعداد وتهيئة مستلزمات الكفاح المسلح من سلاح وعتاد ومواد غذائية.. بالاضافىة الى تشكيل المحطات على طول الشريط الحدودي في محور ثلاث دول معادية للأنصار هي تركيا وايران والعراق.. اذا استثنينا سوريا.. التي اعلنت عدم عدائها لنا و ساهمت في تسهيل مرور السلاح الينا من اطراف في المقاومة الفلسطينية .. خاصة الجبهة الديمقراطية .. الجبهة الشعبية.. تنظيم فتح بقيادة ياسر عرفات.. الذي قدم للحزب مبلغ ميلون دولار ايضا من مبلغ 9 ملايين دولار كان قد استلمها من صدام حسين.. قائلا بسخرية :
ـ خذوا هذا المبلغ .. هذه حصتكم من اموال الشعب العراقي التي يبعثرها صدام حسين ..
كما تمكنا من الحصول على قطع من السلاح من ايران.. وايضا تم دعمنا بـ 60 بندقية برشوت من البنادق التي استلمها المناضل قاسملو سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني في ايران ـ حدكا من النظام العراقي عبر احد الضباط المكلفين بالتنسيق مع المعارضة في ايران.. التي اخذ يدعمها ويمدها بالمساعدات والسلاح النظام العراقي .. وقدم الاتحاد الوطني دعما محدودا لكنه مهم في حسابات تلك الأيام تمثل بـ 6 بنادق كلاشنكوف ..
بالإضافة الى القطع المحدودة التي كان قد خبأها البعض من الشيوعيين في قرى كردستان.. او الذين بادروا لبيع ممتلكاتهم وشراء قطع من السلاح من المناضلين الفلاحين الأكراد.. وأذكر احدهم كان قد باع بقرته ليشري بها كلاشنكوف كان يتمنطق به بزهو في تلك الأيام ..
وبقي شريان السلاح الرئيسي لنا من المقاومة الفلسطينية عبر محطة القامشلي.. التي تواصل انطلاق مفارز الطريق منها بعد أن كلفت بمهمة نقل السلاح بما فيه بنادق الكلاشنكوف و الدوشكات والمدافع ورشاشات العفاروف و الـ اربي جي وعدد من الصواريخ الموجهة للطائرات من نوع سام 6 المحمول على الاكتاف.. واعتقد وصلنا 8ـ12 صاروخ بقت في المقرات القيادية دون استخدام للأسف ..

بدأت المفارز الأولى في التحرك من المقرات في (ناوزنك و توجله) نحو المدن والتجمعات العراقية صيف عام 1979.. واستشهد نصيرين في منطقة ( جوار قورنة ) هم شيخه رسول وعلي بچكول في كمين للجيش والجحوش نهاية ربيع 1979 .. وكان قد سبقهم استشهاد اول رفيقين من الملتحقين هم خليل سمو خلو ـ ابو فاله عضو محلية نينوى وكواش خدر علي ـ ابو سمرة عضو لجنة قضاء ومسؤول الشغيلة في مقر اللجنة المركزية ـ بغداد وكلاهما من مدينة بحزاني في سهل نينوى..

وتوجهت اول مجموعة الى بهدينان من 15 نصيراً ومعهم 25 بيشمركة من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي انهى مؤتمره التاسع في مدينة زيوا الإيرانية واتخذ قرار العودة الى ارض الوطن وكانت مجموع القوتين 40 مقاتلا نصفهم بلا سلاح تحركوا من زيوا بتاريخ 15/11/1879 متوجهين للمثلث العراقي ـ التركي ـ الايراني.. مخترقين سلسلة قرى كردية قدم ساكنوها مساعداتها لنا لضمان عبورنا بسلام .. وتمكنا من الوصول الى كوماته بعد رحلة شاقة وصعبة في 15/12/ 1979 وكان قد سبقنا اليها مجموعة من الأنصار القادمين من سوريا.. عددهم بحدود 30 نصيراً غالبيتهم من المحافظات الجنوبية و بغداد .. كانوا في حالة صعبة .. بلا سلاح ولا مواد غذائية.. الاّ الشحيح منها.. وشكل وصول الرفيقات منعطفا جديدا في مسار الحركة تمثل بوصول دفعات من النصيرات الى مقر كوماته في بهدينان كان اولهن ام عصام ومجموعة كبيرة من الأسماء ممن لعبن دوراً مهما في حركة الانصار اذكر منهن النصيرات ( عائدة .. سلمى.. دروك .. ام عهد .. ام طريق .. ام ريم .. ام لينا .. عشتار.. منال .. ليلى من البصرة.. انسام.. وقائمة طويلة من الأسماء ) ممن تواجدن في المفارز الجوالة واشتركن في عمليات بطولية لاحقاً ..
في ربيع عام 1980 بدأت المفارز الأولى للحركة تنطلق نحو العمق متجاوزة 40 كيلومترا بالعرض خالي من السكان ولا يتواجد فيه الا الجيش المنتشر في المقرات والربايا العسكرية مدعوماً بحركة طيران وشبكة عملاء في كاف القرى والمدن.. ممن اجبروا على الابلاغ عن اي تحرك للبيشمركة والأنصار الشيوعيين.. وكان كل مختار مجبراً على التردد لدائرة الأمن.. او الاتصال بضابط المعسكر القريب منه لنقل المعلومات عن اية تواجد للثوار في منطقته ..
رغم كل الأوضاع الصعبة تمكنا من الوصول الى سهل نينوى .. بدأنا نشاطنا العسكري فيه منتصف عام 1980.. اعقبها اول عملية عسكرية كبرى شملت ضرب مقر فوج اشكفتي و بلمباس بقوة مشتركة من الشيوعيين وبيشمركة حدك.. ادت الى اقتحام عدد من الربايا وسقوط المعسكر وانسحاب الجيش بشكل نهائي من المنطقة التي تحررت من اي تواجد عسكري للسلطة لغاية الانفال عام 1988 ولم نقدم الا جريحاً واحدا ـ يونس ـ من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي رافقته الى مقر كوماته للعلاج مع عدد من الانصار ..
مع اندلاع الحرب العراقية ـ الإيرانية تواصلت الإلتحاقات في صفوف الانصار والبيشمركة واصبحت مجاميع رافضي الحرب تتواجد في كافة القرى والمدن.. مما ساعدنا على التحرك والتواجد في العمق حيث تمّ فتح مقر مراني نهاية عام 1981 بين شعاب جبل كارة من قبل السرية الأولى المستقلة التي يقودها ابو نصير ـ لازار ميخو وتحولت فيما بعد للفوج الأول .. واصبحت المفارز تتجول في اطراف دهوك وسهل نينوى وتمكنت من الوصول الى مناطق عقرة و الزيبار.. وكذلك الحال في قاطع اربيل والسليمانية وكركوك.. وكانت اربيل تشهد دخول مفارز الأنصار الشيوعيين بشكل يومي .. اما كويسنجق وزاخو وشقلاوة والعمادية و سرسنك وبامرني و راوندوز والمجمعات في اطراف كركوك و نوچول و حلبچة والعشرات من المدن والتجمعات الكبيرة فكانت لا تخلو من تواجد الانصار الشيوعيين وغيرهم ..
كان الأمل ان يجري التنسيق بين الأطراف السياسية الفاعلة ( الحزب الشيوعي .. الديمقراطي الكردستاني ـ الاتحاد الوطني الكردستاني ـ الحزب الاشتراكي الكردستاني ) وغيرهم من القوى الكردستانية الجديدة التي نشأت او انفصلت من احزاب سابقة لها .. لكننا دخلنا في مطب الخلافات والصراعات الجانبية ..
كانت كارثة بشتاشان في الأول من ايار 1983.. وما رافقها من خسائر فادحة لحقت بالشيوعيين ونزوح قوات الاتحاد الوطني الكردستاني للتفاوض مع النظام الدكتاتوري .. اعقبها في الجولة الثانية في ايلول من نفس العام الخسائر الأخرى التي فاقت خسائر بشتاشان الأولى حينما قررت مجموعة الأحزاب التصدي لقوات اوك ( الحزب الشيوعي وحدك والاشتراكي ) لكن القوة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني انسحبت ولم تشترك بالقتال الفعلي وكانت مواقع الاشتراكي اضعف من ان تؤدي دوراً فعالا في مواجهة اوك.. الذي انفرد بالشيوعيين و لاحقهم .. وكانت المجموعة المرسلة من بهدينان الضحية الكبرى في هذه المغامرة الجديدة التي ادت لخسائر كبرى ساهمت في خلق وضع جديد داخل صفوف الأنصار الشيوعيين.. وخلخلت اوضاع الحزب القيادية.. و كان البعض منهم أصلا غير مقتنعاً بالكفاح المسلح واستغلها ليوظفها في الصراع السياسي من اجل اسقاط الخصم واعقبها موجة من الأنصار الذين قرروا الانسحاب ومغادرة كردستان.. وبعضهم قرر الابتعاد عن الحزب واعتبر وجوده في هكذا اجواء حماقة..
لم يتجاوز الحزب هذه الخسائر ويتمكن من العودة لساحات الكفاح ومواجهة الدكتاتورية من جديد بشكل فعال.. الا بعد سنة ونصف من هذه الكارثة.. ومع نهاية عام 1985 شهدت كردستان نمواً جديداً لحركة الانصار وعادت قوات الاتحاد الوطني الكردستاني لممارسة دورها في قتال الجيش والقوات التابعة للنظام..
ومع حلول عام 1886 بدأ التخطيط لعمليات كبرى.. تمثلت باحتلال مواقع ومقرات افواج والوية ونواحي مهمة في بهدينان وسوران.. وكان احتلال مقر فوج بامرني والمطار.. ومن ثم احتلال ناحية مانكيش ومن ثم نوجول في اطراف كركوك.. وغيرها من العمليات الكبرى نقطة تحول في مسار الحركة التي توسعت واخذت تستقطب المزيد من الثوار واصبحت المشافي الانصارية وحركة الاطباء بين المفارز والنشاطات الاعلامية والمحطات الاذاعية مدار حديث الناس ليس في كردستان بل في مناطق الوسط والجنوب ..

الأمر الذي دفع بالنظام الدكتاتوري ليعيد حساباته.. ويعد العدة لإنهاء حركة الأنصار والبيشمركة من خلال حسابات جديدة تمثلت باستخدام الاسلحة الكيماوية وزج المزيد من العملاء في صفوف الحركة واستهداف قادتها.. والتنسيق العسكري مع الدول المجاورة.. وزج افواج الجحوش الذي وصل عددهم في كردستان الى 498 فوجاً ينتسب اليها اكثر من نصف مليون جحش مجند تحت امرة رؤساء العشائر .. على سبيل المثال فأن ناحية برزنچة التي لا يتعدى عدد العوائل فيها على 500 عائلة حينها.. كان يتبعها 13 فوج للجحوش من القرى المجاورة ..
وبلغ اعداد الجحوش في هذه الافواج من 800 ـ 4000 فرد لكل تشكيل كلفوا بالإغارة على مناطق كردستان بمرافقة تشكيلات صغيرة من الجيش وكانت جريمتهم الكبرى في عمليات الأنفال حيث تم زجهم في عمليات التخريب والتهجير والتدمير.. التي شملت كافة المناطق وساهموا بشكل فعال مع الجيش في حرق وتدمير كردستان..
كانت الأنفال نقطة التحول الخطيرة التي ادت الى انسحاب قوات الانصار والبيشمركة امام الجيش المهاجم.. الذي عاد من جبهات القتال مع ايران فوراً بعد اعلان توقف اطلاق النار في 8/8/1988 ليواصل بقية فصول الانفال التي بدأت في شباط آذار من عام 1988 في مناطق كركوك و كرميان وانتهت في أب ـ ايلول 1988 في بهدينان بخسائر مادية وبشرية فادحة تسببت بمصائب وكوارث لا تعد ولا تحصى تركت جراحها وآثارها النفسية البليغة لليوم..
منها خسائر مجموعة مراني للأنصار الشيوعيين.. التي شملت اكثر من 250 نصيراً وطفلا وعدد من العوائل المحاصرين ممن جرى تسليمهم بقرار خاطئ من المسؤول الأول للأنصار آنذاك للجيش. في ظل ملابسات جرى الحديث عنها سابقاً.. وما زال مصير هؤلاء مجهولا ولم يجري الكشف عن تواجدهم في المقابر الجماعية لليوم للأسف ..


هل أدت حركة الانصار مهماتها ونجحت في تحقيق انجازات تذكر يمكن تعدادها والتفاخر بها؟ ..
أم اخفقت وكانت مغامرة غير محسوبة العواقب؟..
كيف يمكن ان نقيّم هذه التجربة في حسابات زمنها التاريخي ونشخص استحقاقاتها؟..
هل ساهمت الاخطاء السياسية في وأدها؟…
هل كان بالإمكان الوصول الى نتائج اخرى غير التي حصلت في الانفال ؟..
أين تكمن العلة في عدم تطوير حركة الانصار ؟..
لماذا لم يجري التنسيق بين الاحزاب التي تبنت الكفاح المسلح لأكثر من عقد من الزمن لتشكيل قيادة ميدانية موحدة لها؟..
هل ساهم الحزب الشيوعي وقيادته تحديداً في تدمير وافشال حركة الانصار ؟.. كيف و متى؟..
هل كان يمكن ان نتجنب الكثير من الخسائر التي قدمت في .. المفارز الجوالة .. بشتاشان الأولى .. بشتاشان الثانية .. الأنفال ؟..
ما الدور الذي لعبه العملاء في الايقاع بالمناضلين والانصار في المدن والقرى الكردستانية وفي الداخل؟..
هل جرى تقييم جدي لهذه التجربة ؟ ..
وهل حوسب المقصرون ؟..
تلك اسئلة يمكن ان نضعها محوراً للمناقشة المفتوحة اليوم بعد اكثر من ثلاث عقود مضت على انطلاقها..

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular