أوقع هجوم جديد، شنته فصائل عراقية مسلحة تابعة لإيران، على السفارة الأميركية في بغداد، أمس الأحد، أضراراً بمقرٍ تابع للحشد الشعبي، بعد فشله في الوصول إلى مبنى السفارة في المنطقة الخضراء.
ونقلت مواقع عربية عن مصدر عسكري عراقي، قوله إن «وسائل الإعلام التابعة للحشد أعلنت أول الأمر أن #الولايات_المتحدة ردت على الهجوم الذي استهدف سفارتها في المنطقة الخضراء، لكن هذه الرواية لم تصمد طويلاً، لأن الفاصل الزمني بين العمليتين المفترضتين هو نحو دقيقتين».
وأضافت أن «قيادة قوات #الحشد_الشعبي منعت الأجهزة الأمنية الرسمية من الوصول إلى موقع سقوط الصاروخ المفترض، الذي اتهمت #واشنطن أول الأمر بإطلاقه، قبل التراجع عن هذا الاتهام سريعاً».
من جهته، أشار بيان للتحالف الدولي إلى أن «قاعدة عراقية تستضيف قواته تعرضت لهجوم فجر الأحد، لم يوقع أي إصابات، وأن التحقيقات مستمرة»، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.
وسربت أجهزة الأمن العراقية صوراً لمنصة إطلاق الصواريخ التي عثر عليها داخل عجلة صغيرة، وفي وقت لاحق، فيما قدمت مصادر أمنية رواية صادمة، عندما قالت إن «أحد الصواريخ انفجر في مقر الحشد الشعبي شرق بغداد، خلال محاولة إطلاقه على #السفارة_الأميركية في بغداد، متسبباً في مقتل ثلاثة أشخاص وجرح اثنين آخرين».
يشار إلى أن الهجوم على مقري السفارة الأميركية والتحالف الدولي في بغداد، جاء بعد ساعات قليلة من ظهور زعيم حركة “النجباء” أكرم الكعبي في #إيران، برفقة قادة من الحرس الثوري، ليؤكد اقتراب ساعة الصفر للرد على مقتل #قاسم_سليماني وأبومهدي المهندس.
وقتل سليماني، الذي يوصف بأنه الرجل الثاني في إيران بعد المرشد #علي_خامنئي، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس في غارة أميركية قرب مطار بغداد مطلع يناير الماضي، ما دفع نحو سلسلة من التداعيات، أبرزها هجمات صاروخية إيرانية على قواعد عسكرية عراقية تستضيف قوات أميركية.