إلى/
منظمة العفو الدولية/المانيا
منظمة الشعوب المهددة بالانقراض/ المانيا
مجموعة الاقليات في العالم/ لندن
م / الشاب خالد شمو سرحان في ميزان العدالة
هل أن قضية الشاب خالد شمو سرحان ستعمل على أن تكون كفتي ميزان العدالة وحقوق الإنسان في العراق متساويتان؟ هذا ما سنراه في قادم الايام.
ففي الثالث من اب 2017، تعرض شخصين من عشيرة الجرجرية “إحدى أقليات العراق الكردية“، إلى اطلاق نار في منطقة قريبة من الحدود السورية على الجهة العراقية ما بين منطقتي بارة وخانصور العراقيتين مسببةً مقتل أحدهما وجرح الآخر بعدة اطلاقات نارية، نٌقِلَ الشخص الجريح على اثرها إلى مستشفى في الحسكة للمعالجة حسب ادعاء والد الشخص المقتول والعديد من المتصلين بهم على أرض الواقع. معروف أن هذه المنطقة لا تخضع لأية سيادة من العشائر الايزيدية منذ الثالث من اب 2014 ولحد الان وإنما تتبع نشاط قوات حزب العمال الكردستاني (البككة).
المفروض بالقضاء أن يكون مع الحق والتقصي عن جميع الجوانب المتصلة بالقضية من خلال جمع الادلة والاستماع الى شهادة الشهود من الجانبين وبشكل محايد لقطع الطريق على الملابسات التي قد تنجم عن التدخلات العشائرية والفئوية والاثنية لأن القضية تتعلق بحياة إنسان لم يكتمل سنه القانوني وقتذاك وهو ينتمي إلى شعب جريح لايزال ينزف دم الجريمة النكراء على اثر هجوم داعش الارهابي في الثالث من اب 2014. هنالك عرف قضائي يقول “الشهادة على مَن إدعى واليمين على مَن أنكر“، ولكن في هذه القضية فإن لكلا الجانبين شهودهم على اختلاف التوجهات.
الشاهد الوحيد المعروف من جهة الضحايا هو الشخص الذي تعرّض إلى إطلاقات نارية وجٌرِح في تلك التراجيديا وهو في هول الصدمة في تلك اللحظة ويدعي بأنه شاهد خالد شمو قيراني لابسا زيا عسكريا خاصا بعناصر البككة وهو من منطقة بارة. هذا الادعاء يوحي بأنه هنالك معلومات منقولة بشكل غير صحيح لهذا الشخص الا وهي: أن خالد هو من عشيرة القيران ومن مجمع الجزيرة وليس من منطقة بارة، كما وانه بحسب جميع أهل المنطقة فإن خالد لم يشارك في اي نشاط حكومي او عسكري او وظيفي ولم يكن يحسن قيادة السيارة ولم يمتلك اية عجلة.
في المقابل هنالك شهود بالعشرات من عامة الناس ومن مختلف الاديان ومن سلك الشرطة تدعي بان الشاب خالد كان متواجدا في الحفل التابيني لكارثة الايزيديين في سنجار في ذلك اليوم 3/8/2017 وتم اعتقاله من قبل الشرطة كونه كان يصور ذلك الحفل واقتيد إلى مركز الشرطة في مخيم قاديا في زاخو شمال العراق في ظهر ذلك اليوم وتم الافراج عنه بعد ساعات من اعتقاله وأن الفيديو الذي نشر على صفحات المواقع الاجتماعية وصحيفة بحزاني نت من قبل الشاب السرحوكي ادريس موسى حسين (المسلم) لهو دليل قاطع على أن هذه التهمة هي تمثيلية غير موفقة الاخراج. الرابط التالي يوضح ذلك http://www.bahzani.net/2020/02/16/
وبما أننا لم نستمع إلى رأي المحكمة سوى قرارها المعّجل بالاعدام شنقاً حتى الموت، عليه فإنه يوحي بأن القرار هو اعدام للعدالة في قضية الشاب خالد شمو وإلا لماذا تهب كل هذه الجموع البشرية للدفاع عن هذه القضية لو لم يكن بريئاً؟ وأين تكمن مصلحة الجميع لتلتقي في قضية الشاب خالد؟ لماذا هذا الدفاع الاعلامي والعالمي والمحلي ومن مختلف الفئات والجهات والمنظمات والوكالات لحالة هذا الشاب وخاصة بعد مشاهدة الفيديو الذي يوضح التعذيب الوحشي له وهو في عمر الورود وبهذه البربرية المقيتة؟
فيا أيها العقلاء من عشيرة الجرجرية بشوخها المعروف عنهم الحكمة والرشاد. ويا ايتها الحكومات النائمة في حرير الفساد، ويا أيها الإيزيديون العقلاء اقطعوا الطريق على كل هذا بجلسة تشاورية لتتوصلوا بحكمتكم إلى حل لهذه المشكلة التي قد لا تٌحمَد عقباها فيما إذا تركت حبلها على جرار الفيس بوك والتهديدات المتبادلة من ناس لا تفقه ما تقول.
إننا بحكم كوننا نشطاء حقوق الانسان ولنا باع طويل في هذا الشأن، نناشد المنظمات المذكورة وغيرها من المعنيين بحقوق الانسان والمظلومين أن يقفوا على حالة هذا الشاب البريء وينصفوا قضيته دعما للعدالة والانسانية وحفاظاً على العدل والمساواة. والله الموفق
علي سيدو رشو/ ناشط مدني لحقوق الانسان ورئيس جمعية الصداقة الالمانية الايزيدية/ 16/2/2020