بغداد – قدم أعضاء جمعية “الأخوة في العراق” خلال لقاءهم بالبابا فرنسيس بقايا إنجيل أحرقه مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في العراق.
في 13 و 14 من أيلول 2018 نظم الفاتيكان مؤتمر العمل لتقديم أفضل الإجابات على الأزمة الإنسانية التي تؤثر على 13 مليون سوري وتسعة ملايين عراقي. شارك في المؤتمر عدد من الجمعيات والقادة المسيحيين المحليين ومسؤولو الكرسي الرسولي.
البابا فرنسيس لم يخف قلقه حيال الأوضاع في العراق وسوريا.
أعضاء جمعية “الأخوة في العراق” استغلوا الدعوة لحضور المؤتمر لتقديم إنجيل له رمزية كبيرة للحبر الأعظم.
فقبل وصول هذا الإنجيل إلى يدي خليفة بطرس كان بين أيدي إرهابيي داعش حيث عُثر عليه محروقًا جزئيا بعد أن أضرم الإرهابيون النار فيه داخل كنيسة القديس بهنام التي لا تبعد عن مدينة قرقوش المسيحية.
و قال أحد الحاضرين من جمعية الأخوة في العراق، إن “البابا حمل بقايا الإنجيل بين يديه وقبّلها بلهفة كما لو كان يشعر بالنار الحارقة التي ابتلعت صفحاته”.
الأخوية الفرنسية في العراق لم تقدّم للبابا هذا الإنجيل الذي يحمل بصمات تنظيم داعش الإرهابي وحسب، ولكن أيضا إناء من العسل الذي ينتجه الايزيديون في جبل سنجار.
يوضح أمين صندوق جمعية الأخوة في العراق، إن إناء العسل هو للإضاءة على أن المعابد اليزيدية دمرّت تمامًا كما دمرت الكنائس على يد الإرهاب.
في الختام، قال فرج بنوا كامورات رئيس الأخوة في العراق: “رغم الدمار فإن إعادة الإعمار ممكنة وقد بدأت، بالإضافة إلى هذه النسخة المحروقة عن الكتاب المقدس، يمثّل إناء العسل المقدم للأب الأقدس الرجاء في قيامة الوجودين المسيحي والإيزيدي في العراق”.انتهى29/أ43