ترددت أنباء عن تعيين خليفة لأبو مهدي المهندس، القيادي في الحشد الشعبي الذي قتل هو وقاسم سليماني في غارة أميركية ببغداد يوم الثالث من يناير الماضي.
وسائل إعلام وناشطون قالوا إن عبد العزيز المحمداوي (الملقب بأبو فدك)، وهو شخصية غير معروفة والمعلومات عنها شحيحة إلى الآن، سيتولى “رئاسة هيئة الأركان” في المنظمة.
بعض المصادر تحدثت عن أنه هو الرجل الذي أطلق عليه لقب “الخال” الكلمة التي كتبت على جدران السفارة الأميركية في بغداد إثر الهجوم عليها قبل أسابيع.
وكالة الأنباء العراقية (واع) نقلت عن رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو علي البصري قوله إن هناك إجماعا على مستوى هيئة الحشد الشعبي لتعيين “أبو فدك” على رأس هيئة الأركان.
الناشط ياسر الجبوري كتب على تويتر أن لجنة خاصة ضمت أبو فدك وأبو علي البصري وقياديين آخرين هم أبو منتظر الحسيني وأبو إيمان الباهلي وأبو آلاء الولائي وليث الخزعلي، اختارت الأول وريثا للمهندس “بعدما حصل على الموافقة من العراق ولبنان وإيران”.
لجنة خاصة ضمت: ابو فدك – ابو علي البصري – ابو منتظر الحسيني – أبو ايمان الباهلي – ابو الاء الولائي – ليث الخزعلي، إختارت #ابو_فدك وريثاً للمهندس، بعدما حصل على الموافقة من #العراق و #لبنان و #ايران pic.twitter.com/IgaQFYUqV2
— Yasser Eljuboori (@YasserEljuboori) February 20, 2020
الجبوري أكد أيضا أنه أطلق عليه لقب “الخال” وقال إنه كان مسؤول كتائب حزب الله ولكن بعد خلافات بخصوص ملف فدية الصيادين القطريين خرج من التنظيم ثم عاد أثناء التظاهرات الأخيرة في العراق بأمر مباشر من سليماني.
ويشتبه، بحسب الجبوري، في أنه مسؤول عن الحوادث التي وقعت أثناء الاحتجاجات الأخيرة في العراق، حيث يمكن رؤية عبارات من قبيل “الخال مر من هنا”.
وكان مصدر سابق قد تحدث مع موقع الحرة قد ذكر أن هادي العامري زعيم منظمة بدر وضع “الخال” في قائمة المرشحين لخلافة المهندس، لكن المصدر ذكر أن الخال هو كريم محسن الزيرجاوي، وهو يعد الرجل الثاني في كتائب حزب الله.
وبعد الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد، انتشرت صور لشعارات كتبت على سور المبنى، بينها صورة لشعار “الخال مر من هنا” على أحد جدران السفارة، في إشارة إلى أنه أشرف على العملية.
صحيفة الميادين التابعة لحزب الله اللبناني قالت إن المحمداوي هو أحد قيادات كتائب “حزب الله” العراق، وكان من قيادات الداخل العراقي خلال فترة ما قبل عام 2003، ونظرا لهذا الدور كان مطلوبا من نظام صدام حسين.
بعض المصادر تحدثت أيضا عن قيامه بمواجهة الوجود الأميركي في العراق خلال الفترة من 2003 إلى 2011، وعن لعبه دورا في المعارك الأخيرة ضد تنظيم “داعش”.