أعلن مصدر سياسي عراقي امس الاربعاء، عن اتفاق الأحزاب الكردستانية العراقية على اختيار برهم صالح رئيسا قادما لجمهورية العراق.
وقال المصدر على اعتبار منصب رئيس الجمهورية من حصة المكون الكردي، فإن الأحزاب الكردية اتفقت على أن يكون برهم صالح مرشحها لهذا المنصب“.
وجاء هذا التطور بعد يومين من تصريحات أدلى بها مصدر سياسي كردي، بأن المرشح الأوفر حظا للرئاسة هو السياسي المخضرم ملا بختيار.
وصوت الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي امس الاربعاء، على عودة رئيس تحالف الديمقراطية من اجل العدالة برهم صالح الى صفوف الاتحاد الوطني وتقديمه كمرشح وحيد لشغل منصب رئيس الجمهورية.
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني العراقي، سعدي أحمد بيرة، بمؤتمر صحفي يوم امس الاربعاء أنه “تم اختيار برهم صالح كمرشح الاتحاد الوطني لمنصب رئيس جمهورية العراق، بعد ان أعلن في رسالة وجهها إلى مجلس قيادة الاتحاد، استعداده للعودة إلى صفوف حزبه السابق“.
وفي اول رد، اعلنت جبهة الحوار الوطني العراقی بزعامة صالح المطلك، الاربعاء، دعمها لترشيح القيادي الكردي برهم صالح لشغل منصب رئيس الجمهورية.
وقال القيادي في الجبهة حيدر الملا في بيان صحفي، إن “جبهة الحوار الوطني برئاسة صالح المطلك تدعم مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح لمنصب رئيس الجمهورية“.
واضاف الملا، أن “الجبهة تتوسم في شخص صالح ان يكون حاميا حقيقيا للدستور العراقي وان يستطيع لعب دور مميز في تدعيم العملية السياسية لما يحظى به من مقبولية لدى كافة الاطراف السياسية“.
هذا وأعلنت النائبة عن تحالف البناء في العراق، ميثاق الحامدي، عن دعم تحالفها للمرشح عن الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي برهم صالح لتولي منصب رئاسة الجمهورية.
وقالت، الحامدي، في تصريح صحفي إن “ترشيح برهم صالح لتولي منصب رئاسة الجمهورية من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي اختيار صائب”، لافتة إلى أن “صالح يحظى بمقبولية كبيرة لدى اغلب الأحزاب السياسية العراقية“.
وأضافت أن “تحالف البناء المتمثل بالفتح والدولة القانون وعدد من القوى السياسية الأخرى سيدعم المرشح برهم صالح في التصويت لتولي منصب رئاسة الجمهورية“.
واوضحت أن “ترشيح صالح لمنصب رئاسة الجمهورية حصل بعد مطالبة البناء للقوى الكردية بترشيح شخصيات قوية وتحظى بمقبولية سياسية“.
وفي المقابل، اعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي، عن تقديمه مرشحا لرئاسة العراق، وذلك بعد وقت قليل من اعلان الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي برهم صالح مرشحا لهذا المنصب الذي يؤكد انه من نصيبه.
وقال سكرتير المكتب السياسي للحزب فاضل ميراني في تصريح له ان “برهم صالح ليس مرشحا مشتركا للديمقراطي والاتحاد، انما مرشح الاخير فقط” حسبما افادت قناة “ان أر تي“.
واضاف، “نحن كحزب ديمقراطي لدينا مرشح لمنصب رئاسة العراق”، من دون الافصاح عنه.
وفي هذا السياق قال المتحدث الرسمي باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي محمود محمد، ان برهم صالح هو مرشح منصب رئاسة جمهورية العراق من طرف حزب واحد وهو الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي لذلك سيكون لنا مرشح لشغل المنصب.
وقال محمد في بيان صحفي انه “في اخر اجتماع لنا مع نائب مع نائب الأمين العام ومسؤول الهيئة العاملة وأعضاء المكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني، كنا نتمنى ونسعى لأن نتفق على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، وكاستحقاق انتخابي، نرى أن منصب رئاسة الجمهورية الذي تولاه الاتحاد الوطني لأكثر من مرة، هو من حق حزبنا هذه المرة، وان يكون لمرشحنا“.
واضاف، انه “كانت لنا مقترحات وكان من المقرر أن يرد الاتحاد الوطني عليها بعد اجتماع مكتبه السياسي، إلا أننا لم نتلق أي رد، حتى سمعنا اليوم الإعلان عن ترشيح برهم صالح من قبل الاتحاد الوطني لمنصب رئاسة الجمهورية، من طرف واحد“.
وتابع، ان الحزب الديمقراطي سيكون له مرشح لمنصب رئيس جمهورية العراق.
وتشير هذه المواقف بانه لم يتم ترشيح برهم صالح بالتوافق بين الحزبين الكرديين العراقيين الرئيسيين لتولي منصب رئاسة الجمهورية فحسب بل ان هناك خلافات في وجهات نظرهما بشان مرشح هذا المنصب بالرغم من امكانية حصول تفاهم بين الجانبين في الايام والاسابيع القادمة.