ويؤمن العلماء أنه عند توقف القلب عن النبض، وضخ الدم إلى الدماغ، ينتهي الوعي على الفور، متفقين على أن الإنسان، في تلك اللحظة، يعتبر ميتاً من الناحية الطبية، لكن في السنوات الأخيرة، أعلن علماء متخصصون في علم الموت، أنه في بعض الحالات يمكن إعادة المريض إلى الحياة مرة أخرى، واصفين هذه التجربة باسم الاقتراب من الموت (بالإنجليزية:Near death experience).
وبحسب ما أعلنه عريقات في حوار تلفزيوني لبرنامج أول مرة الذي يقدمه الإعلامي طوني خليفة على فضائية الأردن اليوم، فإن الأطباء أكدوا له أن المدة الزمنية التي توفى فيها كانت ثلاث دقائق و20 ثانية، مؤكداً أنه تم تحويله لاحقاً لأحد الأقسام، كي يدلي بما رآه أثناء موته، لكنه رفض ذلك، مبرراً رفضه بخوفه من أن يقال عنه في المستقبل، إنه تحدث يوما وكان مهلوسا، بحسب تعبيره.
وتحدث عريقات عن تجربته مع الموت، قائلا هناك أمور تحدث بعد الموت، لكنه رفض أن يذكر هذه الأمور على الهواء بالتفصيل، مشير إلى أنه قال لزوجته إنه “قابل وجه ربه في ذلك اليوم”، لكنه مازحها قائلا إنه لم يمت وإنه سيدفنها هو، في إشارة إلى أنها ستموت قبله.
تابع عريقات: “لم أخرج من جسمي، لأنه لا يوجد جسم. كنت أمشي بسرعة الريح، ولكن ليس في السماء، بل في شيء يشبه الفراغ”، مضيفا أنه رأى وجوها معينة كان قد ساعدها في الماضي، لكنه أكد أنه لم يتذكر أسماءها.
وفي العام 2013، قال علماء من بلجيكا إن تجربة الاقتراب من الموت حقيقة أكثر من الحقيقة ذاتها وإن من عاشوا هذه التجربة الفريدة تغيرت شخصياتهم تماماً وأصبحوا أكثر سعادة ولا يهابون الموت.
في العام 2015، وبعد 4 سنوات من البحث، أعلن بارنيا أن الهدف من البحث كان محاولة فهم ما هي التجربة الذهنية والمعرفية للموت، مؤكداً أن 50 في المئة من الذين أجريت عليهم الدراسة تمكنوا من تذكر شيء ما. واستطاع بارنيا وزملاؤه تصنيف ما مر به هؤلاء الذين اقتربوا من الموت إلى سبعة أنواع، هي: الخوف – رؤية حيوانات أو نباتات – ضوء ساطع -عنف وقمع – الشعور بالمرور بالتجربة من قبل – رؤية العائلة – استذكار الأحداث التي تقع بعد توقف القلب.
وخلص العلماء إلى أن التجارب الذهنية التي مر بها من توقفت قلوبهم ثم عادوا للحياة، تراوحت بين الرهبة والسعادة، فهناك على سبيل المثال من تحدثوا عن شعورهم بالخوف أو بالاضطهاد. أحد المرضى قال: “اضطررت لممارسة طقوس معينة، تمثلت في أن أوضع في النار لأحترق. كان هناك أربعة رجال معي، والذي كان يكذب وضع في النار، ورأيت رجالاُ في الأكفان يدفنون عمودياً”.
وقال مريض آخر إنه رأى نفسه يُجر إلى مياه عميقة، وقال 20 في المئة من المرضى إنهم شعروا بالسلام والسرور، كما رأى البعض أشياء حية، مثل النباتات، وأسود ونمور، أما البعض الآخر فقد نعموا ببريق نور ساطع، أو التقوا أفراداً من عائلاتهم.
ويقول بارنيا وزملاؤه إنهم لم يكتشفوا السبب العلمي لتذكر بعض الناس شيئاً عن موتهم، في حين أن آخرين لا يتذكرون شيئاً، كما أنهم لم يجدوا تفسيراً لرؤية بعض الناس أشياء مخيفة ورؤية آخرين أشياء سعيدة.