تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مقاطع فيديوهات تظهر تصرفات غريبة لعدة أشخاص في إيران “يلعقون” نوافذ الأضرحة في الأماكن المقدسة في قم ومشهد، في إشارة منهم الى التعلق بهذه الأضرحة وإيمانهم أنها لا تنقل العدوى.
وبحسب الفيديوهات فإن هؤلاء يقولون إنهم لا يمانعون لو أصيبوا بالفيروس عن طريق ملامسة الأضرحة.
يقول أنا وأبنائي نريد ان ينتقل لنا فيروس كورونا من ضريح الإمام الرضا.. يبدو كورونا سيجلس كثيراً في إيران.! https://t.co/iYkLyxRjkr pic.twitter.com/hYPSBww5JL
— محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) February 29, 2020
في المقابل، وجه ناشطون انتقادات لاذعة بسبب قلة الوعي عند هؤلاء وسماح القائمين على الأضرحة الدينية بمثل هذه التصرفات التي تؤدي الى توسع نطاق الفيروس في المدن الإيرانية.
وبعض المغردين الإيرانيين رفضوا أيضاً هذه التصرفات لانها تسيء للضريح نفسه وللقامة الدينية التي يمثلها، وكتب هذا المغرد: “لتوقيف هذا الرجل بسبب اهانته الأماكن المقدسة”.
مامردم #قم خواهان دستگیری این مردبه جهت توهین به اماکن متبرکه وعقایدمؤمنین هستیم.#جاهلیت pic.twitter.com/H2JyrmhYTi
— خورشیدشب 🇮🇷🚩 Night's sun (@Khorshidshabe) March 1, 2020
كما انتقد ناشط آخر هذه التصرفات سائلاً ألم يكن التصوير في هذه الأماكن محظوراً لماذا يسمح به الآن في هذه الظروف؟
تأتي هذه الانتقادات بعد أيام من إصدار الموقع الرسمي لمزار وضريح “فاطمة المعصومة” بإيران، بيانا انتقد فيه قرار السلطات الإيرانية بمدينة قم، بتعقيم الحرم وتعطيل صلوات الجماعة به.
وقالت إدارة الحرم: “تم بناؤه (الحرم) بالفضة التي تعتبر في أعلى درجات المقاومة للبكتيريا، وتعتبر عائقا محكما أمام فيروس كورونا”.
يذكر أن مدينة قم التي تعتبر العاصمة الدينية التي تضم عددا من الأضرحة الدينية، تعتبر بؤرة تفشي فيروس كورنا في المدن الإيرانية والمدن المجاورة.
وطالب النشطاء بإغلاق المدينة، وإغلاق الأضرحة، وفرض الحجر الصحي عليها، لوقف تفشي الفيروس.
وكانت الحكومة الإيرانية أعلنت تسجيل 43 حالة وفاة، ونحو 593 حالة إصابة بالفيروس، بينما تؤكد وسائل إعلام إيرانية أن الأعداد أكبر بكثير، وأن أعداد الوفيات بلغت 361 حالة.