تفشى فيروس “كورونا” المستجد بين الإيرانيين بسرعة كبيرة، فقد أكدت بعض وسائل الإعلام الإيرانية المعارضة أن أعداد الوفيات بلغت 361 حالة.
كما أكدت شبكة “بي بي سي” الناطقة باللغة الفارسية أن عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس في طهران تجاوز 200 حالة، وفي الوقت الذي تؤكد فيه الأرقام الرسمية الحكومية أن عدد الوفيات بلغ 43 حالة، وأن إجمالي عدد المصابين وصل 593 حالة.
وكانت الحكومة الإيرانية أعلنت إصابة عدد من المسؤولين الإيرانيين، وفي مقدمتهم ايراج حريرش، نائب وزير الصحة، ونائبة الرئيس المكلفة بالمرأة والأسرة معصومة ابتكار، وفريد الدين حداد عادل، نجل البرلماني الإيراني السابق.
حرق مستشفى
وفي حادثة متصلة بالخوف من تفشي الفيروس، أقدم عدد من الإيرانيين بمدينة بندر عباس جنوبي إيران، على إحراق مستشفى تعتمد كمركز حجر صحي لمرضى كورونا، بحسب ما تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن كثر الحديث عن نقل جميع المرضى من هذه المستشفى واستبدالهم بالمصابين بفايروس كورونا من مستشفيات قم، ما أثار استياء الأهالي جراء تحويل مستشفى الى مركز للحجر الصحي وتخوفهم من تفشي المرض في مدينتهم، في ظل تقاعس الحكومة عن القيام بواجبها.
Protesters in Iran have set fire to Tohid Bandar Abbas Clinic where Coronavirus patients are being quarantined. #COVID19 #CoronaVirus #Pandemic pic.twitter.com/9xBa0ILU38
— Tore Rasmussen (@ToreRasmussen) February 28, 2020
من جانبها، أكدت وكالة فارس للأنباء حصول هذا الأمر لكنها زعمت أن نقل مرضى كورونا من قم إلى مستشفى بندر عباس شائعة ليس لها أساس من الصحة.
وكانت المنظمات الدولية والمحلية قد وجهت انتقادات شديدة للنظام الإيراني، بسبب طريقة تعامله مع الأزمة، وكيف ساعد التكتم على المعلومات وعدم الشفافية في تفشي المرض بين المواطنين.