“أهم شيء بالنسبة إلي هو أن حلمي أصبح حقيقة. شاهدت الشخص الذي اغتصبني وهو يحكم بالإعدام”.
بهذه الكلمات عبرت الأيزيدية أشواق حجي حميد (20 عاماً) عن راحتها بعدما أصدر القضاء العراقي حكماً بإعدام مغتصبها الداعشي محمد رشيد سحاب مصلح (36 عاماً).
عقد العراق آلاف المحاكمات لأعضاء تنظيم “داعش”، وحكم على الكثيرين منهم بالإعدام. لكن لم تتحقق العدالة لأي من أفراد الأقلية الأيزيدية التي تعرض أفرادها للقتل والخطف والاغتصاب والتشريد والترويع حتى الثاني من آذار/مارس الجاري.
في هذا اليوم الذي شهد صدور الحكم غير المسبوق بإعدام المغتصب الداعشي، مصلح الذي اتهمته أشواق باغتصابها مراراً وتكراراً منذ كانت في 14 عاماً من العمر.
وذكر موقع مجلس القضاء العراقي الأعلى، أكبر هيئة قضائية في البلاد، في 2 آذار/مارس: “أصدرت محكمة جنايات الكرخ حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق الإرهابي المُكنّى بـ‘أبو همام‘ الذي أقدم من جملة أفعاله على اغتصاب فتاة أيزيدية أثناء اجتياح العصابات الإرهابية لمحافظة نينوى، وفق أحكام المادة الرابعة/2 من قانون مكافحة الإرهاب الرقم 13 لسنة 2005”.
وتابع موضحاً أن “المشتكية الأيزيدية أهداها التنظيم الإرهابي إلى المجرم كسبية، مكافأةً له على جرحه في إحدى المعارك (ما يعرف بغزوة سنجار) ضد القوات الأمنية العراقية”.
وكانت أشواق قد واجهت مغتصبها خلال مواجهة تلفزيونية بثتها قناة “العراقية” في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وحصدت بعدما أغمي عليها عقب تأنيب مغتصبها تعاطفاً واسعاً.
القضاء العراقي يحكم بإعدام داعشي اغتصب فتاة أيزيدية. حكم غير مسبوق قد يشجع آخرين على مقاضاة أعضاء التنظيم الإرهابي
دعوة إلى محاكمات مماثلة
“أريد أن تصل قصتي إلى العالم بأسره. حينذاك، سيسمع أصدقائي رسالتي وقد تمنحهم الشجاعة للقيام بالشيء نفسه الذي قمت به، حتى يتمكنوا من الانتقام من داعش”، توضح أشواق.
وتعد هذه أول محاكمة في العراق في ما يتعلق بجرائم داعش ضد الأيزيديين.