تسلمت إدارة أحد المساجد غربي ألمانيا، الخميس 5 مارس/آذار، رسالة تهديد مرفقة برصاصة مسدس، في حلقة جديدة من حلقات العنصرية التي يواجهها المسلمون في هذا البلد الأوروبي.
فحسب بيان صادر عن الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية (ديتيب)، وصلت هذه الرسالة إلى مسجد في بلدة “روتينباخ” التابعة لولاية شمال الراين-وستفاليا (غرب)، وكتبت في الرسالة عبارة “لن تكونوا في مأمن أبداً”، إلى جانب احتوائها على رصاصة لمسدس عيار 7.65مم.
فيما قال رجب جاليق، رئيس الجمعية المشرفة على المسجد، إن الرسالة جاءت عبر البريد من جهة مجهولة، مشيراً إلى أنهم يقومون بكافة أنشطتهم في تناغم مع السلطات المحلية وكذلك الجيران.
كما تابع قائلاً: “هذه أول مرة نتعرض فيها لهذا التهديد، لقد انزعجنا للغاية، ولقد أخبرنا الجهات الأمنية بهذه التطورات، التي أكدت لنا أنه سيتم اتخاذ تدابير أمنية بمحيط المسجد”.
وقد شهدت ألمانيا في السنوات الأخيرة تصاعداً لظاهرة “الإسلاموفوبيا”، بسبب الآلة الدعائية للحركات والأحزاب اليمينية المتطرفة بالبلاد، وقبل أسبوعين فقط استُهدف مقهيان للأرجيلة (الشيشة) في منطقة واقعة بمدينة هاناو غربي ألمانيا أغلب سكانها من المسلمين، وقد أسفر الهجوم عن مقتل 9 أشخاص بينهم 4 أتراك، فيما أعلن الادعاء الألماني اشتباهه في أن “كراهية الأجانب” الدافع وراء الهجوم المسلح.
هذا، وتضم ألمانيا البالغ عدد سكانها 81 مليون شخص، ثاني أكبر عدد من السكان المسلمين في أوروبا الغربية بعد فرنسا، بواقع 4.7 مليون مسلم، بينهم نحو 3 ملايين من أصل تركي.