1 ـــ نريده وطناً: للجميع والجميع له, بلا مذاهب ولا اعراق تأكل من لحمه وتشرب دمه, شعبه وفي استفاء عام يقرر طبيعة دستوره, وديمقراطيته بلا انياب, فيه جيش وطني واحد واجهزة امنية تحترم المواطن وتصون سلامته, فيه اربيل كالبصرة والسليمانية كميسان والموصل كذي قار, في عائلة واحدة والأم بغداد, لا يحق لمحافظة ان تتنازع مع اخرى, لأستقطاع جغرافية مكون تاريخي آخر, او لعشيرة ان تتمرد على دولة, وطن تُفكك فيه جميع المليشيات المسلحة, المنفلتة من خارج قوانين الدولة, ولا جيوش فيه فوق القوات الأمنية الوطنية, وطن واحد تتوحد فيه الأجزاء, وفيه تلغى تجربة الأقاليم والفدراليات, بعد ان اصبحت ثقيلة مكلفة للدولة والمجتمع, وضمان حقوق جميع المكونات, في مجتمع مدني ونظام ديمقراطي, لا يحتال على الحريات العامة, ويضمن حقوق الفرد والجماعة, ولا يصح الا الصحيح, تلك هي مبادي وستراتيجية, ثورة الأصلاح والتغيير في ساحات التحرير.
2 ـــ نريده وطناً: ثرواته للمواطن وسلطاته في خدمته, دولته والمجتمع بيئة وطنية, تُحترم فيها حرياته وعدالة المساواة, سيادة دولته وخصوصية مكوناته خطوط حمراء, يجب حمايتها من الأنفلات الداخلي والأختراق الخارجي, وبالضرورة القصوى, يجب تفكيك وتحجيم تغول الأيديولوجيات, الفكرية والعقائدية والسياسية, لبعض الأحزاب التي ارتكبت جرائم, بحق بعضها واضرت بالمجتمع, منذ انقلاب 08/شباط/1963, ومطالبتها بالأعتذار العلني والصريح, بعد مسح غبار النوايا الشريرة عن خلفياتها, يقابل ذلك التسامح والتوحد من اجل اعادة اصلاح الذاكرة الوطنية وانسجامها, وعلى الأطراف والكتل, اسلامية كانت او قومية, تلك التي تلوث تاريخها وحاضرها, بملفات الفساد والأرهاب, خلال السبعة عشر عاماً الأخيرة, ان تعلن عن حجم جرائمها وفضائحها, وتعيد للدولة ما سرقته وهربته, وتسلم نفسها طوعاً للمثول امام العدالة, تلك هي مباديء, ثورة الأصلاح والتغيير في ساحات التحرير.
3 ـــ نريده وطناً: فيه الدولة للمواطن والدين فيه لله, والمجتمع فيه وطني تنتج عنه حكومة وطنية, تحرر الدين من سلطة الدولة والدولة من سلطة الدين, وتعيد لمراجع المذاهب وظيفتها من داخل بيوت الله, وتحرر مقدسات العراقيين اضرحة كانت ام محافظات, كي تستعيد هويتها الوطنية, ثم تجفيف سواقي التمدد القومي الأيراني عبر شرايينها, ويجب هنا الحفاظ على قيمتها التاريخية كأرث حضاري عراقي, وهكذا مع الأديان والمعتقدات والخصوصيات العامة للمكونات العراقية التاريخية, وهنا وبالضرورة الأشد, اعادة تهذيب النعرات القومية والأثنية والمناطقية كهويات فرعية يجب اعادتها الى احضان الهوية الأم, لتكتسب قيمتها الوطنية في عراق واحد, تلك هي مباديء, ثورة الأصلاح والتغيير في ساحات التغيير.
4 ـــ نصيحة لمنتحلي تمثيل المكونات العراقية, شيعية كانت ام سنية ام كردية, ان يتقوا الله في العراق, والتوقف عن انهاك دولته, عليهم ان يتقيئوا دماء وثروات العراقيين, حتى ولو كان جريحاً, ولا ينسوا انه لا زال حياً, يستطيع ان يضع نقاطهم, على حروف تاريخ ادوارهم, لعبة استنزاف الدولة والمجتمع غبية, استحمر فيها صدام حسين, فسقط في حفرة النهايه, فلماذا تجربون الخسارة, احترموا روح العراق في دم شهدائه, فثورة التغيير والأصلاح في ساحات التحرير ثورة وعي, حذرة من نفسها على نفسها, دليلها طريقها وطريقتها, دم الشهداء ولوعة الضحايا, وليس هناك من يحق له ان يغرد خارج سربها, او يساوم على جرح العراق فيها, ان محاولة القفز على ظهرها سقوط.
07/ 03 / 2020
|