أمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خفر السواحل التركي بمنع المهاجرين من عبور بحر إيجة، بسبب المخاطر التي قد تنجم عن ذلك، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية في وقت متأخر من ليل الجمعة.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن خفر السواحل قوله “بناء على أوامر الرئيس.. لن يتم منح تصريح للمهاجرين لعبور بحر إيجه لأنه خطير”.
ومؤخرا، سمحت تركيا لآلاف اللاجئين بالعبور إلى أوروبا عبر اليونان، بعدما اتهمت الدول الأوروبية بعدم مساعدتها في تحمل أعباء الملايين منهم في أراضيها.
وقد تسبب ذلك الأمر في احتدام التوتر على حدود البر الرئيسي لليونان مع تركيا.
وقال شهود عيان إن القوات اليونانية استخدمت مدفع مياه في محاولة لتفريق المحتشدين على الحدود، وأعقب ذلك إطلاق وابل من عبوات الغاز المسيل للدموع من الجانب الآخر.
ووصفت أثينا المواجهات بأنها تهديد للأمن القومي، وأجرى رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس مشاورات مع القادة الأوروبيين لتجنب تكرار ما حدث عام 2015 حينما تدفق عشرات الآلاف من طالبي اللجوء على دول الاتحاد الأوروبي.
وتسبب النزاع الأخير بين قوات النظام السوري، والقوات التركية في إدلب، آخر معقل للمعارضة السورية، في مفاقمة التوتر واندلاع موجة نزوح جديدة للمدنيين من المنطقة.
وعرضت دول الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، تقديم المزيد من الأموال إلى اليونان لحماية حدودها، ولصالح المساعدات الإنسانية في محافظة إدلب السورية، في مسعى لتجنب تدفق موجة من المهاجرين وسط خلاف حول كيفية التعامل مع تركيا.
وتسببت الأزمة السورية المستمرة منذ عام 2011 في تشريد ملايين السوريين من ديارهم ولجوئهم إلى تركيا حيث يعانون من ضوائق كثيرة، ويسعى كثيرون منهم إلى اللجوء لأوروبا بحثا عن حياة أفضل.