عقب انتقادات طالتها بشأن “عدم تنفيذ” توجيهات لإغلاق الحدود مع إيران للحد من تفشي فيروس “كورونا”، أعلنت “هيئة المنافذ الحدودية” غلق الحدود مع إيران كليا، من الثامن إلى الخامس عشر من مارس الجاري.
وقالت الهيئة العراقية المشرفة على المعابر البرية للبلد، ان قرارها يتضمن أيضا “توقف التبادل التجاري بشكل مؤقت”.
وقال رئيس الهيئة، عمر الوائلي، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية إنه “يسمح بدخول المسافرين العراقيين ممن كانوا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعودتهم إلى العراق حتى الخامس عشر من شهر مارس الجاري، ولن يسمح بدخولهم بعد هذا التاريخ بسبب انتشار فيروس كورونا”.
وأضاف المسؤول أن “التبادل التجاري مفتوح في المطارات وفي الموانئ فضلأ عن منفذ طريبيل، لكن المنافذ مع الجمهورية الإسلامية ستتوقف حفاظاً على أبناء الشعب العراقي”.
وأكد أن اتخاذ هذه الإجراء هو لـ”مراقبة حالة انتشار أو توقف تفشي فيروس كورونا في إيران، ولمنح الكوادر الصحية فرصة لإعادة تنظيم الأجهزة الصحية”.
إغلاق المعابر مع الكويت
وفيما يخص الكويت، أكد الوائلي انها “هي من أوقفت المنافذ الحدودية مع العراق بعد ظهور أول إصابة بفيروس كورونا في العراق”.
وحول طرق دخول مصابين من إيران عبر منافذ يشرفون عليها، برر ذلك قائلا “إن المصابين العراقيين دخلوا العراق من ايران، قبل تشكيل اللجان الخاصة بمتابعة المرض”.
وأشار إلى “إنشاء قوة أمنية في جميع المنافذ الحدودية”.
هذا، وتأتي هذا التصريح، ردا على انتقادات وجهها مسؤولون عراقيون لهيئة المنافذ، تفيد بانهم “لا ينفذون” توجيهات إغلاق الحدود مع إيران، للحد من تفشي الفيروس، فضلا عن اتهامهم بـ”التهاون” في عدم فحص المصابين العائدين من إيران، المصنفة إلى اليوم، رابع أكثر دولة، في عدد المصابين بالفيروس.
وكان محافظ “واسط” الجنوبية، قد وجه تعليمات إلى “هيئة المنافذ” مستهل الأسبوع الماضي، يحملهم مسؤولية “بقاء المنافذ مفتوحة” بعد اكتشاف حالات مصابة، عبر الحدود، قادمة من إيران.
والمتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، سيف البدر، أفاد الخميس، لموقع “الحرة”، انهم “أصدروا توجيهات بإغلاق المعابر أمام جميع القادمين مع إيران، باستثناء العراقيين”، مستدركا بالقول :”لكن على ما يبدو لم تنفذ هذه التوجيهات”.