الأحد, نوفمبر 24, 2024
Homeمقالاتجمعة عبدالله :عراك الديوك على تشكيل الحكومة المقبلة

جمعة عبدالله :عراك الديوك على تشكيل الحكومة المقبلة

خلقت الانتخابات الاخيرة ,  اجواء متفاقة من الصراعات السلبية من التناحر والتخاصم ,  والتنافس من يسرق كعكعة الحكومة اولاً من الاخر . ان هذه الاجواء المسمومة , لم يشهد لها مثيل في نظام المحاصصة الطائفية  , فقد جرت العادة , على التفاهم والاتفاق على تقاسم الكعكة الطائفية , بالمحاصصة والتقسيم بالتفاهم , في ظل غياب البرنامج السياسي   , الذي يجمع الاطراف السياسية بالاتفاق على برنامج حكومي , الذي يدعم الاصلاح والبناء وتوفير الخدمات خلال دورتها الانتخابية   , وانما تشكلت الحكومات المتعاقبة في العهد الجديد , في ظل التوافق والتفاهم الايراني والامريكي , في حماية مصالحهما ونفوذهما في الساحة العراقية . دون التقيد في البرنامج الساسي والحكومي  محدد  . لانه وبكل بساطة لا تملك هذه  الاحزاب والكتل السياسية  المتنفذة ,  رؤية سياسية في معالجة الازمات والمشاكل  , لا تملك الاستقلالية بالقرار السياسي الذي يخص شؤون العراق الداخلية والخارجية  , وانما يدينون بالولاء المطلق والتبعية الذيلية ,  الى ايران وامريكا , في رسم خططهم السياسية , وشكل التفاهم والاتفاق فيما بينهم , وحتى لايملكون صلاحية التنفيذ , إلا بأخذ  الضوء الاخضر من اسيادهم الاجنبي , المتنفذ والفاعل في الشأن العراقي   .  الظروف الحالية تبدلت وتغيرت بين ( ايران وامريكا ) , التي تشهد التأزم والمجابهة الحادة , التي تنذر في نذير  اشعال الحرب بين ايران وامريكا , انعكس هذا التأزم والسلبية على الاحزاب والكتل السياسية المتنفذة , وانعكس بشكل سلبي على الحوار والتفاهم والتوافق بينهم  . واصبحوا متخاصمين في عراكهم .  كالديوك العاقرة على حلبة الصراع   . طالما ان اجواء الحرب المتفاقمة باخطارها بين  الايران وامريكا ,  تتفاعل بأضطراد متزايد  , واصبح العراق ساحة لتصفية الحسابات بين الجانبين . وخاصة في عهد ( ترامب ) هو  عازم بكل قوة على تقليم اظافر نفوذ  ايران في المنطقة ومنها العراق , الى حد التصادم والصدام , لذا ان السياسة الامريكية الجديدة  , تعمل على  نزع النفوذ الايراني في المنطقة , وحصر داخل  ايران   , بتزايد  بالمشاكل العويصة ,  في تفاقم الوضع المعيشي السيء , المحاصرة في الحرب الاقتصادية متعددة الجوانب  , التي بدأت  تخلق مشاكل خطيرة داخل ايران . هذا الوضع المتوتر انعكس على توتر العلاقة بين الاحزاب المتنفذة العراقية  . التي لا تملك الحس الوطني ولا المسؤولية تجاه الشعب والوطن . وانما ظهروا بأنهم عبارة عن  عصابات سرقة ولصوصية وخدم مطعين بالولاء والتبعية  المطلقة   , احزاب فشلت وعجزت في حل ومعالجة الازمات والمشاكل بسبب وجود وباء  الفساد والاحتيال والنهب الاموال وخيرات العراق . لقد اهدرت الاموال الطائلة في ظل تنامي حيتان الفساد , دون ان تذهب الى الخدمات  أوالى مشاريع البناء , ان الفشل السياسي في انقاذ العراق واضح  , لا يحتاج الى دليل وبرهان . والدليل منذ اكثر من ثلاثة شهور على الازمة المتفاقمة  في البصرة , التي فجرت الانتفاضة الشعبية العارمة , نسمع عن وعود عسلية بالحلول والمعالجة الفورية , بالاجراءات السريعة الصاروخية , التي تنهي ازمة الكهرباء والماء الملوث والمسموم للمحافظة  . ولكن هذه الوعود والحلول والمعالجة . ظلت تتراوح في مكانها على الورق  , ولم تتقدم خطوة واحدة على الارض  . وهذا يدل على فشلهم وعجزهم , لان الازمات متعلقة في محاربة الفساد , وهم فرسانه الاشاوس وابطاله الميامين  , لذلك لا يرتجي منهم , سوى نذير العواقب الوخيمة بالاخطار القادمة , وخاصة الصراع الايراني الامريكي  , ينذر بالشؤوم والنذير بالويلات القادمة في العراق    …………………….  والله يستر العراق من الجايات !!
 
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular