الخميس, نوفمبر 28, 2024
Homeاخبار عامةردا على تدمير مواقعها.. الميليشيات تهاجم "صمت" العراقيين حيال الغارات الأميركية

ردا على تدمير مواقعها.. الميليشيات تهاجم “صمت” العراقيين حيال الغارات الأميركية

عناصر في الميليشيات العراقية
عناصر في الميليشيات العراقية

بعد ساعات على تعرض مقارها لقصف أميركي، وجهت الميليشيات العراقية الموالية لإيران تهديدات مضمرة للعراقيين الذين استنكروا قصفها لمعسكر التاجي الذي يضم قوات من التحالف الدولي إلى جانب قوات عراقية، و”صمتوا” عن الرد الأميركي بقصف مواقع للميليشيات.

هجوم التاجي الذي نفذ بصواريخ كاتيوشا، الأربعاء، أدى إلى مقتل جندي بريطاني، وجندي ومتعاقد أميركيين.

وفيما كانت الطائرات الأميركية لا تزال تحلق فوق مقرات الميليشيات في عدد من المحافظات العراقية، صبت الميليشيات جام غضبها على ما وصفته بـ”الصمت الرسمي والإعلامي الداخلي” عن القصف الأميركي لمواقعها.

وكانت رئاسات الوزراء والبرلمان والجمهورية قد أدانت قصف التاجي، وصفته بـ”الاعتداء الإرهابي الذي يهدف إلى إضعاف العراق”.

وفي بيان وجهت حركة النجباء وهي ميليشيا عراقية موالية لإيران انتقادات لـ”الجهات التي وصل صراخها بالأمس إلى عنان السماء وقد مزقوا آخر ثوب لحيائهم وهم يملؤون الدنيا عويلا لاستهداف القوات الأميركية” و”صمتت عن ضرب مقرات الحشد الشعبي وقوات الطوارئ ومقرات للجيش العراقي ومطار كربلاء المدني”.

ويتجاهل البيان أن الضربات الجوية الأميركية جاءت ردا على هجوم بالصواريخ أدى إلى مقتل أميركيين وبريطاني، وأثار انتقادات رسمية وشعبية في العراق.

 

الصحفي العراقي مصطفى أحمد يرى أن “الانتقادات التي وجهت لاستهداف الولايات المتحدة هي في الحقيقة انتقاد لنهج إضعاف الدولة العراقية الذي تنتهجه الميليشيات، التي صادرت تدريجيا كل مهام الدولة وصلاحياتها”.

ويعتقد أحمد أن الميليشيات تستهدف الناشطين العراقيين، وتحديدا المدونين المستقلين والمتظاهرين. “نحن نعرف أعداء الميليشيات الحقيقيين من اتجاه هجمات أنصارهم المنسقة عبر مواقع التواصل، وليس من البيانات، هم يركزون حاليا على المدونين المستقلين”، يوضح أحمد.

وبحسب أحمد فإن الميليشيات تقصد بهجومها هؤلاء المدونين الذين تصدوا لها طوال الفترة الماضية، مضيفا “حسب علمي لم توجه أي مؤسسة إعلامية انتقادات للميليشيات بسبب الضربة، سواء بسبب الخوف من انتقام الميليشيات أو بسبب تعاونها معها”.

وقال بيان لميليشيا كتائب حزب الله مخاطبا “الذين سارعوا بالاستنكارات وابداء تعاطفهم” مع القوات الأميركية، “بئس ما فعلتم، وتبا للعقول والنفوس الرخيصة أيا كان انتماؤها”.

اللافت، إن الجهتين المسلحتين، لم تتبنيا المسؤولية عن هجوم التاجي، حتى أن كتائب حزب الله طالبت في بيانها الجهة المنفذة بـ”الكشف عن نفسها”، في محاولة للتنصل من الضلوع بالعملية، ربما خوفا من العواقب، لكنها لا تتوانى عن تهديد العراقيين مسؤولين وناشطين إذ لم يرضخوا لمخططاتها.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية البتناغون، في البيان إنها استهدفت مرافق تخزين تضم أسلحة تستخدم لضرب القوات الأميركية وقوات التحالف.

ووصف البنتاغون الضربات بأنها “دفاعية ونسبية واستجابة مباشرة للتهديد” الذي تشكله الميليشيات المدعومة من إيران.

وقال وزير الدفاع مارك إسبر في البيان “إن الولايات المتحدة لن تتسامح مع الهجمات ضد شعبنا أو مصالحنا أو حلفائنا”.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular