أظهر فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، حالة الذعر التي رافقت قصف سلاح الجو الأميركي معسكرات تابعة لميليشيا كتائب حزب الله العراقية الموالية لإيران، فجر الجمعة.
ويوثق الفيديو اللحظات الأولى، على ما يبدو، لسقوط الصواريخ على معسكرات الميليشيات، وأصوات الانفجارات التي رافقت سقوطها.
وتعالت الصيحات من داخل المعسكر الذي تعرض للقصف.
وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” في بيان شن ضربات جوية ضد ميليشيات موالية لإيران في العراق، في وقت تحدثت فيه مصادر عن وقوع خسائر كبيرة في صفوف كتائب حزب الله جراء تلك الغارات.
دائرة صحة #بابل تستنفر جميع سيارات الاسعاف وترسلها إلى #جرف_الصخر لإجلاء قتلى وجرحى القصف الأمريكي على مقرات #الحشد_الشعبي pic.twitter.com/P3bWkr71pS
— مركز أخبار العراق (@Newsofiraq) March 13, 2020
وقال بيان البنتاغون إن الضربات استهدفت “خمس مرافق لتخزين الأسلحة لتقليل قدرة (الميليشيات) بشكل كبير على شن هجمات مستقبلية ضد قوات التحالف”.
وقالت مصادر عراقية إن القصف استهدف “معسكرا مركزيا لحزب الله في منطقة جرف الصخر، ومطارا في كربلاء تستخدمه الميليشيات لأغراض تخزين الأسلحة والتدريب”.
#صور القصف الأميركي على مطار #كربلاء pic.twitter.com/wDwTa3ZoUr
— مركز أخبار العراق (@Newsofiraq) March 12, 2020
وقال حيدر البدري، وهو صحفي عراقي من محافظة بابل، أنه سمع أصوات انفجارات من داخل منزله في الحلة، مركز المحافظة، والتي تبعد نحو 30 كيلومترا عن منطقة جرف الصخر.
وأظهر فيديو آخر أصوات تحليق كثيف للطائرات فوق المنطقة المحيطة بمعسكرات الميليشيات في جرف الصخر.
وقال ناشطون إيرانيون على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الجنرال في الحرس الثوري الإيراني، سيامند مشهدي، قتل في القصف الذي نفذته طائرات أميركية في العراق.
وقالت مصادر من محافظتي صلاح الدين والأنبار إن الأجواء في هاتين المحافظتين تشهد طيرانا كثيفا لقوات التحالف منذ ساعات.
وقتل جنديان، أميركي وبريطاني، ومتعاقد أميركي مساء الأربعاء في هجوم بعدد من صاروخ كاتيوشا، استهدف قاعدة التاجي العسكرية العراقية التي تؤوي جنودا أميركيين.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على قاعدة التاجي، إلا أن أصابع الاتهام أشارت إلى كتائب حزب الله المدعومة من إيران، والمعروفة أيضا باسم اللواء 45 في قوات الحشد الشعبي.
وتتهم واشنطن الفصائل الشيعية الموالية لإيران بشن هجمات على قواتها، في إطار التوتر القائم بين إيران والولايات المتحدة منذ أشهر، وتهديد الميليشيات بالثأر لمقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في ضربة أميركية في بغداد في الثالث من يناير.
وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية، الخميس، إن رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي أمر بإجراء تحقيق فيما وصفه بالـ”تحدي الأمني الخطير والعمل العدائي.”