قال المتحدث
باسم الحكومة الصينية تشاو لي جيان في حسابه على تويتر، الخميس 12 مارس/آذار 2020،
إن الجيش الأمريكي ربما جلب فيروس كورونا إلى مدينة ووهان الصينية، التي كانت
الأكثر تضرراً بسبب التفشي.
المسؤول الصيني
كتب بالإنجليزية “متى ظهر المرض في الولايات المتحدة؟ كم عدد الناس الذين
أصيبوا؟ ما أسماء المستشفيات؟ ربما جلب الجيش الأمريكي الوباء إلى ووهان. تحلوا
بالشفافية! أعلنوا بياناتكم! أمريكا مدينة لنا بتفسير”.
تصريحات
المسؤول الصيني كانت قد سبقتها اتهامات للولايات المتحدة بتعمد نشر الذعر بسبب
فيروس كورونا، حيث انتقدت بكين رد فعل واشنطن على انتشار فيروس كورونا، متهمة
واشنطن بالمبالغة في ذلك وتشجيع الهلع الجماعي حول العالم.
إذ قال متحدث
باسم الخارجية الصينية إنه في حين أن العديد من البلدان أظهرت دعمها لجهود الصين
في مكافحة المرض، إلا أن حكومة الولايات المتحدة لم تقدم أي دعم بعد، وبدلاً من
ذلك فإن أمريكا كانت أول بلد يخرج موظفي قنصليتها من ووهان، وأول بلد يسحب جزئياً
موظفي السفارة، وأول بلد يفرض حظراً صارماً على المواطنين الصينيين، بعكس ما أوصت
به منظمة التجارة الدولية.
كما وصف فلاديمير جيرينوفسكي، وهو نائب روسي، وزعيم الحزب الديمقراطي
الليبرالي فيروس “كورونا الجديد” بأنه “استفزاز أمريكي”
للصين.
خلال اجتماع له مع طلاب ومدرّسين في معهد الحضارات العالمية بموسكو،
بداية شهر فبراير/شباط، قال جيرينوفسكي إن فيروس كورونا خطير، ويمتد بالفعل عبر
جميع القارات، بحسب وكالة “سبوتنك” الروسية.
بينما وضع جيرينوفسكي الفيروس في سياق الحرب الحرب الاقتصادية الراهنة
بين البلدين، بقوله: “يخشى الأمريكيون عدم قدرتهم على تجاوز الصين، أو على
الأقل البقاء على قدم المساواة معها”.
تابع أن كل شيء سينتهي خلال شهر، معتبراً أن هذا الفيروس
“استفزاز أمريكي” للصين. وبينما لم يوضح ما يقصده بـ”الاستفزاز
الأمريكي” اعتبر أنه ليس الأول من نوعه، مذكّراً بـ”إنفلونزا
الطيور” و”جنون البقر”.
كما قال إن أشخاصاً يعيش معظمهم في سويسرا أصبحوا من أصحاب المليارات
بفضل بيع علاج هذا الفيروس.
وفق تقرير لموقع هيئة الإذاعة البريطانية “BBC”،
تركز سردية الإعلام الروسي على نقطة واحدة بشكل متكرر، وهي أن النخب السياسية
الغربية، خاصة الأمريكية، تقف وراء هذا الوباء.
وصل الأمر بالقناة الحكومية الأولى، إحدى أبرز القنوات التلفزيونية،
لتخصيص فقرة ثابتة لتناول “المؤامرة الغربية” بشأن فيروس كورونا، في
برنامج الأخبار المسائي “الوقت”. وتعرض القناة الأمر بطريقة تبدو وكأنها
ساخرة وسخيفة، لكنها تترك لدى المشاهدين انطباعاً بأنها تحتوي على بعض الحقائق.
إحدى أبرز المبالغات التي عرضها البرنامج مؤخراً هي أن كلمة
“كورونا” التي تعني “التاج” باللغتين اللاتينية والروسية، تشي
بضلوع دونالد ترامب في الأمر بطريقة أو بأخرى.
يبدو أن الرابط يرجع لاهتمام ترامب بمسابقات ملكات الجمال، التي اعتاد
أن يسلم فيها التاج بنفسه للفائزات. وترجع التسمية في حقيقة الأمر إلى كون فيروس
كورونا يأخذ شكلاً أشبه بالتاج، لكن مقدم برنامج “الوقت” يحذر من
استبعاد الفكرة.
جاء في التقرير الذي عُرض بعد ذلك أن نظرية الشبه بين شكل الفيروس
والتاج “غريبة”. ويقول أحد الخبراء خلال التقرير إن سلالة فيروس كورونا
الصيني مخلّقة صناعياً، وإن المخابرات الأمريكية وكبرى شركات الأدوية تقف وراء
ذلك.
ويكرر التقرير ادعاءات قديمة وزائفة سبق أن نشرها الكرملين، مفادها أن
الولايات المتحدة كانت تدير مختبراً في جورجيا، حيث كانت تختبر أسلحة بيولوجية على
البشر.
ثم يذكر المراسل واحدة من نظريات المؤامرة المنتشرة عبر الإنترنت، بأن
السلالة الجديدة من فيروس كورونا تستهدف الآسيويين فقط، وأنها تعد “سلاحاً
بيولوجياً عرقياً”.