الجمعة, نوفمبر 29, 2024
Homeاخبار عامةالعثور على قائمة بأسماء مرشحين للاغتيال في العراق

العثور على قائمة بأسماء مرشحين للاغتيال في العراق

          

.

وثيقة تقطع الشك باليقين بشأن ضلوع الميليشيات الموالية لإيران في سلسلة اغتيالات طالت الناشطين في حركة الاحتجاج.

 عثر متظاهرون عراقيون لدى اقتحامهم مقرّا لإحدى الميليشيات الشيعية في محافظة ميسان بجنوب العراق على قائمة مطوّلة بأسماء عدد من الناشطين المشاركين في الحراك الاحتجاجي، وأمام كل اسم ملاحظة تشير إمّا إلى اغتيال صاحبه بالفعل، وإما أنّه على لائحة انتظار التصفية الجسدية.

وقال مصدر من المدينة إنّ القائمة التي عثر عليها لدى اقتحام المتظاهرين لمقرّ ميليشيا عصائب أهل الحقّ، الأربعاء، في ردّة فعل على اغتيال ناشطين اثنين من المحافظة ذاتها، كانت مخزّنة على وحدة تخزين إلكترونية وتضم أيضا إلى جانب أسماء النشطاء معلومات عنهم تشمل عناوين مقرّات سكنهم واماكن عملهم، ودائرة تحرّكاتهم اليومية.

ويقطع العثور على هذه الوثيقة الشكّ باليقين بشأن ضلوع الميليشيات الشيعية الموالية لإيران في سلسلة الاغتيالات التي طالت الناشطين في حركة الاحتجاج الجارية بالعراق منذ أكثر من خمسة أشهر، والتي كانت كثيرا ما تنسب لـ“طرف ثالث” مجهول الهوية.

وأشار ذات المصدر إلى نيّة المتظاهرين الذين بحوزتهم وحدة التخزين عدم نشر محتواها في الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، لتجنّب إثارة الرعب والبلبلة في صفوف عوائلهم، والاكتفاء بدلا من ذلك بتحذير الموضوعين على لائحة الاغتيالات حتى يأخذوا ما يلزم من احتياطات.

وكان محتجّون قد اقتحموا، الأربعاء، مقرّ عصائب أهل الحقّ في العمارة وقاموا بإحراقه. كما حاصروا مقر قيادة الشرطة وطالبوا بالكشف عن الجناة الذين اغتالوا ناشطين في الحركة الاحتجاجية.

واغتيل الناشطان عبدالقدوس قاسم وكرار عادل، الثلاثاء، قرب المنطقة الصناعية في مدينة العمارة على يد مسلحين مجهولين أطلقوا النار عليهما ولاذوا بالفرار.

وتعليقا على ذلك قال الكاتب العراقي رشيد الخيون إنّ “عورة الأحزاب المتحكمة وميليشياتها ‘الوقحة’ (بحسب وصف رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لها)، قد بانت باغتيال النشطاء في محافظة ميسان، عندما يصف وقح وقحا آخر في وضع عراقي ربما لم ينطبق على عهد تيمورلنك”.

وأضاف الخيون “أن تهم عبدالقدوس المثقف والواعي الذي اغتالوه، أنه يطالب بوطن وكرامة، بينما لا يملك من اغتاله نظافة ضميره ووطنيته، ولا نجد ما يعادل الضحية في أي مكتب سياسي لأي حزب ديني متحكم بالعراق اليوم، ولا عمائم الميليشيات والجيوش المدججة بالكراهية”.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular