قال مدير منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن أوروبا أصبحت الآن بؤرة وباء فيروس «كورونا» العالمي.
وحض الدكتور، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الدول على اتخاذ إجراءات صارمة للحد من التجمعات والتجمهر من أجل إنقاذ الأرواح.
وأضاف: «لا تتركوا النار مشتعلة».
وأضاف غيبريسوس في المؤتمر اليومي للمنظمة، قائلاً: «تجربة الصين وكوريا الجنوبية أثبتت أن العزل الصحي يمكن أن ينقذ أرواح الكثير من الناس»، مؤكداً أنه «على المؤسسات الصحية في العالم أن تكون مستعدة لاستقبال أعداد كبيرة من المرضى».
وتابع «يجب أن تكون هذه التدابير مبنية على الظروف المحلية لكل بلد، وإن لم نستطع إيقاف الانتشار فعلى الأقل أن نقلل من حدته، فهو فيروس جديد ووضع جديد، جميعنا نتعلم ونبحث عن وسائل أخرى للوقاية من العدوى».
وجدد غيبريسوس التأكيد على أهمية الإجراءات الوقائية التي أعلنتها المنظمة في السابق للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، والمتمثلة بغسل اليدين بالماء والصابون أو تعقيمهما بمادة تحوي على معقم كحولي، وتغطية الفم والأنف عند السعال والعطاس، والبقاء في المنزل في حال الشعور بالمرض، وتجنب السفر بدون ضرورة وكذلك التجمعات البشرية الكبيرة.
وجاءت تصريحات غيبريسوس بعد إعلان العديد من الدول الأوربية ارتفاعاً حاداً في عدد الإصابات الجديدة بفيروس «كورونا» المستجد وفي عدد الوفيات.
وأصبحت إسبانيا الأكثر تضرراً بعد إيطاليا، فقد أعلنت ارتفاعاً بنسبة 50 في المئة في الوفيات ليصل العدد الإجمالي إلى 120، وعدد الإصابات إلى 4200.
فيما أعلنت إيطاليا، وهي أكثر الدول الأوروبية تضرراً، أكثر من 15100 إصابة وألف وفاة. وسجلت فرنسا 2860 حالة وفي ألمانيا سجلت 2369 إصابة، وبلغ عدد الإصابات في بريطانيا 798.
وبسبب الوباء، قررت التشيك وأوكرانيا وسلوفاكيا إغلاق حدودها أمام الأجانب الذين لا يملكون رخصة الإقامة.
وألغت دول أخرى مثل النمسا والمجر العمل بنظام شنغن، وأعادت إجراءات المراقبة على الحدود. أما مالطا فقررت على الوافدين إليها حجراً صحياً إجبارياً.