يعتبر الكبد من الأعضاء الهامة في جسم الإنسان فهو يعمل بكد واجتهاد لتخليص الجسم من السموم وتحويل الطعام المهضوم إلى منتجات غذائية يُمكن الاستفادة منها، والعديد من الوظائف الأخرى المُدرجة في الكتب الطبية، ولكن كيف يُمكننا أن نعرف أن كبدنا قد أُرهق؟! فهذا ما سنقدمه لكم اليوم 6 أعراض تحذيرية يُرسلها الكبد لنا ليطلب النجدة.
6. وجود آلام بمنطقة الكبد
إحدى علامات إرهاق الكبد هي الشعور بآلام في الجزء العلوي الأيمن من البطن وعادة ما يكون الألم بسيطاً وقد يكون في بعض الأحيان حاداً، وكما أوضحنا سابقاً أن وظيفة الكبد الأساسية هي التخلص من السموم ومساعدة الجسم على تصفية السموم وهضم الطعام لتحويله إلى منتجات غذائية، فعندما يتأثر الكبد بمرض، فإنه لا يؤدي وظائفه على أكمل وجه وبالتالي يتضخم وهنا يُرسل الجسم علامات السُمية.
5. تورم الساق والكاحل
عندما نتجاهل الآلام والمشكلة الموجودة بالكبد فهنا يقوم الكبد، بمحاولة إصلاح نفسه عن طريق تكوين نسيج ندبي، فكلما كانت هناك ندبة أكثر، كلما زادت صعوبة تشغيل الكبد على ما يرام، وهو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى ارتفاع ضغط الدم البابي، ونتيجة لهذا الارتفاع تتراكم السوائل في الساقين (ما يُسمى بالاستسقاء)، وبالرغم من أن هذا التورم يكون غير مؤلم إلا أنه يصيب كلاً من الساقين، والسمانة أو حتى قد يصل التورم إلى الفخذين، ولكن بفضل تأثير الجاذبية فإن التورم يكون أكثر وضوحاً في الجزء السفلي من الجسم.
4. اكتساب الوزن بدون سبب
قد يلجأ بعض الأشخاص إلى إتباع نظام غذائي صحي وعمل التمارين الرياضية ولكن لا يلاحظ أي نقصان في الوزن بالرغم من أنه لا يُفرط في تناول الطعام ولقد تأكد من عدم وجود أي خلل بالهرمونات، فهنا قد يكون السبب الرئيسي في تلك الحالة هو إصابة الكبد.
♦♦ فما يحدث هو أن الكبد لا يستطيع التعامل مع جميع السموم القادمة من الخارج كتناول (المحليات الاصطناعية، أو الوجبات عالية الدهون، أو بعض الأدوية حتى، الخ)، ولكنه على الأقل يقوم بتخزين تلك السموم التي لم تتم تصفيتها في الخلايا الدهنية، ولهذا مهما اتبعت حمية غذائية أو مارست الرياضة فلن يقل وزنك وهنا يجب استشارة الطبيب المختص.
3. الحساسية
في كثير من الأحيان، تكون الحساسية نتيجة الكبد المُحمل بالسموم فوق طاقته وكسل الكبد، وبالتالي تتسرب الكثير من المواد إلى مجرى الدم، وهنا يتدخل الدماغ ليُعالج الأمر ويعتبر تلك المواد بأنها مسببات للحساسية ويطلق الأجسام المضادة والمواد الكيميائية (الهيستامين، الخ)، والتي تسبب الطفح الجلدي والحكة، فالكبد الصحي، بدوره، ينظف الدم تماماً من جميع الجزيئات الضارة ويزيل تأثير مسببات الحساسية المحتملة على الجسم.
2. اصفرار الجلد والعيون
عندما تجد أن شخصاً ما تحول لونه جلده وعيونه إلى الأصفر فيجب أن تعلم بأنه مُصاب بمرض اليرقان، فاليرقان في حد ذاته ليس مرضاً بل بالأحرى عرض عن وجود خللٍ ما، وعادة، يظهر اليرقان عندما يعجز الكبد عن تصفية السموم وبالتالي يتراكم الكثير من البيليروبين (وهي صباغ صفراء تتكون نتيجة انهيار خلايا الدم الحمراء الميتة في الكبد) ولك أن تتخيل ما يحدث عندما يفشل الكبد من التخلص من البيليروبين جنباً إلى جنب مع خلايا الدم الحمراء القديمة؟!
1. التعب المزمن
تشبه متلازمة التعب المزمن مرض الأنفلونزا ولكنه يستمر لفترات طويلة، حيث يجب أن تشتكي من الأعراض لمدة 6 أشهر على الأقل قبل أن يتم تشخيصك بأنك مصاب بمتلازمة التعب المزمن، وسبب هذه المتلازمة هو تسمم الكبد، فالكبد لديه دور فعال في إمداد الجسم بالطاقة، فهو يقوم بتحويل الجلوكوز إلى الجليكوجين ويقوم بتخزينها لاستخدامها لاحقاً، فالكبد الصحي يضخ الجلوكوز بين الوجبات أو كلما كانت هناك حاجة إلى التغذية والطاقة. ومع ذلك، لا يمكن للكبد المريض أن ينتج الجلوكوز ولا يملك أيضاً مساحة كافية لتخزينه.
يجب أن تعلم أن الله (سبحانه وتعالى) خلق الكبد بآلية عبقرية فهو يستطيع أن يشفي نفسه بنفسه، ولكن من خلال مساعدتك قليلاً عن طريق إعطاء استراحة من نمط الحياة المدمر الذي نتبعه في الكثير من الأحيان، فلتطهير الكبد يُمكنك إتباع بعض العادات الصحية، كما أنه توجد بعض المنتجات الطبيعية التي تُعزز أداء الكبد، كالشاي الأخضر والكركم أو ماء الليمون، والفواكه والخضروات العضوية.