وذكرت الشرطة الاتحادية البرازيلية في بيان، أنها أوقفت بركات واحتجزته في مدينة، فوز دو إيغواسو الحدودية، الجمعة، وفق وكالة “أسوشيتد برس”.
وكانت باراغواي أعلنت في أواخر أغسطس الماضي، إصدار مذكرة توقيف بحق بركات.
وجاءت المذكرة بعد أن أمر رئيس باراغواي، ماريو عبده بينيتيز، بفتح تحقيق بشأن الرجل، في خطوة اعتبرت تحولا في سياسات حكومات في أميركا اللاتينية بشأن “غض الطرف” عن نشاطات الميليشيات.
وكان بركات قد حصل على جنسية باراغواي عام 1989، لكنها سحبت منه في عام 2003 بموجب قرار من محكمة العدل العليا، إلى أن تمكن في أبريل الماضي من الحصول على جواز سفر جديد.
وينتمي بركات لعائلة لبنانية، ويدير أنشطة إجرامية في “منطقة الحدود الثلاثية” بين كل من الأرجنتين والبرازيل وباراغواي.
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على بركات عام 2004 لتمويله حزب الله، ثم فرضت عقوبات على أخويه حمزة وحاتم في عام 2006.
الأرجنتين جمدت أصول بركات
يذكر أن الحكومة الأرجنتينية قد بدأت بتضييق الخناق على “منظمة بركات” الإجرامية المرتبطة بحزب الله، في يوليو الماضي، عندما جمدت أصول من يُفترض بأنهم يشكلون جزءا من “عشيرة بركات”، وفقا للقانون الجنائي المتعلق بتمويل الإرهاب.
وأوضح بيان لوحدة المعلومات المالية الأرجنتينية، أن القرار جاء بعد تحقيق قامت به الوحدة، حددت من خلاله ما لا يقل عن 14 شخصا مرتبطين بعشيرة بركات، متورطين في جرائم تهريب وتزوير أموال ووثائق وابتزاز وتهريب مخدرات واتجار بالأسلحة، وغسل أموال وتمويل إرهاب.
وبالرغم من أن معظم عمليات غسيل الأموال، التي تقوم بها عشيرة بركات تحدث في الأرجنتين، فإن دول “الحدود الثلاثية” (الأرجنتين والبرازيل وباراغواي) تتأثر بشكل كبير، إذ أن عناصر من العشيرة يعيشون ويعملون في البرازيل وباراغواي.
وكان بركات قد اعتقل في البرازيل عام 2003 وتم تسليمه إلى باراغواي بتهمة التهرب الضريبي، كما اعتقل حمزة بتهمة الاحتيال في البرازيل عام 2013، لكن تم الإفراج عنه بعد فترة وجيزة، ومع ذلك استمرت عشيرة بركات في إدارة أعمالها دون عوائق، مستغلة نقاط الضعف في بنية الاتهامات التي وجهت ضد أفرادها.