ما الفرق بين فيروس الإنفلونزا وفيروس كورونا؟ وهل تلعب سرعة انتشار المرض دوراً في حالة الذعر التي يسببها كورونا في أنحاء العالم؟ أسئلة كثيرة لا يزال خبراء الصحة العامة يقدمون لها إجابات تقديرية، لكن مع مرور الوقت منذ انتشار الرض في ديسمبر الماضي في الصين، وخروجه إلى دول أخرى في بداية العام الحالي أصبح بالإمكان الإجابة على بعض التساؤلات مثل معدل الوفيات التي يسببها كورونا.
وتقترح الدراسات المتوفرة حتى الآن فروقاً أساسية بين فيروسي الإنفلونزا وكورونا، أهمها: عدم وجود لقاح مضاد حتى الآن يحمي أو يقلل احتمال انتقال عدوى كورونا.
أما من حيث معدل الوفيات التي يسببها كورونا خارج الصين فلا يزال متقارباً مع معدل الوفاة بسبب الإنفلونزا، خاصة من حيث تمكنه من كبار السن وذوي الحالات الصحية الحرجة.
ويبلغ معدل الوفاة بسبب الإنفلونزا 1 بالمائة تقريباً، بينما تم تقدير الوفيات بسبب كورونا خارج الصين بأقل من 1 بالمائة! وتشير آخر تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن معدل الوفيات بسبب كورونا يتراوح بين 2.4 و3.4 بالمائة، وأن سبب ارتفاع هذا المعدل هو ارتفاعه داخل الصين.
بينما تفيد التقارير الطبية بأن بليون شخص يصاب بالإنفلونزا سنوياً، وينتج عن ذلك عشرات الآلاف من الوفيات حول العالم. وتشير البيانات الأمريكية إلى وفاة 37 ألف شخص العام الماضي في الولايات المتحدة بسبب الإنفلونزا!
وتتسبب الإنفلونزا في هذه الإصابات والوفيات على الرغم من وجود لقاحات مضادة لها تزيد فاعليتها الوقائية عن 50 بالمائة. أما في الماضي فقد تسببت الإنفلونزا في وفيات بالملايين، وهددت سلامة مجتمعات بأكملها، وكان آخر هذه الموجات الإنفلونزا الإسبانية في بداية القرن العشرين.
لذلك، يعتقد بعض الخبراء أن خطر كورونا بشكل عام ليس أكبر من الإنفلونزا، وأنه مع انتهاء موسم الشتاء، واتخاذ إجراءات الحماية والعزل الخاصة بالمسافرين، يمكن السيطرة على انتشار الفيروس.