ايام معدودات تفصل كوردستان عن الدورة الخامسة من انتخابات برلمان كوردستان و بالرغم من رهاناتها الحزبية والسياسية وأبعادها الإقليمية والدولية يتابع الرأي العام الايزيدي هذا السباق وكأنه امتحان كبير امامهم نظرا لعدم كفاية اصواتهم للتمكن من ضمان فوز مرشحتهم في هذه الانتخابات وتمثيلهم في هذا المحفل التشريعي الذي لم يخلو من ممثلي الايزيدية في الدورات الاربعة التي سبقتها ..
ومع اقتراب هذا الموعد تحاول مرشحة الايزيديين السيدة هدية مراد حيدر تعبئة الايزيديين واستنهاض هممهم للمشاركة الفعالة في الادلاء باصواتهم لصالحها ومع ان تلك الاصوات قد تكون غير كافية لضمان فوزها بالمقعد الانتخابي الا ان امال الايزيديين تتمكن في قدرات البارتي وتخصيص بعض الاصوات من التصويت الخاص لها لنضمن فوزها بالانتخابات وسيصاب الايزيديين باليأس في حال عدم فوز مرشحتهم لا سامح الله وسيبعدهم عن البارتي وسيفقدوا الثقة لمن حولهم خاصة بعد فشل تجربة المرشحة روناك علي ايزدين وعلى الرغم من حصدها جميع اصوات الايزيديين واكثر من اربعة الاف من اصوات الكورد المسلمين الا انها لم تتمكن من الفوز بمقعد انتخابي في البرلمان العراقي وكذلك سبق وان حصل المرشح والبيشمركه فرج ميرزا على اغلبية الاصوات الا ان تلك جميع الاصوات لم يمكنه بالفوز وكذلك عندما حصل مرشح الايزيدية الشيخ شامو على الاغلبية الساحقة من الاصوات ايضا لم يمكنه من الفوز ولولا انسحاب احد اعضاء البرلمان لبقي البرلمان الكوردستاني دون اي تمثيل للكورد الايزيديين ،،،اليوم يضع الايزيديين الرهان على البارتي في مساعدة مرشحتهم وتمكينها من الفوز ليتم بذلك اعادة الثقة بين الشارع الايزيدي والحزب الديمقراطي الكوردستاني من جهة وايضا ليكون للايزيديين ممثلا لهم في الجهة التشريعية الكوردستانية من جهة اخرى والايام قادمة كفيلة بمعرفة نوايا الحزب والجماهير الكوردستانية ومن هنا ندعو كافة الناخبين الايزيديين في كل من باعدرا ميرا وشاريا وخانك ومناطق الهويرية الى المشاركة الفعالة في الانتخابات والتصويت لمرشحتهم السيدة هدية مراد حيدر التي تحمل التسلسل ٨٥ ضمن القائمة ١٨٣ وتمنياتنا لها بالفوز وتمثيل الايزيديين في البرلمان الكوردستاني لتكملة المشوار الذي قام به ممثل الايزيديين في البرلمان الكوردستاني الشيخ شامو والذي ادى دورا رائعا في هذه الدورة وعلى الرغم من الظروف الحرجة التي مر بها الايزيديون ومنها احتلال تنظيم داعش لمناطق سنجار وبعشيقة وبحزاني ونزوح ما يقارب اكثر من ٣٠٠ الف ايزيدي الى كوردستان وكذلك الازمات التي مرت بها كوردستان وشعب كوردستان الا انه كان موفقا في عمله البرلماني وعمل كل ما بوسعه ..املنا كبير بالناخب الايزيدي في تادية واجبه القومي والذهاب الى صناديق الاقتراع في يوم ٣٠ ايلول ٢٠١٨ لاختيار ممثلهم في البرلمان الكوردستاني القادم والله من وراء القصد …
حسن قوال رشيد
ميونيخ /المانيا
٢٢ ايلول ٢٠١٨