لطالما بقيت الأجهزة الأمنية الإيرانية سدا منيعا بوجه الهجمات الإرهابية طوال سنين طويلة ، وأفشلت العشرات من مخططات الأعداء ،لكن لمسات الشيطان بدأت واضحة في ضرب العمق الإيراني خلال السنوات الماضية وبعمليات نوعية .
قد يسال سائل كيف استطاعت هذه المجاميع من اختراق الإجراءات الأمنية، وتنفيذ عمليات إرهابية من استهداف مقر البرلمان و ما حدث أمس في الاستعراض العسكري في مدينة الأهواز ، أو ما هي رسالة من نفذ العملية ومن يقف ورائهم .
لا يخفى علينا ما تمر به المنطقة من صراعات بين الدول العظمى لم تشهدها من قبل ، وإيران احد إطرافها التي وقفت بقوة وصلابة بوجه الشيطان الأكبر وحلفائها ، وأفشلت مخططاتهم في سوريا والعراق واليمن هذا من جانب .
جانب منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران ولحد يومنا ، وأعداء الإنسانية لم يتوقفوا يوما من استهداف إيران بكل الطرق والوسائل لكنها جمعيها فشلت وستفشل بوجود قيادة حكمية و شعب واعي جدا .
رسالة من نفذ العملية ومن يقف ورائهم للجمهورية الإسلامية ينطبق عليها المثال المصري المعروف العيار اللي ميصبش يدوش بمعنى قوى الشر تعرف جيدا قوة إيران ، وتخشى مواجهتها مباشرة لذا التجأت إلى هذا النهج العدائي من خلال تنفيذ عمليات نوعية تستهدف بعض المراكز الحكومية أو المناسبات العامة و الدينية ، وتريد إيصال رسالة مفادها لقد نجحنا في اختراق إجراءات أجهزتكم الأمنية وقادرون في الوصول إلى إي هدف نريده وسنفذ المزيد منها .
هذا الهجوم المجرم لن يكون الأخير وسنشهد المزيد منها إذ ما استطاعت الأجهزة الأمنية الإيرانية من وضع خطط جديدة تتناسب مع حجم التهديدات ومع لمسات الشيطان و معالجات ثغرات دخول الإرهابيون أليها .