يحتفل #الأكراد في #العراق والعالم بعيد الـ”#نوروز” في 21 مارس/آذار من كل عام، ويعتبر عيد ال ”#نوروز” عيد القومية لدى الأكراد، ولعيد نوروز خصوصيته عند الأكراد، حيث تعطل مؤسسات إقليم #كردستان ثلاثة أيام ويخرج الناس معبرين عن فرحهم بذلك العيد .
ويختلف الباحثون وكاتبو التأريخ في أصل هذا العيد حيث أنّ بعضهم يرجعونه لأسطورة كاوة الحداد والبعض الآخر يقولون أنه عيد القومية الفارسية ، إلا أن المؤرخين الكورد والأيزيديين في الآونة الأخيرة يقولون هذا العيد يرجع أصله إلى زمن السومريين والهوريين وإلى أصل الديانة الأيزيدية .
وحول هذا العيد نسلط الضوء على معلومات الأستاذ الباحث (شكر خضر البازو )؛ ليتحدث لنا عن أصل هذا العيد وإلى أي عصر وأي قوم يعود حيث أنه قال : أصل الكلمة ليس نوروزا وهي في الأصل كلمة تتكون من مقطعين وهما :-
نو … وتعني جديد
رۆژ … وتعني يوم
أي بمعنى اليوم الجديد أي أول يوم من السنة الشمسية وبمعنى آخر زوال الشتاء هي 21 آذار من كل عام .
قبل آلاف السنين اتخذه قوم الشمسانية أي الذين يعبدون الشمس عيداً رسمياً بمثابة رأس السنة الشمسانية ويشعلون فيه النار المقدسة لأن مصدر النار هي الشمس ونعلم أنه ولحد يومنا هذا أنّ الچرا والفتائل توقد في المناطق المقدسة مثل معبد لالش وغيره من المعابد والمزارات الأيزيدية قبل ظهور الديانات القديمة كاليهودية والمسيحية والبوذية والإبراهيمية والإسلام وغيرها .
ونعلم كذلك بأن جميع هذه الديانات المذكورة مصطنعة صنعها البشر وقاموا بتدمير حضارتنا الشمسانية واعتبرونا عبّاد الأصنام والأوثان وجعلونا كفرةً في الآونة الأخيرة واتخذوا أعيادنا ومناسباتنا لهم .
أما الزردشتية فظهرت قبل 700 عام قبل الميلاد في بلاد إيران إثر قيام كاوة الحداد بقتل الملك الظالم الضحاك وأوقدوا ناراً على القمم إشعاراً منهم بالتخلص من الظلم والعبودية وظهرت الحرية ، فاتخذ الفرس الأخمينيون والساسانييون الدين الزردشتي ديانةً رسمية لعموم إيران.
وفي الحديث أكثر عن هذا الموضوع يسرنا أن نأخذ بالرأي الديني للديانة الأيزيدية بخصوص هذا العيد حيث في لقاء خاص مع الباحث في شؤون النصوص الدينية الأيزيدية السيد حمو حسن صرح لنا قائلاً : تلقى زردشت رسائل آلهة شمساني من شيخ شمس أن الربيع هو إعادة تجديد الحياة وإعادة الروح إلى الطبيعة فقام زردست بإشعال الچرا شيخ شمس كرمز أو عيد لرأس السنة الشمسانية ويقول( حسن ) أيضا : إن هذا العيد يدل على يوم جديد أو سنة جديدة .
وفي لقاء خاص مع أحد القنوات الكوردية يقول الدكتور الباحث التأريخي (سوران حما رش): إن هذه الأعياد الربيعية في كوردستان مثل عيد نوروز وعيد رأس السنة الأيزيدية ( عید الأربعاء ) وعيد القيامة للديانة المسيحية تعود جميعها إلى عهد السومريين والهوريين ويضيف أيضا أن عيد الأربعاء الأيزيدي كان موجوداً في عهد السومريين ويقول أيضاً : إن عيد نوروز هو من الأعياد في السومرية والهورية وهو الاحتفال بعودة الروح إلى الطبيعة وتخضر الأرض حيث يقوم الناس بإشعال النار بهذه المناسبة .
مع اختلاف الآراء في أصل هذا العيد إلا أن جميع سكان كوردستان من الأيزيديين والمسلمين والشبك والكاكائيين والمسيحيين يحتفلون بهذا العيد فبعضهم يرونها عيدا قوميا والبعض الآخر يحتفلون به للنزهة والفرح .
نوروز ليس عيداً قومياً لم يحده ملك أو قائد أو ثائر قومي , حدده رجل دين وناشط مفكر هو زرادشت وليس قبله بيوم لم يعرفه الميديون ولا إعترفوا به كان عيدهم للسنة الجديدة هو السرصال الحالي أربعاء نيسان , أعلنه زرادشت في 620 ق م , بعد إعتكافه وفي بلاد أورمية , إعترف به دارا الاول بعد 100 عام تقريباً على وفاة زرادشت , الذي جعله عيداً قومياً هم العباسيون فقد تمسّك به الفرس بعد محاربته بشدة من قبل العباسيين وبعد أن فرض عليهم الإسلام تمسك به الفرس على أساس ديني وقلدهم الكورد أيضاً فصار عيداً إختزل منه الدين , في الحقيقة فإن الدين اللاتبشيري جميع مناسباته هي قومية ودينية في نفس الوقت فلم يعتنق دين الشمس غير الإيرانيين (الفرس والكورد) ولا أحد يعلم منذ متى , أما الأذريون فقد تعودوا عليها أثناء حكم الفرس وهم لا يعترفون بها علناً …….. ولا علاقة لكاوة بهذا العيد ولا بغيره وشكراً