قارب عدد الإصابات بفيروس كورونا في العالم الـ 600 ألف، وتخطّى عدد وفياته الـ27 ألفاً، وما من مكابح توقف تمدّد الوباء حتى اللحظة. بل إن الوضع قد يسوء ويطول، إذ ناشد مسؤول الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل ريان، الدول التحوّل إلى تدابير تتيح لنا “التعايش مع الفيروس”، حتى يظهر لقاح مضاد له.
الولايات المتحدة التي تصدّرت قائمة الإصابات، مع أكثر من 100 ألف إصابة، تحشد طاقاتها لمواجهة الوباء. فقد وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب حزمة حوافز اقتصادية بقيمة تريليوني دولار، وفعّل قانون الإنتاج الدفاعي ليُلزم شركة “جنرال موتورز” المباشرة في تصنيع أجهزة للتنفس الصناعي.
أما في أوروبا، فالمعركة مع الفيروس محتدمة، وتهدّد بتصدّع العلاقات داخل الاتحاد الأوروبي. فبعدما انهالت المساعدات على إيطاليا من الصين وروسيا، أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقوف بلاده إلى جانب إيطاليا، قائلاً إنه لا يريد “أوروبا أنانية ومنقسمة”.
وفي العالم العربي، سجّلت الأردن الوفاة الأولى جراء كورونا، الذي أعاد مدّ جسور التواصل بين الإمارات وسوريا، وذلك في اتصال هاتفي أجراه ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع الرئيس السوري بشار الأسد، بحثا خلاله مستجدات الفيروس وتداعياته.