قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أصدرت توجيها الأسبوع الماضي للتحضير لحملة عسكرية في العراق تهدف لتدمير “ميليشيات” تدعمها إيران، بعد أن هددت بشن ضربات ضد القوات الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن قائد القوات الأميركية في العراق، الجنرال روبرت وايت، تحذيره من أن “خطوة كهذه قد تكون دموية وتسبب حربا مع إيران، فضلا عن كونها ستحتاج إلى إرسال آلاف الجنود الأميركيين إلى العراق”.
وذكرت الصحيفة أن “وزير الخارجية مايك بومبيو، وأعضاءَ بمجلس الأمن القومي أيّدوا خطوات تصعيدية ضد إيران، في حين عبّر قادة في البنتاغون عن تحفظهم”.
واضافت الصحيفة أن “وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أجاز التخطيط لهذه الحملة العسكرية لمنح الرئيس دونالد ترامب خيارات للرد على الميليشيات العراقية المدعومة من طهران”.
يذكر ان البرلمان العراقي قد صوت في كانون الثاني/ يناير، على إخراج القوات الأميركية من البلاد بعد غارة أميركية قتل فيها قائد قوات القدس الإيرانية قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، القيادي في ميليشيات الحشد الشعبي، إثر مهاجمة قادة الفصائل المسلحة وعناصرها السفارة الأميركي في بغداد، وقصف استهدف معسكرا أميركيا في العراق يعتقد أن الفصائل المدعومة من إيران قامت بتنفيذه.
ويتمركز أكثر من 5000 جندي أميركي حاليًا في العراق، معظمهم جزء من مهمة تدريب وتقديم المشورة لقوات الأمن العراقية ضد داعش. وكان مسؤولو البنتاغون يسعون إلى تقليص هذا الوجود إلى حوالي 2500 جندي في الأشهر المقبلة.
كما أرسل البنتاغون بطاريات باتريوت للدفاع الجوي والصواريخ، وقاذفات -52، ومجموعة حاملة طائرات، وطائرات بدون طيار، وغيرهم من أفراد الهندسة والدعم.